قررت الجمعية العمومية العادية لشركة مزايا قطر للتطوير العقاري ترحيل ارباحها التي تبلغ حوالي 15 مليون ريال الى العام المقبل.
وأكد السيد راشد فهد النعيمي رئيس مجلس إدارة الشركة ان العام الحالي يعتبر الانطلاقة الحقيقية لمزايا قطر ، بعد ان حققت الشركة عدة صفقات عقارية تتيح لها تثبيت مكانتها في السوق القطري.
وقال ان الشركة استطاعت ابرام ثلاث اتفاقيات في عام 2010 هي الاكبر من نوعها في هذا العام بقيمة ملياري ريال قطري ، وهي مشروع السدرة السكني ، ومشروع المجمع السكني التابع لمركز قطر الوطني للمؤتمرات "تالا" ، ثم مشروع تسوق "مارينا مول" في الوسيل.
واضاف النعيمي ان اجراءات تنفيذ هذه المشاريع بدأت بالفعل ليتم تسليمها مع نهاية العام الحالي وبداية العام القادم وقد انهينا مرحلة اعداد التصاميم ، وحاليا في مرحلة ارساء العطاءات ، وسيبدأ التنفيذ خلال الشهرين القادمين طبقا للجدول الزمني المحدد .
وقال ان الشركة مستعدة للمساهمة في مشاريع المونديال حين يتم البدء في تنفيذها ، فمزايا قطر مثلها مثل اي شركة عقارية اخرى ترغب في المساهمة في مشاريع المونديال .
وكشف النعيمي عن مشاريع أخرى لا تزال على طاولة المباحثات مع جهات أخرى غير مؤسسة قطر ، وسيتم الاعلان عنها قريبا بعد الانتهاء من هذه المفاوضات لافتا الى ان الشركة تطور مشاريع خاصة لمؤسسة قطر بعد الدخول في منافسة مع شركات مقاولات اخرى وتقدم عروضها التي تناسب المؤسسة من جودة ومعايير صحية معينة ، ومشاريعنا الحالية الأربعة تكفي الشركة خلال عامي 2011 و2012 ، لكن طموحنا اكبر بكثير ومجلس الادارة في اجتماعه الاخير اقر الخطة الخمسية للشركة مؤكدا ان مزايا قطر مثلها مثل اي شركة اخرى ترغب في التوسع محليا واقليميا ولكن تحكمنا سياسات متحفظة وقواعد في الاستثمار والتطوير العقاري حتى نحافظ على اموال مساهمينا ومؤسسينا لانه يهمنا تنفيذ المشاريع وفق جدولها الزمني ، وتحقق عائدا حسب الخطة التي تم اعلانها من قبل .
وحول صفقة أرض لبنان ، أكد النعيمي ان الارض تم شرائها منذ عام تقريبا ، وتجري حاليا مفاوضات لبيعها بضعف الثمن ، وفور اتمام هذه المفاوضات سيتم الاعلان عن قيمة الصفقة .
وقال ان مسيرة البناء الحضاري في دولة قطر انطلقت لتأخذ مكانتها المرموقة في عالم اليوم، ذلك العالم الذي لم يعد فيه مكان للمتأخرين، ولا مجال فيه للأحلام المجردة، أو الأمنيات الباردة التي تذهب أدراج الرياح من دون قادة يخططون لها، أو سواعد تحولها إلى حقيقة، أو إمكانات تعتلي بها فترسم طريقاً ممتداً لإبداع أبنائها، تتحدى غمار الحاضر، وتختصر الأزمنة، وتفتح آفاق المستقبل، وتشكِّل التاريخ ببصمتها الممتدة إبداعاً وتألقاً وريادة.
لقد وضع هذا الطموح أُسساً ثابتة لمناخ استثماري واعد، فظهرت من أجله كل الأفكار الكفيلة بخلق عوامل الجذب، وتزاحم المشرعون لرفده بتشريعات رصينة تحمي أركان العملية الاستثمارية، فامتلأت الدولة بالمستثمرين من كل حدب وصوب، وبدأت ملامح البناء تتضح يوماً بعد يوم، وتردد اسم قطر في المحافل الدولية، وحازت بجهودها الإعجاب، والإشادة، وقصب السبق الذي تصدَّرَ مقدمة قطار النمو على الصعيدين الخليجي والإقليمي فضلاً عن الدولي.
