صرح محمد القبيسي رئيس مجلس إدارة دار التمويل بأن الشركة بانتظار موافقة المصرف المركزي على طلبها بالموافقة على تملك المستثمرين الأجانب نسبة 20% من أسهمها، منوهاً بأن الشركة استوفت جميع الشروط المطلوبة لهذه الخطوة وفق عقد تأسيسها ومعايير هيئة الأوراق المالية للسلع، وعلى ضوء ذلك تقدمت للمركزي في مارس/آذار ،2010 بطلب الموافقة على فتح باب التملك في أسهمها للمستثمرين الأجانب، ولا تزال بانتظار رده وبيان رأيه في هذه المسألة .
قال القبيسي، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس الأول، إن الشركة حصلت أخيراً على حكم قضائي باسترداد أو تحصيل قرض متعثر بقيمة 20 مليون درهم قدمته لأحد العملاء بضمان رهن عقاري، حيث تم الحجز على هذا الرهن وسيتم بيعه بالمزاد العلني لاسترداد قيمة القرض بكاملها وإعادة المتبقي من قيمة الرهن إلى العميل، لافتاً إلى أن الجهات الحكومية المختصة ثمنت سعر الرهن المشار إليه بنحو ضعف ونصف قيمة القرض، بينما قيمته إحدى الشركات الخاصة المتخصصة بحوالي ضعفي قيمة القرض .
وأوضح القبيسي أن دار التمويل كانت متفائلة جداً بتحسن الوضع الاقتصادي المحلي والعالمي عموماً بداية العام، لكن الاضطرابات التي اندلعت في بعض دول المنطقة والظروف العالمية التي أحاطت بهذه الاضطرابات، دفعتها إلى إعادة النظر والترقب حتى تتضح صورة المشهد العام لحركة الاقتصاد العالمي، وجعلها تسير بشكل موازٍ لنشاط السوق وتركز على الاستمرار في نشاطها بالشكل الذي يؤمن لها تحقيق الأرباح، وإن كانت نسب النمو أقل من العام الماضي .
وأشار القبيسي إلى أن الأوضاع الراهنة في دول المنطقة والعالم، قد تنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي، خاصة أن الإمارات باتت بالنسبة إلى المستثمرين المحليين والأجانب واحة الأمن والأمان لاستثماراتهم في شتى المجالات، ولكن هذا لا ينفي وجود حالة عامة من الخوف والترقب لدى المستثمرين في الداخل والخارج، جعلتهم أكثر حذراً أو تردداً في الاستثمار بشكل عام بانتظار اتضاح الرؤية واستقرار الظروف العربية والعالمية على اعتبار أن اقتصاديات الدول مرتبطة ببعضها بطريقة أو بأخرى .
وأبدى القبيسي ارتياحه لنجاح طرح شركة دار التأمين للاكتتاب العام في سوق أبوظبي أخيراً، ولكنه شدد على أن المستثمرين ما زالوا حذرين في الانضمام إلى سوق الاكتتابات الأولية عامة، وهو برأيه أمر طبيعي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لكنه ينصح بأن تكون الشركات الراغبة بطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال الفترة القصيرة المقبلة، ذات ملاءة مالية كبيرة أو مدعومة من قبل شركات تتمتع بهذه الملاءة كي تتمكن من دعم اكتتابها إذا ما استدعت الحاجة إلى ذلك .
كذلك أبدى القبيسي تفاؤله بتوسع نشاط دار التمويل هذا العام في سوق التمويل الإسلامي، الذي يشهد نمواً ملحوظاً في الدولة منذ عامين، وخاصة بعدما رفعت الشركة من حصتها في شركة دار التمويل الإسلامي عبر شراء حصة شركة المستثمر الوطني فيها، كما أعلن القبيسي أن الشركة سوف تنهي من بناء مقرها الرئيسي خلال الأشهر ال 18 المقبلة، لتتسلمه وتنتقل إليه بشكل نهائي في عام 2012 .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}