كشفت فودافون قطر أن نسبة التقطير بالشركة تجاوزت 12 % وقالت إنها تتطلع إلى أن تصل النسبة إلى 20 % خلال مارس من العام القادم.
وقال مواطنون من موظفي فودافون قطر إن الشركة لديها بيئة عمل مختلفة عن بقية الشركات المتواجدة في البلاد حيث توفر فودافون مجالا واسعا للتطوير واكتساب الخبرات خصوصاً أن الشركة متكونة من مجموعة واسعة ومتنوعة من الخبرات الأجنبية.
وأوضح هؤلاء خلال لقاء جمعهم أمس مع مجموعة من الإعلاميين لعرض تجربتهم في الشركة أنهم تمكنوا من تجربة طريقة واسلوب عمل مختلفين تماماً عن بقية الشركات أساسهما إثبات الذات عبر العمل المتواصل والانفتاح على ثقافات مختلفة، والاعترافات بالكفاءات المتميزة.
وقال عيسى العبدالله رئيس قسم الخدمات التكنولوجية إن فودافون تمثل فرصة بالنسبة للقطريين لتطوير خبراتهم، وقال: "فودافون شركة جديدة في البلاد وليست بيروقراطية ولديها ثقافة مختلفة عن بقية الشركات في البلاد ويمكن للموظف القطري أن يثبت وجوده في هذه الشركة عبر الإخلاص في العمل"
ولفت عيسى إلى أنه التحق بفودافون في بداية الأمر في منصب مدير للجودة ثم بعد عام من العمل تمكن من إثبات قدراته المهنية وتمت ترقيته الى رئيس قسم وهذا الامر يعكس مدى الأهمية التي تمنح للكفاءات والطاقات الموجودة في الشركة وتشجيعهم على العطاء.
وقال عيسى إن القطريين لديهم الكفاءة والخبرة اللازمة لاحتلال مناصب رفيعة ومطلوب توفير الفرصة والمجال للقطري لكي يثبت وجوده ويعرض ماهو قادر على فعله.
وأشار عيسى الى أن فودافون توفر إمكانية التطور المستمر ولا تقف المسيرة المهنية للموظف عند منصب معين بل هي في حراك مستمر حيث توفر الشركة آفاقاً واسعة وسط فودافون قطر ووسط المجموعة بأسرها.
من جانبه قال خليفة هارون رئيس الإعلام الجديد - خدمات الإنترنت: "قبل التحاقي للعمل بفودافون كانت لدي وظيفة بأحد البنوك القطرية، وقد أعجبت بطريقة تفكير غراهام مار مؤسس الشركة، حيث لديه فلسفة فريدة تتمثل في أن الشركة لديها سبب لتحقيق وجودها ليس فقط مرتبطاً بالأرباح والأموال، حيث تسعى الشركة الى تطوير المجتمع القطري.."
وقال خليفة: "منذ أول يوم لي في فودافون وخلال أول اجتماع كنت غير معروف لدى بقية الموظفين وطلبت الكلمة ولاحظت أن جميع الحاضرين أعطوا انتباههم لما سأقول وأبدوا اهتمامهم بالأفكار التي سأطرحها عليهم وهذا يعكس احترام المسؤولين لموظفيهم، كما يدل ذلك على إرادة الإدارة معرفة خصائص المجتمع المحلي القطري والاندماج فيه."
وأشار خليفة أن اهتمام مديري الشركة ومؤسسها بالمجتمع القطري وصل الى صيامهم شهر رمضان رغم أنهم ليسوا مسلمين وذلك سعيا منهم لفهم عادات وتقاليد المجتمع القطري.
اهتمام كبيرالى ذلك، تقول نورة المري مديرة المجال التكنولوجي: " أعمل لدى فودافون منذ سنة تقريبا ولقد حققت تطورًا ملحوظاً في خبرتي.."
من جهتها أوضحت أمل هناوي مديرة منتجات أنها تعمل مع فودافون منذ 10 أشهر مشيرة الى أن هناك اهتماما وتأطيرا من قبل مسؤولي الشركة بالموظفين القطريين الجدد وقالت إنها تطمح إلى مزيد من التطوير وصقل خبرتها وسط فريق عملها.
وقالت نجلاء الباكر محللة تجارية : "يمثل العمل في فودافون تحدياً بالنسبة لي خصوصا أن الشركة لديها وضع خاص وهو أنها في بداية مشوارها، ونحن في القسم المالي والتجاري علينا أن نحقق الميزانيات التفصيلية المخطط لها لكي نتمكن من إرضاء المساهمين والعملاء على حد سواء."
وأضافت نجلاء: "كما أن لدى المسؤولين والموظفين المقيمين والذين أسسوا الشركة في قطر، خبرة واسعة في مجال عملهم وهذا يمثل مصدرا هاما لنا لتكوين الخبرة الخاصة بنا كقطريين.."
وأوضحت أن بيئة العمل في فودافون مختلفة عن بقية الشركات المتواجدة في قطر حيث توفر شركة فودافون جنسيات مختلفة بثقافات مختلفة وخبرات متنوعة يمكن للقطريين الاستفادة منها.
هيفاء المري مديرة برنامج الجوهرة، كانت تعمل في مجال البنوك قبل التحاقها بفريق فودافون وقالت إنها عملت بمجال البيع بالتجزئة بفودافون ثم تولت إدارة برنامج الجوهرة وقد اكتسبت خبرة جديدة مع الشركة ومازال أمامها الكثير لتتعلمه خصوصا أن المسؤولين في الشركة من المقيمين لديهم خبرات تمتد لأكثر من 15 عاما في مجال الاتصالات.
