نبض أرقام
01:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

مبارك العبدالله: «القرين» تتطلع لفرص استثمارية بالسوق المحلي والشرق الأوسط وشمال افريقيا

2011/04/10 الوطن الكويتية

قال رئيس مجلس ادارة شركة القرين للكيماويات الشيخ مبارك العبدالله المبارك الصباح ان صناعة البتروكيماويات في الكويت مازالت في مهدها على الرغم من وجود فرص ااستثمارية عديدة يمكن الاستثمار فيها مشيرا الى ان الحاجة الى الأراضي ومرافق الخدمات اللازمة تحد من انشاء المزيد من الصناعات في مضمار البتروكيماويات.

وأضاف العبدالله في مقابلة مع مجموعة اوكسفورد بيزنس جروب البريطانية للاعلام والنشر ان على الحكومة الكويتية التي ترفع من درجة اهتمامها بتطوير قطاع البتروكيماويات المبادرة وبسرعة اكبر الى توفير قسائم صناعية ذات بنية تحتية جاهزة.

واشار العبدالله الى ان القسائم الصناعية التي تتوفر فيها البنية التحتية اللازمة تعتبر من المتطلبات الرئيسية لقطاع البتروكيماويات متابعا من اجل تشجيع نمو مستدام لهذه الصناعة، فان الكويت بحاجة الى تأسيس منطقة صناعية مهيأة خصيصا لقطاع البتروكيماويات، كما انه يتعين عليها ان تدرس مسالة تأسيس مجمع للبتروكيماويات يكون بمحاذاة او على مقربة من موقع مشروع المصفاة الرابعة المقترح.


شراكات ناجحة

وقال العبدالله ان الحكومة الكويتية من خلال ذراعها البتروكيماوية –شركة صناعة الكيماويات البترولية– دخلت في شراكات ناجحة مع شركاء اجانب لديهم التكنولوجيا وفرص التسويق والخبرة في العمليات التشغيلية. كما كانت الحكومة معنية بالترويج لعملية خصخصة القطاع من خلال الذراعين الاستثماريتين وهما شركتا بوبيان والقرين للبتروكيماويات.

وقد كان القطاع الخاص متجاوبا ومساندا لجهود القطاع العام من خلال تسريع عمليات المعالجة والارتقاء بالفرص التنافسية وتعزيز الربحية مضيفا ان الاطراف الثلاثة –أي شركة صناعة الكيماويات البترولية، والشركاء الاجانب، والقطاع الخاص– تشكل مجموعة ديناميكية يمكن ان تؤدي الى المزيد من المؤسسات والشراكات الناجحة في المستقبل.

وأشار العبدالله الى انه يبدو جليا ان الحكومة الكويتية بحاجة الى عمل المزيد للمساعدة في تطوير قطاع البتروكيماويات متابعا لاشك ان المزايا التي تعتبر متاصلة في الاقتصادات الخليجية والعربية مثل رخص مدخلات الانتاج تحتاج الى وسائل استثمار واستغلال افضل من قبل السلطات في تلك الدول، مع العمل بالطبع لتوسيع نشاطات هذا القطاع الحيوي.


هيكلية التسعير

وفي رده على سؤال للمجموعة حول التغييرات التي يود ان يراها فيما يتعلق بامدادات الغاز وهيكلية التسعير التي تقدمها مؤسسة البترول الكويتية، قال العبدالله ان تحويل المزيد من الغاز الى وقود لتوليد الطاقة الكهربائية قد تسبب في نقص خطير في امدادات الغاز اللازمة لصناعة البتروكيماويات ومن الضروري العمل على البدء بالانتاج من حقول الغاز الشمالية، الامر الذي يضمن الامدادات طويلة الاجل للغاز المطلوب لكل من شركتي ايكويت وشركة الاولفينات الكويتية.

وقال العبدالله انه على مؤسسة البترول الكويتية باعتبارها هيئة حكومية بحاجة الى ان تاخذ قطاع البتروكيماويات في الاعتبار عندما يتعلق الامر بتوفير وتسعير مدخلات الانتاج اللازمة لهذا القطاع، حيث ان بإمكانه ان يضيف قيمة هائلة لهذه المدخلات على المدى البعيد، ولكن نظرا للطبيعة الدورية للطلب، فان العائدات من صناعة البتروكيماويات ربما لن تخلق بالضرورة قيمة مضافة في سنة معينة.

واضاف العبدالله ان صناعة البتروكيماويات تحتاج الى تكنولوجيا متقدمة بالاضافة الى خبرات واسعة مشيراً الى ان الكويت بحاجة الى الاستثمار في سلع اخرى وتطوير صناعات اخرى وتأسيس مراكز ابحاث ومختبرات قبل ان تفكر في التخصص في مضمار المنتجات.

واختتم العبدالله حديثه لـ«اوكسفورد بيزنس جروب» بقوله ان المشاركة مع الشركات العالمية اصبحت ضرورية وبالغة الاهمية من اجل تطوير تكنولوجيات وخبرات جديدة في الصناعات البتروكيماوية مضيفا ان شركة القرين متعطشة للارتباط مع شركات مشهورة ذات سمعة عالمية في هذا المجال، وهي تتطلع على الدوام على الفرص الاستثمارية في مختلف الاسواق بدءا من السوق المحلية الى الشرق الاوسط وانتهاء بشمال افريقيا.


«مؤسسة البترول».. وعقلانية تسعير مدخلات الإنتاج

قال الشيخ مبارك العبدالله ان مؤسسة البترول الكويتية بحاجة الى تسعير مدخلات الانتاج بطريقة مناسبة لتشجيع نمو الصناعة في قطاع البتروكيماويات مشيرا الى ان ذلك قد تم تحقيقة بنجاح قياسي في دول اخرى في المنطقة. فعلى سبيل المثال، كانت السعودية سباقة الى العقلانية في تسعير مدخلات الانتاج وسياسات التخصيص، ما ادى الى تحقيق نتائج طيبة في صناعة البتروكيماويات لينعكس ذلك في نتائج اقتصادية اوسع نطاقا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.