البنك الوطني العماني أصبح يمثل أحد البنوك العاملة بالسلطنة ذات التنوع في تقديم خدمات مصرفية لكافة شرائح المجتمع كما عمل البنك على إيجاد شراكة استراتيجية وتحالف مع القطاع الحكومي في تمويل مختلف المشاريع التنموية والاستثمارية ففي العام الماضي قام البنك بتمويل أكثر من 15 مشروعا بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليار دولار أميركي كان نصيب البنك مليار دولار أميركي في التمويل فيما قام بتمويل المبلغ المتبقي عن طريق مؤسسات تمويلية أخرى فيما تجاوزت نسبة التعمين 92%.
مشاريع تنموية
وقال مصطفى بن محمد اللواتي مدير أول المشاريع والقروض المشتركة بالبنك الوطني العماني : الحكومة تولي اهتماما كبيرا في البناء وتطوير كافة المجالات والمشاريع التنموية لجعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة وجعلها ذات بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخارجية مشيرا إلى أن البنك الوطني يلعب دورا هاما جنبا إلى جنب مع الحكومة في ترجمة رؤى الحكومة نحو تنمية السلطنة للمساهمة في دعم المشاريع بمختلف أحجامها بحيث يكون الشريك المالي في هذه المشاريع موضحا بأن تطوير البنية التحتية تعتبر واحدا من أهم أولويات خطط التطور بالنسبة لأي بلد من خلال توفير فرص توظيف للمواطنين وتمويل المؤسسات المالية وإيجاد فرص أعمال تجارية لشركات القطاع الكبير والقطاع المتوسط.
12 بليون ريال عماني
وأضاف لقد خصصت الحكومة 12 بليون ريال عماني في خطتها الخمسية الثامنة لتطوير مختلف قطاعات المشاريع المتمثلة في الطرق ونقل وتوزيع الكهرباء والمطارات والموانئ ومحطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والنفط والغاز والالمنيوم وغيرها من المشاريع الاقتصادية والتنموية المختلفة مؤكد بأن البنك الوطني يعمل على إيجاد مشاركة فاعلة في هذه المشاريع كشريك أساسي.
الدقم وصحار
وقال من المشاريع العملاقة المعول عليها الكثير للسلطنة الدقم وصحار والتي يرى البنك توسيع تغطيته في تلك المناطق طبقا لرؤيته الاستراتيجية التوسعية مشيرا إلى أن الدقم منطقة استثمارية مهيأة من خلال الحوض الجاف إلى جانب عمل مطار ومصفاة للنفط المتوقع تشييدها في القريب كما أن منطقة صحار تعتبر إحدى المناطق الاستثمارية الواعدة في تنويع مصادر الدخل بالتركيز على المجالات الصناعية المختلفة مثل مجالات الحديد ومشتقاته والالمنيوم والغاز والنفط حيث تتمثل إنجازات البنك في تمويل العديد من المشاريع بصحار منها تنظيم حاويات النفط ومشروع البنية التحتية للميناء وتمويل أحد مشاريع الالمنيوم.
وأشار: قمنا بتمويل مشاريع كبيرة للسلطنة كوننا شركاء في نجاح السلطنة في مختلف المشاريع موضحا بانه تم تمويل أكثر من 15 مشروع بقيمة 1.5مليار دولار نصيب البنك الوطني كان مليار دولار وباقي المبلغ قام البنك بتوفيره عن طريق مؤسسات تمويلية أخرى حيث تمثل حصة البنك في تمويل المشاريع 15 %.
وأضاف: المشاريع التي يقوم البنك بتمويلها المطارات والموانئ والبتروكيماويات وغيرها من المشاريع الأخرى.
البنوك الإسلامية
وقال مدير أول تمويل المشاريع والقروض المشتركة: تأتي التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ السماح بفتح بنك إسلامي والسماح للبنوك التجارية العاملة بالسلطنة بفتح أفرع لها في إطار التوسع في الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك للجمهور موضحا بأن البنوك الإسلامية لها قنوات مصرفية ربما تكون مختلفة بعض الشيء عن البنوك التجارية ولكن تظل الخدمات التي تقدمها أحد الخدمات المميزة من حيث تعاملها مع العملاء.
وقال ان الخدمات المصرفية الاسلامية لا تعتمد على الفوائد المباشرة مع العميل وانما تكون عن طريق البيع والشراء خاصة في المجالات العقارية مؤكدا بأن فتح المجال للبنوك الاسلامية للعمل بالسلطنة لن يكون له تأثيرعلى البنوك التجارية خاصة بعد السماح لها بمزاولة النشاط نفسه وهذا سيسهل تقديم خدمات متنوعه لكافة شرائح المجتمع.
لوائح وأنظمة
وأضاف اللواتي: البنك المركزي العماني سيكون له الدور الفاعل خلال المرحلة القادمة من حيث تنظيم مزاولة النشاط الاسلامي لدى البنوك موضحا بأنه لا بد من إيجاد لوائح وأنظمة وقوانين تحدد مزاولة هذا النشاط كونه متعارفا عليه في الكثير من الدول خاصة دول الخليج باستثناء السلطنة الذي يعتبر جديدا من حيث التعامل خاصة للمتعاملين في الجانب الإسلامي . وأضاف أن البنوك التجارية كانت لديها القناعة بدخول البنوك الإسلامية في التعاملات المصرفية بالسلطنة في ظل توسع أنشطة البنوك الإسلامية في الكثير من الدول العربية كونها آمنة من مخاطر كثيرة بعد الأزمات العالمية التي أدت إلى إغلاق الكثير من البنوك التي ليس لديها أسس وقواعد تعمل على حمايتها من أي أزمات اقتصادية.
وحول فتح أفرع للبنك بالتعامل الإسلامي قال اللواتي : لا شك بأن التعامل في هذا المجال يمثل نجاحا جيدا للبنك ولكن لا بد من دراسة وضع السوق الذي من وجهة نظري يؤكد نجاح التعامل الإسلامي .
إدارات جديدة
وقالت هناء الخروصي رئيس مركز الخدمات المصرفية بالبنك الوطني العماني يظل البنك يلعب دورا فعالا في مجال تمويل الشركات والمشاريع بالسلطنة موضحة بأن البنك قام بإدخال العديد من الإدارات الجديدة للبنك بهدف تقديم أفضل وأرقى الخدمات المصرفية التي تغطي كافة احتياجات عملاء البنك كما أن البنك تفاعل مع كافة الكبار القائمين بتمويل المشاريع حيث عمل على تمويل مشاريع صناعية وخدمية مختلفة بهدف المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
الخبرة
وأضافت هناء :هناك العديد من نقاط القوة لدى البنك الوطني لتمويل المشاريع تتركز في الخبرة الواسعة لدى البنك بحكم أقدمية البنك كما أنه يعد أحد أكبر البنوك العاملة في السلطنة ولديه إمكانيات وموارد بشرية ذات خبرات واسعة في المجالات المصرفية كما لديه تحالف استراتيجي مع العديد من الشركاء الخارجيين مثل البنك التجاري القطري والبنك العربي المتحد بالشارقة موضحة بأن البنك سيستمر في التزامه بدعم مشاريع البنية التحتية ذات الأهمية الوطنية بالسلطنة كما سيقوم بالبحث عن مثل تلك المشاريع والتصرف بصورة مسبقة بتوفير عروض فيما يتعلق بالحلول التمويلية لمثل هذه المشاريع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}