وقالت هيفاء: "بيئة العمل في فودافون رائعة جدا ومخالفة تماما لما نجده في بقية الشركات المتواجدة في قطر، وهناك انفتاح من قبل المسؤولين ويتعاملون بشكل مباشر مع الموظفين وبكل احترام يشعرون الموظف بأهميته كعنصر فاعل وسط فريق عمله.."
40 جنسية
من جهته قال ناصر العطية مدير العلاقات العامة، إن فودافون بما أنها شركة عالمية فالخبرة التي لديها تساعد الموظف على بلوغ مستوى الاحترافية في العمل، إذ إن هناك شركات عديدة في قطر توفر فرص العمل لكن دون توفير الظروف الملائمة لكسب الخبرة فيها والوصول الى الاحترافية والاتقان في العمل.
وأشار ناصر الى أهمية الخبرات التي يمكن اكتسابها من ثقافات الجنسيات الموجودة في فودافون والبالغ عددها نحو 40 جنسية حيث يمكن للموظف القطري أن يستمد الخبرة من التنوع الكبير في الجنسيات الموجودة في الشركة.
جدير بالذكر أن نسبة التقطير لدى فودافون بلغت حاليا نحو 12% وتسعى الشركة الى رفع هذه النسبة الى 20% في مارس من العام القادم.
وتعتمد فودافون لتحقيق ذلك على 5 محاور أساسية، أولها توظيف القطريين في المناصب الإدارية الكبرى ويعمل مجلس إدارة الشركة على تحديد وإيجاد المرشحين من القطريين لهذه المناصب خصوصاً أنها تتطلب درجة معينة من الخبرة لتولي مثل هذه المناصب.
ويقول عيسى العبدالله إن فودافون تنظر الى الوظائف الموجودة في المناصب القيادية وهناك وظائف لا تتطلب بالضرورة أن يكون مرشحها قد عمل من قبل في قطاع الاتصالات على غرار إدارة الموارد البشرية أو التسويق فهناك بعض الوظائف يتفق المديرون فيها مع مجلس إدارة الشركة على تقطيرها وهناك بعض الوظائف التي تؤمنها مجموعة فودافون العالمية والتي تتطلب التنسيق ما بين الشركة القطرية مع الشركة الأم.
وأشار الى أن الفكرة ترتكز على النظر في الوظائف الموجودة في الشركة التي يمكن أن يؤمنها قطريون لديهم خبرة في خطة وظيفية مماثلة ولديهم الخبرة والكفاءة لإشغال مثل هذه المناصب.
ويتمثل المحور الثاني في برنامج الخرجين ويتمثل في تدريب الخريجين من الجامعات لمدة عام يعمل خلالها الخريج القطري في عدة إدارات تابعة للشركة وفي نهاية التدريب يتم تثبيت المتدرب في إحدى الإدارات التي تدرب بها والتي توفرعملا يتناسب ومؤهلات المتدرب.
وهناك برناج التدريبات الصيفية حيث يتم تدريب طلاب من الجامعات الموجودة في قطر لمدة ثلاثة أشهر ولدى الشركة حاليا 11 متدربا في هذا البرنامج من بينهم 4 قطريين ، ويعتبر هذا البرنامج فرصة للطلاب في أن يدخلوا في برنامج الخريجين التابع للشركة، حيث تكون لهم الأولوية في هذا الأخير.
كما تعتمد الشركة في برنامج التقطير لديها على مشاريع التوسعة على غرار مشروع مركز خدمة العملاء حيث تنوي الشركة تكوين فريق من 15 قطريا من بينهم مسؤولون، كما تبحث الشركة انتداب نحو 10 قطريين في نقاط البيع التابعة للشركة.
وستواصل الشركة تطوير برنامج "الجوهرة" وهو عبارة عن فريق من القطريات من مختلف المستويات الدراسية يقمن بتسويق منتجات الشركة انطلاقا من البيت في محيطهن القريب منهن. حيث لدى الشركة حاليا 20 مواطنة تعمل في هذا البرنامج وتسعى الشركة لانتداب 5 مواطنات إضافيات، حيث يندرج هذا البرنامج في إطار مخطط الشركة للمسؤوليات الاجتماعية.
وعلى مستوى الوظائف القيادية، تسعى الشركة الى تحديد الوظائف المناسبة للقطريين على غرار إدارة الموارد البشرية التي لديها وظيفتان تنوي تقطيرهما وهما منصب رئيس قسم التقطير والتوظيف ورئيس قسم المسؤولية الاجتماعية.
ويقول عيسى العبدالله من السهل العثور على قطريين لشغل مناصب في المجال الإداري والتسويقي لكن في المجال التقني فإن المهمة تصبح أصعب.
وأضاف أن الشركة كلما توسعت أكثر، فإن الاقسام التي لديها علاقة مع العملاء تتوسع وبالتالي يتم خلق وظائف جديدة تكون الأولوية فيها للقطريين، وبالنسبة للمناصب العليا فإن مديري الشركة الحاليين هم في حقيقة الامر قدموا الى قطر من الشركات التابعة للمجموعة على سبيل الإعارة حتى يتم تكوين موظفين قطريين قادرين على تولي هذه المناصب.
وسيتم وضع خطة للعام 2011-2012 لاستقطاب القطريين للعمل بالشركة حيث تقوم فودافون حاليا بإعادة النظر الى الهيكلة الإدارية لديها لتحديد فرص العمل التي من شأنها أن تستقطب الموظفين القطريين الموجودين في سوق العمل ولديهم الخبرات اللازمة لهذه الوظائف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}