نبض أرقام
07:59 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/25
2024/12/24

طيران الإمارات تتفوق على نفسها وتستكمل وصولها إلى جهات الأرض الأربعة بإفتتاح خط مباشر إلى الدنمارك

2011/08/10 وام

قالت سعادة الشيخة نجلاء محمد سالم القاسمي سفيرة الدولة لدى مملكة السويد أن الدولة مهتمة بتوسيع تعاونها الإستثماري والتكنولوجي مع دول المنطقة الإسكندنافية خاصة الدنمارك والسويد للإستفادة من خبراتها في مجالات الإتصالات والتعليم والتكنولوجيا وتوليد الطاقة النظيفة في إطار سعيها لأن تصبح إحدى دول الرفاه في العالم.

فيما أكد مسؤولون في "طيران الإمارات" في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن إفتتاح خط طيران مباشر يربط بين دبي والعاصمة الدنماركية كوبنهاجن في الأول من الشهر الحالي يعتبر تدشينا لمرحلة جديدة في عملياتها العالمية بدخولها السوق الاسكندنافية سيساهم في دعم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والدنمارك وباقي الدول الإسكندنافية التي تشمل السويد والنرويج وفلندة وآيسلندة.

وأشادت الشيخة القاسمي ـ وهي سفيرة مقيمة في السويد وسفيرة غير مقيمة في الدنمارك ـ في مقابلة أجرتها "وام" معها على هامش حفل أعدته سلطات مطار كوبنهاجن للترحيب رسميا برحلة طيران الإمارات الافتتاحية والوفد المسافر على متنها بإفتتاح الخط الجديد باعتبار أن الدنمارك تعتبر نقطة إلتقاء لكثير من الخطوط الجوية العالمية التي تخدم المنطقة الإسكندنافية بشكل عام .

وأوضحت أن الخط الجديد سيسهل حركة المسافرين القادمين من منطقة الخليج وآسيا إلى دول المنطقة الإسكندنافية كما سيساهم في زيادة حجم الشحن الجوي المتبادل بين الجانبين الأمر الذي سيعود بالنفع على مدخولات طيران الإمارات بما يدعم إقتصاد دولة الإمارات...متوقعة أن يؤثر إفتتاح هذا الخط إيجابا على نمو حركة السياحة بين دولة الإمارات والدنمارك وباقي الدول الإسكندنافية وهو ما سيساعد على تطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والثقافية بين الجانبين مستقبلا.

ووصفت العلاقات التجارية بين الإمارات والدول الإسكندنافية خاصة الدنمارك بأنها متطورة للغاية .. وأوضحت أن هناك نحو 80 وكيلا وموزعا للمنتجات الدنمركية و100 شركة دنماركية تعمل في الدولة بالإضافة إلى وجود ما يزيد على أربعة آلاف دنماركي يعيشون فيها.

وأشارت سعادتها إلى أن الدنمارك كما باقي الدول الإسكندنافية تعد من دول الرفاه في العالم فهي متطورة للغاية في عدة مجالات كالصناعات الطبية والصحية والإتصالات والتعليم والتكنولوجيا وتوليد الطاقة النظيفة كما أنها متقدمة جدا في نظم إدارة الدولة وفي سن القوانين في أمور حياتية مهمة مثل المرور والخدمة المدنية.

ولفتت الشيخة القاسمي إلى أن هذه المجالات تبدي لها دولة الإمارات إهتماما كبيرا وقد خطت فيها شوطا كبيرا لذا فإن سفارة الدولة في مملكة السويد تحاول دائما بناء مزيد من نقاط الإتصال بين رجال الأعمال الإماراتيين ونظرائهم في الدول الإسكندنافية لتدعيم وتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات الإقتصادية والسياحية والصناعية والإستفادة من التجارب الدنماركية في مجال الطاقة النظيفة والبيئة الخضراء.

وأكدت أن الإستفادة من تجارب الدنمارك والسويد في هذه المجالات يساهم في دعم تطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام باقي إمارت الدولة الذين ينشدون لأن تصبح الإمارات العربية المتحدة إحدى دول الرفاه في العالم.

وبينت سعادة السفيرة أن هناك تعاونا كبيرا بين الإمارات والسويد في القطاعات الإقتصادية حيث توجد نحو 270 شركة سويدية تعمل في الدولة في مختلف المجالات.

وأعربت عن أملها في أن تتمكن "طيران الإمارات" أو أي شركة طيران وطنية أخرى من فتح خط مباشر مع السويد للمساعدة على رفع مستوى التبادل التجاري والسياحي بين البلدين الصديقين.

