أرست هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” مناقصة دراسة إنشاء محطات توليد الطاقة باستخدام الفحم النظيف على الاستشاري العالمي “مكنزي”، بمشاركة الاستشاري الفني “بلاك أند فيتش”، والقانوني “ألن أند أوفري”.
وتتوقع الهيئة الانتهاء من هذه الدراسة في سبتمبر 2011، على أن تتم الدراسة للمرحلة الثانية في الربع الرابع من العام الحالي، بحسب سعيد الطاير الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للهيئة.
وقال الطاير، إن “الدراسة المفترض أن يقوم بها الاستشاري تم تقسيمها على مرحلتين، تشمل الأولى منهما التخطيط المسبق لتحديد أفضل التقنيات التي تتماشى مع خطط الهيئة ومتطلباتها الفنية والتشغيلية، وفقاً لنوع الفحم ومصادره الاستراتيجية واللوجستية والتي تتوافق مع تجهيزات البنية التحتية”.
وأضاف: تتضمن المرحلة الثانية، وضع المواصفات الفنية والتجارية لتنفيذ وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء عن طريق تقنية الفحم النظيف بعد طلب تقديم العروض وتقييمها”.
وأوضح أن هذه الدراسة تعتبر من أهم الخطوات الرئيسة في تنفيذ إستراتيجية تنويع مصادر الطاقة التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والتي تم فيها تخصيص الفحم ليصبح جزءاً من محفظة الطاقة في الإمارة، حيث تهدف الاستراتيجية إلى تنويع مصادر الوقود بهدف تأمين إمدادات الطاقة وتلبية الاحتياج المتنامي عليها في إمارة دبي.
وأكد الطاير أن دبي تولي اهتماماً كبيرا للتخفيف من آثار تلوث الهواء، والغازات الدفيئة، وظاهرة الاحتباس الحراري، لذا تسعى الهيئة لتوفير مصادر طاقة أولية بديلة بتكلفة مناسبة، وفي الوقت نفسه التقليل من الآثار السلبية التي تضر بالبيئة.
ولفت إلى أن طرح المناقصة لاقى استجابة عالمية واسعة، إذ أبدت أكثر من 16 شركة استشارية محلية ودولية رغبتها في المشاركة في مناقصة لدراسة التقنية الاقتصادية لتوليد الطاقة بواسطة الفحم الحجري النظيف.
وتوقع الطاير الانتهاء من إعداد الدراسة في مرحلتها الأولى في سبتمبر المقبل، على أن تتم الدراسة للمضي قدما للمرحلة الثانية في الربع الأخير من العام الحالي.
وأوضح أن تنفيذ المشروع يخضع لخيارين الأكثر طرحاً منهما هو إتاحة المجال الاستشاري والتنفيذي للمشروع عبر الشراكة مع القطاع الخاص، والأخر هو تولى الهيئة تنفيذه بتمويل خاص بها”، لافتاً إلى أن الهيئة من خلال المشروع تضع حالياً مبادئ وأسس عامة لفكرة استخدام الفحم النظيف والذي يقل في تكلفة استخدامه لإنتاج الطاقة بنسبة قليلة عن الغاز، إذ إن الفحم ثابت السعر ويتوافر بكميات عالية في دول عدة، على عكس الغاز الذي يخضع سعره لتقلبات سعر الوقود عالمياً.
وقال الطاير “أما بخصوص التعاقدات سواء مع الجهات المنتجة للفحم واختيارها، أو التعاقد مع شركات تحويل الفحم من حالته الصلبة إلى الحالة السائلة لتجهيزه للاستخدام فستترك لعروض الشركات الاستشارية المتقدمة والتي بدورها ستراعي مبادئ الجودة والتكلفة الأقل”.
ولفت إلى أن الموعد المخصص لبدء إنتاج تشغيل محطات لتوليد الكهرباء وتحلية المياة باستخدام الفحم النظيف هو العام 2016”، متوقعاً أن يصل حجم الطاقة المنتجة عبر هذه المحطات إلى 1000 ميجا واط، أي “10 بالمئة من طافة الهيئة حالياً”، على أن تصل النسبة وفقاً للخطة الاستراتيجية إلى 20 بالمئة بحلول 2030.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل منذ فترة طويلة مع شركة “سينوبيك” الاستشارية الصينية على دراسة كيفية استخدام الفحم النظيف “السائل” في تشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه، وخلال شهر يونيو الماضي زار وفد من الهيئة الصين للاطلاع بشكل أكبر على تفاصيل هذا النوع من الاستخدام وكيفيته وإيجابياته.
وأوضح الطاير أن الصين تعتمد في توليد طاقتها الكهربائية على 80 بالمئة للفحم النظيف، في مقابل 20 بالمئة للغاز، والميزة الكبرى من المشروع أن مخرجاته كافة يتم استخدامها من الناحية التجارية، إذ يتم بيع الرماد الناتج عن تسييل الفحم لشركات رصف الطرق، وتجميد نسب الملوحة التي تستخرج منه وتباع، ومن ناحية كفاءة التشغيل، إذ يمكن عبره التخلص من 97 بالمئة من غازات الكبريت السامة الناجمة عن استخدامات الغاز أو أنواع الوقود الأخرى. ونوه بأن فكرة استخدام الفحم النظيف “السائل” تعتمد على الاتفاق مع إحدى شركات تسييل الفحم من حالته الحجرية إلى الحالة السائلة، واستيراد السائل منها، واستخدامه في توليد طاقة الهيدروجين التي عبرها يتم إدارة وتشغيل توربينات خاصة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالهيدروجين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}