قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف إن المجموعة تعتزم إصدار صكوك قيمتها 300 مليون دولار الشهر المقبل خارج البحرين، بعد الحصول على موافقة الجمعية العمومية على الإصدار الجديد والذي سيتم استخدامه لتمويل احتياجاتها التوسعية.
كما بين أن المجموعة ستعيد تقييم بعض البنوك في إندونيسيا بغرض الاستحواذ في عملية بقيمة تبلغ بين 50 إلى 100 مليون دولار، وأن وفدا زار الدولة الآسيوية الشهر الماضي لإجراء التقييم، بعد أن اشترت المجموعة 60 في المئة من شركة استثمارية في المملكة العربية السعودية بمبلغ 30 مليون دولار.
وأبلغ يوسف الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية أن السوق الإندونيسية «سوق كبيرة وهي على عتبة انطلاقة قوية، وأن سكانها البالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة متعطش للصيرفة الإسلامية».
كما أفاد أن تراجع التصنيف السيادي للبحرين من قبل وكالات التصنيف العالمية كان سببه سياسياً وليس اقتصادياً، ومن الصعوبة بمكان عودته بسرعة خصوصا وأن هناك تخوفاً بسبب الوضع الأمني الذي ساد المملكة في الأيام الماضية.
وأضاف أن البحرين من الدول العربية القلائل التي نالت تصنيف A قبل تخفيضه، «والآن دخول الاستثمارات سيأخذ وقتا، وسترتفع كلفة الاعتمادات، وتقصير مدة الاستثمارات بين البنوك، بالإضافة إلى صعوبة إدراج السندات والصكوك الحكومية».
وقد وافقت الجمعية العمومية التي بلغت نسبتها أكثر من 90 في المئة على إصدار الصكوك، وإصدار أسهم مجانية للمساهمين بواقع سهم واحد عن كل 10 أسهم يملكها المساهمون قيمتها 79 مليون دولار، تدفع من الاحتياط، وبالتالي سيرتفع رأس المال المدفوع إلى 869,55 مليون دولار.
كما وافقت الجمعية العمومية على توزيع أرباح على المساهمين عن العام 2010 تبلغ 39,5 مليون دولار، وترحيل 55,5 مليون دولار للأرباح المستبقاة، وكذلك تخصيص 750 ألف دولار مكافأة أعضاء مجلس الإدارة.
وقد تم إعادة انتخاب الشيخ صالح عبدالله كامل رئيسا لمجلس إدارة المجموعة لدورة جديدة، وكل من عبدالله عمار السعودي وعبدالله صالح كامل نائبين لرئيس مجلس الإدارة.
ونسب بيان إلى الشيخ صالح قوله «إننا نعتبر النتائج المتميزة التي حققناها خلال العام 2010 تجسيدا حيا لنجاح نموذج الأعمال الذي اختططناه منذ تأسيس المجموعة، وهو نموذج يعكس قيم الصيرفة الإسلامية الحق، واستراتيجيات الأعمال النافذة البصيرة، مع توفر الخبرات الإدارية المتميزة القادرة على ترجمة هذه القيم والاستراتيجيات على أرض الواقع بصورة خلاقة».
وأضاف «مكنتنا هذه الاستراتيجيات من التعامل بحكمة مع الظروف الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، ومواصلة التوسع في الأعمال، وبنفس الوقت مواصلة برامجنا في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوة على تعزيز قدراتنا البشرية والفنية».
أما السعودي فقد بين أن التطورات الاقتصادية والمالية التي شهدها العام 2010 أفرزت المزيد من المعطيات السلبية الناجمة عن الأزمة العالمية، ما فرض على المؤسسات المالية في العالم اتباع استراتيجيات عمل تحوطية وحذرة.
وأفاد «نعتبر النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها المجموعة خلال العام 2010، وسط هذه التطورات والمعطيات، متميزة بكل المقاييس، وتجسد نجاح استراتيجيات الأعمال التي أشرفنا على وضعها في مجلس إدارة المجموعة، مستثمرين كافة جوانب القوة التي نمتلكها، والفرص المتولدة في الأسواق التي نعمل فيها»
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}