وتعتبر كوبنهاجن التي يبلغ عدد سكانها 2ر1 مليون نسمة مركزا إقليميا للثقافة والأعمال التجارية ووسائل الإعلام والبحوث العلمية في الدنمارك. ..

وأعدت سلطات مطار كوبنهاجن استقبالا حافلا لرحلة طيران الإمارات الإفتتاحية والوفد المسافر على متنه بحضور سعادة الشيخة نجلاء القاسمي وتيدي زيبيتز مدير طيران الإمارات لمنطقة اسكندنافيا وبيير تانجارد جنسن قنصل عام الدنمرك في دبي ومسؤولين من سلطات الطيران المدني ومطار كوبنهاجن بالإضافة إلى مدعوين من قطاع السفر والسياحة.

وكانت الرحلة الإفتتاحية لطيران الإمارات "ئي كيه 151" قد انطلقت صباح الأول من الشهر الحالي مباشرة من مطار دبي الدولي إلى مطار كوبنهاجن بالعاصمة الدنماركية امتدت سبع ساعات إيذانا بتدشين المحطة رقم 114 ضمن شبكة خطوط الناقلة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة والمدينة رقم 27 التي تخدمها في أوروبا.

وسافر على متن طائرة الرحلة الإفتتاحية وهي من طراز "إيرباص أ330 ـ 200" وفد من طيران الإمارات ضم ريتشارد واوجان نائب رئيس أول إقليمي لدائرة العمليات التجارية العالمية وسالم عبيد الله نائب رئيس أول للعمليات التجارية في الإتحاد الروسي وأوربا وبراديب كومار نائب رئيس أول لتنمية عائدات الشحن الجوي وجنافيف ديسوزا مدير الترويج للمجموعة ولوك دولكومنيه نائب رئيس "المغامرات العربية" وأنا جارسيا مديرة العلاقات العامة في طيران الإمارات.

كما ضمت الرحلة عددا من المدعوين منهم كلاوس روبينيوس مؤسس "روبينيوس لحلول الطاقة" وجينز لوند رئيس مجلس الأعمال الدنماركي في دبي ولارس أويسترجارد مدير عام "ميرسك كانو" بالإضافة إلى وفد إعلامي كبير من ممثلي وسائل إعلام محلية ودولية.

وبدوره قال واوجان نائب رئيس أول إقليمي لدائرة العمليات التجارية العالمية في تصريح لوكالة "وام" أن كوبنهاغن تعد إضافة نوعية لشبكة خطوط طيران الإمارات فلن يحتاج ركابها من الدول الاسكندنافية بعد اليوم للسفر إلى ألمانيا للالتحاق برحلاتها بل سيستطيعون السفر من العاصمة الدنمركية مباشرة إلى الشرق الأقصى وأستراليا ونيوزيلندا عبر مقر الشركة الرئيس في دبي.

وأبلغ عبيد الله نائب رئيس أول للعمليات التجارية في الإتحاد الروسي وأوربا في طيران الإمارات "وام" على هامش حفل الإفتتاح أن تدشين هذا الخط سيسهل حركة رجال الأعمال بين الإمارت والمنطقة الإسكندنافية خاصة مملكة الدنمارك كما سيساعد على توسيع التبادل التجاري وزيادة حجم الشحن الجوي المتجه من الدول الإسكندنافية إلى دبي ومن ثم إلى دول الخليج وأسواق جنوب شرق آسيا والهند وأستراليا.

وأعرب عن ثقته من أن رحلات طيران الإمارات المباشرة إلى كوبنهاجن سوف تلقى ترحيبا واسعا من المصدرين والمستوردين من وإلى دول تلك المنطقة حيث ستوفر مزيدا من طاقة الشحن.

ولفت عبيد الله إلى أن هناك طلبا كبيرا من ركاب استراليا والهند وباكستان وبنغلادش على إستخدام هذا الخط الجديد مما يعني أنه سيكون له مردودا إقتصاديا كبيرا وسريعا على طيران الإمارت.

وتوقع أن يسهم إطلاق خط "دبي ـ كوبنهاجن" الجوي المباشر في فتح أسواق جديدة أمام طيران الإمارات إذ ستوفر هذه الخدمة للسياح ورجال الأعمال سهولة السفر إلى محطات جديدة لم يصلوا إليها من قبل.