وفي خضم مسيرة النمو الكبير للدولة، ظهر - وبكل فخر- اسم شركة مزايا قطر للتطوير العقاري كأحد أعمدة النهضة البارزة في البلاد، واستطاعت خلال فترة قصيرة من تاريخ تأسيسها أن تأخذ مكانتها المستحقة بين أسماء لامعة في عالم التطوير العقاري، وازدحم سجلها المهني المدعوم بالخبرات المرموقة بالعديد من التجارب الناجحة التي شهدت مرحلتين مهمتين من تاريخ الحركة العمرانية في البلاد والمنطقة، تمثل بما يمكن تسميته مرحلة ما قبل - وبعد - أزمة الائتمان المالية العالمية المعروفة.
ولفت النعيمي الى انه خلال العام الماضي "2010" استطاعت شركة مزايا قطر للتطوير العقاري أن تقتطف حصاد موسم ناجح، وأسهمت مع نظيراتها في المنطقة بتغيير الصورة المعتمة التي التصقت بواقع القطاع منذ منتصف العام 2008، وبرهنت أن أداء الشركات العقارية المرموقة يعكس انفراجاً لافتاً، ويدفع باتجاه تشكيل صورة جديدة للقطاع في مرحلة ما بعد الأزمة على المستويات الاقتصادية كافة وعلى رأسها العقار.
لقد انطلقت مسيرة مزايا قطر للتطوير العقاري خلال العام 2010 ضمن خطة مدروسة وجريئة، ودارت محاورها في ستة اتجاهات متميزة، تلخصت بين إبرام 3 اتفاقيات كبيرة، والقيام بعملية الاكتتاب العام والنجاح الكبير في إدراجها ببورصة قطر، والإعلان عن توفير فرص عمل للشباب القطري، واستقبال طلبات لتأهيل مجموعة من شركات المقاولات للانطلاق بها نحو جملة من المشاريع التي تطورها، ثم اقتطفت مزايا قطر للتطوير العقاري ابرز ثمار نجاحها بالفوز بجائزة أفضل رؤية للقطاع العقاري للعام 2010 من قبل مجلة آريبيان بزنس المعروفة.
ويطيب لي في هذا المجال، أن أشيد بنواح عدة وقفت وراء الحصاد المثمر لمزايا قطر للتطوير العقاري في العام الماضي، وعلى رأسها بالطبع جهود دولة قطر البارزة في دعم المستثمرين والعملية الاستثمارية بالنظر إلى جميع التسهيلات والسبل المفتوحة لاحتضان رجال المال والأعمال، والدعم المستمر للقطاع العقاري، والمطورين العقاريين، وكل المجالات المؤثرة في عمل القطاع، مؤكدين أن ذلك سينعكس إيجاباً في المزيد من ريادة قطر، ويعزز مكانتها البارزة كواحة غناء آمنة ومستقرة وواعدة في المنطقة.
وأثمن أيضاً حجم الثقة العميقة التي أولاها السادة المؤسسون والمساهمون في الشركة لمجلس إدارتها، مؤكدين أنها كانت وراء خطواتها الناجحة في السوق، وداعماً كبيراً لما حازته من انجازات، وما وصلت إليه من نجاحات لافتة، وهي تبث فينا المزيد من روح التحدي لاقتناص المزيد من النجاحات، والتوجه بخطى واثقة نحو آفاق مستقبلية أكثر إشراقاً وتميزاً إن شاء الله تعالى.
ولا أنسى في هذه المقام أن احيي الجهود المرموقة التي تبذلها الإدارة التنفيذية للشركة، وكلنا ثقة أنها ستواصل مشوارها الناجح لإيمانها أن المحافظة على النجاحات تعني مسؤولية مضاعفة، وتتطلب بذل المزيد للمحافظة على التميز، ونؤكد ثقتنا بفريق العمل الكفء الذي لم يدخر وسعا في تقديم نجاحات جديدة مضاعفة، ونشد على أيديهم للارتقاء بأسلوب العمل، وتقديم أقصى الطاقات اللائقة بسمعة شركتنا، بالهمة المعروفة عنهم، وسنحصد ثمار النجاحات المستمرة مستقبليا.
منظومة "كيوساس"
فيما قال السيد سراج البكر الرئيس التنفيذي لشركة مزايا قطر ان مجلس الادارة قرر الابقاء حاليا على ارض مملوكة للشركة في دبي لحين تحسن السوق العقاري هناك ، نافيا اي اتجاه لبيعها حاليا.
