أعلن بنك البركة التركي للمشاركات، أحدى الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، عن تحقيق طفرة في صافي أرباحه، حيث ارتفعت بنسبة 35%، كما تعززت حقوق المساهمين بنسبة 18% ومجموع الموجودات بنسبة 27% والودائع بنسبة 29% والتمويلات و الاستثمارات بنسبة 30% خلال العام 2010.
لقد كان العام 2010 عام مليء بالتحديات الاقتصادية والمالية في السوق التركي والناجمة عن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن بنك البركة التركي للمشاركات وبفضل مقدرته الفائقة على التعامل مع تلك التحديات، وتمكنه بفضل ما يملكه من موارد وشبكة فروع واسعة أن يستثمر الظروف الناجمة عن الأزمة لصالحه ويوسع من محفظته الاستثمارية والتمويلية، وبنفس الوقت أن يركز على تقوية محفظة الموجودات السائلة تحسبا لكافة الاحتمالات. ونتيجة لذلك، فقد أظهرت النتائج المالية للبنك ارتفاع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 3% ليبلغ 281 مليون دولار أمريكي خلال العام 2010. وبعد خصم المصروفات والمخصصات والضرائب، ارتفع صافي الدخل بنسبة 35% ليبلغ 94 مليون دولار أمريكي خلال العام 2010.
وفي العام 2010، نمت موجودات البنك بنسبة 27% لتصل إلى 5.5 مليار دولار أمريكي بالمقارنة مع 4.3 مليار دولار أمريكي عام 2009. وقد استثمرت هذه الزيادة في تمويل التمويلات والاستثمارات بنسبة 30% لتبلغ 4.4 مليار دولار أمريكي. وقد تم تمويل هذه الزيادات عن طريق قيام البنك بزيادة نطاق المنتجات الاستثمارية مما رفع حسابات ودائع العملاء وحسابات الاستثمار المطلقة بنسبة بلغت 29% لتصل قيمتها إلى 4.7 مليار دولار أمريكي عام 2010 وهي تمول ما مجموعه 86% من إجمالي موجودات البنك، مما يعكس متانة قاعدة ودائع العملاء للبنك. كما تعززت حقوق المساهمين بنسبة 18% ليبلغ مجموعها 552 مليون دولار أمريكي في نهاية العام 2010 .
وفي هذه المناسبة، صرح رئيس مجلس إدارة بنك البركة التركي للمشاركات والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية الأستاذ عدنان أحمد يوسف "أننا مسرورون للغاية من النتائج المالية المميزة التي حققها البنك خلال العام 2010، وهذه الإنجازات هي حصيلة الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية للبنك وكافة موظفيه، علاوة على الدعم المتعدد الأشكال الذي تقدمه المجموعة الأم لوحداتها التابعة، مما أكسب البنك سمعة ممتازة في السوق التركي الذي يحظى بأولوية كبيرة لدينا نظرا لما يتمتع به من تنوع ووفرة في الأنشطة الاقتصادية و الفرص الواعدة والكبيرة".
وأضاف الأستاذ عدنان "مع نمو بنك البركة التركي للمشاركات المستمر على مدى العقد الماضي، أصبح البنك الآن على عتبة تخطي مرحلة كونه بنكا صغيرا حيث يمكن أن يقال أنه أصبح مؤهلا لأن يكون لاعبا رئيسيا في السوق التركية. وقد دفع الوصول إلى هذا المستوى من النضج البنك إلى مراجعة رؤيته ورسالته، وذلك بهدف إعادة صياغة طموحاته وتطلعاته للنمو في المستقبل".
وقال الأستاذ عدنان "كما أننا فخورون بإعلان وكالة التصنيف العالمية ستاندرد أند بورز في يوليو 2010 تأكيد تصنيف البنك طويل الأجل بدرجة BB / B (قصيرة الأجل) مع توقعات مستقرة. وقد أشارت ستاندرد أند بورز إلى أن هذا التصنيف يعكس السجل الجيد للبنك في سوق الخدمات المصرفية الإسلامية (بنوك المشاركات) في تركيا كما يعكس موارد التمويل الكافية للبنك المدعومة بقاعدة ودائع قوية ومخاطر سوق محدودة، وقالت أنها تتوقع أن يستمر البنك في المحافظة على جودة الأصول وقاعدة رأس المال عند مستوياتها الحالية، كما أضافت الوكالة بأن هذه التصنيفات في حد ذاتها مقيدة بالتصنيف الائتماني لتركيا وهو BB".
من جهته، قال الأستاذ فخر الدين ياشي عضو مجلس الإدارة والمدير العام لبنك البركة التركي للمشاركات أن نتائج البنك استفادت من الأداء الجيد للاقتصاد التركي الذي حقق تحسن كبير خلال العام 2010 ونمى بنسبة 8,1 ٪. وساعد تصرف السلطات السريع والفعال في عام 2009 باستحداث حوافز ضريبية في وقت مبكر وتخفيض معدلات الفائدة بشكل مطرد على مدى العام على زيادة الطلب على الائتمان مما كان له أثر إيجابي استمر حتى عام 2010 وأدى إلى زيادة الطلب المحلي على السلع والخدمات في مناخ من تزايد ثقة المستهلكين وزيادة استثمارات القطاع الخاص.
وأضاف "بتأكيده على النمو، يعتزم بنك البركة التركي للمشاركات التركيز بشكل أكبر على مشاريع المشاركة وتمويلات التجزئة مستهدفا بشكل مبدئي زيادة بنسبة 30 ٪ في الفئة الأخيرة. كما سيقوم أيضا في وقت قريب بإطلاق بطاقة ائتمان جديدة تدعى "بطاقة البركة العالمية" بالإضافة إلى طرح خدمات جديدة مثل تحويل الأموال ودفع الفواتير والمتاجرة في الذهب عن طريق الإنترنت، وحسابات مشاركة للأطفال والقصر وحساب مشاركة ذهب. وتشمل المنتجات الجديدة التي بدأ العمل بها بالفعل حساب ودائع الذهب وحساب المشاركة مرنة الأجل ومجموعة متنوعة من صناديق خاصة لمساعدة العملاء على التخطيط للتقاعد وتوفير المعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى تسهيلات وخدمات لتمكين دفع فواتير الماء والكهرباء وأقساط الضمان الاجتماعي في أي فرع من فروع البنك.
وحيث أن التوسع المستمر يتطلب بطبيعة الحال زيادة أعداد الموظفين في المركز الرئيسي للبنك وفي شبكة فروعه وما يعني ذلك من الحاجة إلى أماكن أكبر، فإن البنك قام بالانتقال إلى مقر جديد مجهز وبشكل كامل بأحدث التقنيات والتسهيلات.
ويذكر أن بنك البركة التركي للمشاركات هو أحد الوحدات المصرفية التابعة لمجموعة البركة المصرفية. والجدير بالذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية الرائدة، كما أنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة -BBB و 3 A على التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية. وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 1.8 مليار دولار أمريكي. وللمجموعة انتشاراّ جغرافياّ واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في ثلاث عشرة دولة تضم أكثر من 400 فرعاً. وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني ، بنك البركة الإسلامي/البحرين ، بنك البركة باكستان المحدود ، بنك البركة الجزائري ، بنك البركة السوداني ، بنك البركة المحدود/جنوب أفريقيا ، بنك البركة لبنان ، بنك البركة لتونس ، بنك البركة مصر ، بنك البركــة التركي للمشاركات ، بنك البركة سوريــة ، ومكتب تمثيل للمجموعة في كل من اندونيسيا وآخر في ليبيا (تحت التأسيس).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}