قال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في الشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي ان هناك مساعي لوضع استراتيجية استثمارية جديدة للشركة، مشيرا الى ان التركيز خلال المرحلة الماضية كان نحو اعادة هيكلة الاستثمارات.
وأكد السبيعي خلال الجمعية العمومية للشركة التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت %86.65 ان اجمالي التزامات الشركة تبلغ 138 مليون دينار كويتي مقابل أصول تبلغ 257 مليون دينار وحقوق ملكية 119 مليون دينار كويتي.
وكشف السبيعي ان الكويتية للاستثمار لديها اهتمام بالسوق العالمي وتسعى الى استغلال عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي واقتناص الفرص الآمنة استثماريا.
وعن نشاط الشركة، أفاد السبيعي بان الكويتية للاستثمار استطاعت تحقيق ارباح تشغيلية تبلغ 8 ملايين دينار رغم المناخ الاستثماري الضبابي والوضع العالمي، موضحا ان الخسارة كانت بسبب حرص الشركة على أخذ المخصصات الكافية ومن باب الاحتياط، وانتهى ذلك التحوط الى تحقيق الشركة خسارة مقدارها 3 ملايين دينار كويتي عن 2010 مقارنة مع خسارة بلغت 13 مليونا في 2009.
وأشار الى التوسع اقليميا من خلال الشركة العربية للخدمات المالية التي استحوذت على حصة في شركة وساطة مصرية وتعكف الآن على تأسيس شركة وساطة في سوريا بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار.
وقال السبيعي ان كابيتال ستاندردز للتصنيف الائتماني منحت الشركة الكويتية للاستثمار تصنيفا عالميا BBB وتصنيفا محليا Akw، هذا بالاضافة الى قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني باعطاء الشركة الكويتية للاستثمار تصنيف BAA3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعكس مدى جدارة الشركة الائتمانية مقارنة بمثيلاتها من الشركات المحلية.
وعن الجانب الاستثماري، اوضح السبيعي ان صناديق الشركة الكويتية للاستثمار والعاملة في الأسواق العالمية حققت نتائج طيبة لجميع الصناديق، حيث حقق صندوق السندات العالمية %6.20، وصندوق الشرق الأقصى %17.87، وصندوق الأسهم المتنوعة %9.95، وصندوق أميركا الشمالية %12.66، وصندوق الأسهم الأوروبية %10.30.
اما بالنسبة للصناديق والمحافظ المحلية، فقد بين السبيعي بأنها حققت انجازات مميزة، حيث تجاوزت غالبية الصناديق مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية مثل صندوق الرائد الذي حقق نسبة %14.88 وصندوق الاثير للاتصالات الذي تفوق على اداء معظم اسواق المنطقة العربية بنسبة %11.50، منبهاً الى ان اداء المحافظ اتسم كذلك بالتفوق على اداء سوق الكويت للاوراق المالية، «وقد تمكنا ورغم المناخ الاستثماري المتحفظ في ظل الاسواق المتراجعة من استقطاب محافظ عملاء جديدة بمبلغ 7 ملايين دينار كويتي».
وفي ما يتعلق بالاستثمارات المباشرة، اوضح انه تم التخارج من احد الصناديق للاسهم الخاصة، حيث تم استرجاع ما يزيد على %80 من رأسمال الصندوق، كما ارتفعت موجودات صندوق العوائد الاستثمارية مقارنة بعام 2009، كما تم استثمار صندوق بنية الذي يدار بالتعاون مع شركة انستراتا كابيتال (احدى الشركات الزميلة) لكامل رأسماله فتم اقناع %80 من مساهمي الصندوق بالاستمرار، متوقعاً تحقيق ارباح مجزية عند انتهاء مدته.
اما في ما يتعلق بتطوير الاعمال، فاوضح السبيعي بأن الشركة قامت خلال عام 2010 بمتابعة واعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية في الاسواق المحلية والاقليمية مع التركيز على تطوير طرق مبتكرة للبحث عن فرص استثمارية تتلاءم مع احتياجات ووضع السوق الحالي، اضافة الى التوسع اقليمياً في مجال خدمات الوساطة المالية من خلال الشركة العربية للخدمات المالية القابضة وهي مملوكة بنسبة %100 للشركة الكويتية للاستثمار، حيث قامت بدورها بالاستحواذ على حصة من شركة وساطة مالية في مصر، وتعكف الآن على تأسيس شركة وساطة مالية في سوريا بالتعاون مع شركة مملوكة بنسبة %100 من قبل الهيئة العامة للاستثمار، مشيراً الى دراسة العديد من الفرص الاستثمارية في اوروبا واسيا والشرق الاوسط وشمال افريقيا، اضافة لدراسة بعض الفرص المحلية.
وبخصوص قطاع الخزينة والتداول، اشار السبيعي الى انه تم تمويل الشركة وبأسعار منخفضة نسبياً وتلبية احتياجاتها وسداد التزاماتها المتوجبة عليها من دون تأخير او تأجيل، على الرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها الازمة العالمية، وذلك لوجود قاعدة عملاء جيدة استطاعت الشركة المحافظة عليها بسبب سياساتها المتحفظة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}