وحول امكانية الشركة لتنفيذ مشاريعها وفق معايير كيوساس للأبنية المستدامة بدلا من "لييد" الامريكية ، اشار البكر الى ان الشركة يسعدها العمل وفق هذه المعايير ، ونحن عضو مؤسس في مجلس قطر للأبنية الخضراء ، وننتهج المعايير الخضراء لانها سياستنا ونامل ان نتواصل مع المنظومة القطرية للابنية المستدامة " كيوساس " ونحاول نتمازج مع النمط العام في العمارة المحلية التي نقوم بها .
وقال في كلمته ان شركة مزايا قطر للتطوير العقاري انطلقت في دولة قطر لتكون إحدى العلامات البارزة المؤثرة في رسم ملامح المشهد العقاري في البلاد والمنطقة، ورافق هذه التطلعات المهمة استراتيجيات واثقة بتحويل الفرص المتاحة لعمليات التطوير إلى علامات حيَّة تجاوزت فيها تحديات مرسومة على ارض الواقع، واختزلت المزيد من الأزمنة لتضيف إلى خبراتها تجارب حقيقية تحكي نجاحات تستحق الثناء والإعجاب، وترتقي إلى مستويات ريادية متقدمة في عالم صناعة العقار.
لقد حفلت جعبة شركة مزايا قطر للتطوير العقاري بالعديد من المشاريع النموذجية المهمة، وتنوعت في مضامينها لتغطي مساحات واسعة من فنون العمارة، وهندسة البناء الاحترافي المرموق بحرفية عالية، وقد رافق هذه المهمات حرص ينطلق من الإحساس بالمسؤولية لتنفيذ خططها بشكل سديد، حيث أخذت الشركة على عاتقها الانطلاق بواقع تطوير العقار من فلسفة التطوير المجرد، وانطلقت به ليكون عملاً نوعياً يستهدف تعزيز مكانة الشركة على الصعيد الخليجي والإقليمي بتبنيها مشاريع صديقة للبيئة، ومشاريع أخرى تتبع أعلى معايير مبادئ التنمية المستدامة في ضوء التوجه الدولي المتبع حديثاً، والمنسجم مع المكانة التي تسعى دولة قطر لبلوغها.
لقد أسدل القطاع العقاري الستار على فعالياته مع انتهاء العام الماضي 2010 بتأكيد ريادة شركتنا في سوق العقار، بدأ بخطوات واثقة من خلال طرح 50 مليون سهم من أسهمها في أول خطوة من هذا القبيل على صعيد الأسواق القطرية، وتمت تغطية الاكتتاب بنسبة 100 في المائة بنجاح حاز على الإعجاب، واستمرت تمضي قدما في تطوير مشاريع محدودة المخاطر، وتوجهت بقوة للتفاوض حول فرص جديدة مثمرة تنسجم وتوجهات المستثمرين، فأبرمت 3 اتفاقات تفاهم مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتبنت في خطوة لافتة مد جسور التعاون مع مختلف شركاء الوسط العقاري عبر استقبال طلبات تأهيل شركات المقاولات الراغبة بالعمل معها، وسعيها المستمر لتأمين فرص العمل للراغبين من الشباب القطري، بالإضافة إلى تكليل تلك الخطوات بحيازتها على إشادات واسعة لدورها الفعال في امتلاك تصور واضح لرسم المشهد العقاري على مستوى المنطقة.
ولا نغالي اليوم، إذا قلنا أن تجربة مزايا قطر للتطوير العقاري أسهمت بترسيخ مكانتها بين شركات العقار، وأفردت لها مساحات واسعة من التقدم على صعيد تعزيز التجارب، والارتقاء بها نحو آفاق مرموقة، وهو ما يدفعها لتعزيز هذا الحضور المهم في رسم رؤيا عقارية ناضجة نتوقع لها نجاحاً اكبر - ونحن في مستهل العام 2011 - في ضوء اكتمال جميع مقومات نجاح الشركة، وقوة مركزها المالي، وتفردها في توقيع عدد من المشاريع الحيوية ذات المستويات بعيدة الأجل والإيراد المضمون، وقدرتها في دعم مؤشرات نمو القطاع نحو خطوات كبيرة أخرى تسعى به حثيثاً لتجاوز مرحلة الارتداد السابقة نحو آفاق أكثر تفاؤلاً وثباتاً.
وفي هذا المجال لابد أن نشيد بحجم الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة قطر للعملية الاستثمارية بشكل عام، ولقطاع العقار بشكل خاص، وأهميته في إبداع الشركات، وقابليتها على التفوق والنجاح وهي تؤدي دورها الحيوي في ظل أجواء الاستقرار، ومتانة المناخ الجاذب، ومرونة النظام الاستثماري المبني على أصول حديثة مرموقة تتوجه به نحو المزيد من التفوق والنمو.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}