لم تتأثر الرحلات الجوية في مطار أبوظبي الدولي، ورحلات "الاتحاد للطيران"، بسحابة الرماد البركاني في آيسلندا، وتسير كالمعتاد إلى جميع الوجهات التي يخدمها الطرفان، بحسب مسؤولين .
وقال أحمد الهدابي، نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات لدى شركة أبوظبي للمطارات إن "حركة الإقلاع والهبوط تسير بصورة طبيعية، كما أن الرحلات الجوية إلى جميع الوجهات الدولية التي يخدمها مطار أبوظبي الدولي أو شركة طيران الاتحاد، تسير بصورة معتادة".
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد للطيران "لا تزال رحلات الاتحاد للطيران إلى ومن المملكة المتحدة وأوروبا تعمل حالياً حسب جدولها المعتاد، مع مواصلة الشركة مراقبة الأوضاع المتعلقة بعودة النشاط البركاني في أيسلندا عن كثب". ولا تسير "الاتحاد للطيران" رحلات إلى اسكتلندا.
وفي اسكتلندا، شلت سحابة الرماد البركاني المنبعث من بركان غريمسفوتن الآيسلندي أمس رحلات آلاف الركاب، وباتت تهدد أوروبا الشمالية، وقد طاولت النرويج، مواصلة طريقها بشكل مقلق جنوباً.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" عن براين فلين، رئيس العمليات في المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران، قوله إن "السحابة طالت اسكتلندا وايرلندا الشمالية".
وقال إن "السحابة ستبلغ مساءً (أمس) جنوب الدول الاسكندينافية والدنمارك وبعض أجزاء شمال ألمانيا"، مضيفا "ثم تتجه السحابة جنوبا لتصل إلى فرنسا وإسبانيا لكن من الصعب التكهن بالتوقيت".
وأكدت "يوروكونترول"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إلغاء 252 رحلة أمس بسبب عبور سحابة الرماد البركاني.
وعلقت "بريتيش ايروايز" و"كاي ال ام" و"اير لينغوس" و"ايزيجت" رحلاتها من وإلى اسكتلندا.
وكانت ثورة لبركان آخر في آيسلندا عام 2010، أدت إلى اضطرابات كبرى في حركة النقل الجوي في أوروبا، التي اضطرت لإلغاء نحو 10 آلاف رحلة، وحرمان 8 ملايين راكب من السفر في غضون شهر.
إلى ذلك، قال الهدابي إن شركة أبوظبي للمطارات في تواصل دائم مع الشركات العاملة بالمطار، إذ إنها على استعداد تام للتعامل مع المستجدات بخصوص سحابة الرماد البركاني، من خلال التنسيق الكامل مع الاتحاد للطيران والناقلات الأخرى، إضافة إلى الجهات الحكومية المعنية والمتخصصة العاملة بالمطار، من أجل العمل على راحة المسافرين وتذليل الصعوبات إن وجدت.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد للطيران أن "الشركة على اتصال وثيق مع خبراء في مجال الطيران، بمن فيهم المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، ورولز رويس وجنرال إلكتريك، حيث تمت طمأنتنا والتأكيد لنا أن الأجواء في المناطق التي نعمل فيها لا تزال مفتوحة وآمنة للطيران".
وأضاف أن الشركة ستواصل مراقبة الأوضاع بالتعاون مع السلطات الأوروبية والمملكة المتحدة، وستقوم بتفعيل خطط الطوارئ في حال حصل أي تغيير واقتضى الأمر أي إلغاء أو تحويل في الرحلات.
وقال إنه سيتم إبلاغ المسافرين عن أي تغييرات تطرأ على عمليات الشركة، إلى جانب تحديثها عبر موقعها الإلكتروني.
«طيران الإمارات» تحول رحلة جلاسكو إلى مانشستر
قامت "طيران الإمارات" أمس بتحويل رحلة "دبي- جلاسكو"، إلى مطار مانشستر، بعد امتداد سحابة الرماد البركاني القادمة من آيسلندا إلى أجواء اسكتلندا.
وأفاد متحدث باسم طيران الإمارات بأن الناقلة وفرت مواصلات أرضية لنقل الركاب من مانشستر إلى جلاسكو، كما نقلت الركاب المسافرين إلى دبي على متن الرحلة من مطار جلاسكو إلى مانشستر.
ولفت الى أن الرحلات المتجهة إلى ومن بقية المحطات الأوروبية لم يطرأ عليها حتى الآن أي تغيير أو تعديل على مواعيدها.
وتقوم طيران الإمارات بمتابعة الأوضاع عن كثب لاطلاع عملائها على أحدث المستجدات في حال وجود أية تعديلات على جدول رحلاتها.
وأضاف المتحدث "تواصل الناقلة اتصالاتها مع الجهات المعنية لرصد حركة سحابة الرماد البركاني، وتعتذر عن أي إزعاج تسبب به تحويل الرحلة". وأكدت الناقلة أن سلامة ركابها وموظفيها تحتل دوماً قمة أولوياتها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}