ونوه بأن كوبنهاجن تشكل الوجهة الثالثة التي أعلنت الناقلة عن عزمها إطلاق خدماتها إليها خلال العام الحالي بعد افتتاح كل من خط البصرة في الأول من فبراير الماضي وخط مدينة جنيف السويسرية في الأول من يونيو الماضي.

وأكد أن طيران الإمارت سوف تبدأ تشغيل رحلات مباشرة من دون توقف إلى كل من مدينة سان بطرسبرغ في الأول من نوفمبر المقبل لتصبح أول شركة طيران عربية تحط فيها تليها العاصمة العراقية بغداد في 13 من الشهر ذاته.

وأعلن عبيد الله أن طيران الإمارات ستبدأ في توسيع عدد رحلاتها إلى أوربا خلال الفترة القليلة المقبلة فعلى سبيل المثال سترفع عدد الرحلات المتجهة لفرانكفورت من إثنتين إلى ثلاث يوميا إعتبارا من أول أكتوبر المقبل وسيصبح عدد الرحلات اليومية إلى هامبورج إثنتين بدلا من واحدة بدء من أول الشهر المقبل بينما ستتستخدم الناقلة طائرة من نوع "بوينج 777" الكبيرة وأخرى من نوع "إيرباص 380" العملاقة على خط "دبي ـ ميونخ" بسبب زيادة الطلب على مقاعد هذه الرحلة.

وأوضح أن الفضل لنجاح الشركة في تحقيق هذا التوسع يعود إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة الذي دائما يتابع عن كثب كل نشاطات المجموعة وفق إدارة حازمة وقوية ويحرص على أن تقدم الناقلة لركابها خدمات استثنائية تنفرد بها عن بقية شركات الطيران العالمية الكبرى.

وذكر أن طيران الإمارات التي تأسست عام 1958 والمملوكة بالكامل لحكومة دبي تفوقت في توفير أعلى معايير الخدمة من خلال سياسة الابتكار في المنتجات والخدمات وطاقم العمل المؤهل.

ونبه إلى أن بعض الناقلات المنافسة تلجأ أحيانا إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي لكن طيران الإمارات التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة تتمتع باستقلال مالي منذ نشأتها ولم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس إذ حافظت الناقلة على نسبة نمو سنوي لم تقل عن 20 في المائة حيث استمرت في تحقيق أرباح متنامية منذ تأسيسها حتى الآن باستثناء سنتها الثانية.

وكانت مجموعة الإمارات قد حققت أرباحا قياسية بلغت 9ر5 مليار درهم / نحو1.6 مليارات دولار أميركي/ عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي. ..

من جانبه أعرب كارستن نورلند نائب رئيس مطار كوبنهاجن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات خلال مشاركته في استقبال الرحلة الإفتتاحية عن سعادته البالغة لإفتتاح الخط الجديد الذي اعتبره "تطورا إيجابيا لرجال الأعمال الدنمركيين خاصة والاسكندنافيين عامة الذين لهم علاقات متنامية مع أسواق جنوب شرق آسيا والهند وأستراليا كما سيساعد على استقطاب مزيد من السياح ورجال الأعمال إلى الدنمارك".

وأكد أن الخدمة الجديدة ستتيح لأعداد كبيرة من مختلف محطات شبكة خطوط الناقلة الوصول إلى الدنمارك ودول الجوار ما يساهم في ترويج حركة السياحة والتجارة في الدول الاسكندنافية.

وكانت طيران الإمارات قد أقامت حفلا موسيقيا ساهرا بمناسبة وصول رحلتها الافتتاحية إلى كوبنهاغن في قاعة متحف الدنمارك حضره أكثر من 400 مدعو من كبار الشخصيات السياسية والإقتصادية والسياحية والثقافية الدنماركية .

من جهته توقع سورن سيمونسون مدير مشاريع التسويق العالمي في شركة "ووندرفول كوبنهاجن" السياحية شبه الحكومية ـ الذي قاد تنفيذ برنامج زيارات الوفد الإعلامي لمعالم الدنمارك ـ أن توفر خدمة طيران الإمارات اليومية فوائد عظيمة للدنمارك ومنها تسهيل الربط بين بلاده وجنوب وشرق آسيا وأستراليا عبر دبي كما ستساهم في ترويج حركة السياحة والتجارة فيها.

ونظمت طيران الإمارات بالتعاون مع شركة "وندرفل كوبنهاجن" برنامجا مكثفا للوفد الإعلامي امتد خمسة أيام متتالية شمل جولة سياحية حول العاصمة الدنماركية تضمنت أهم معالم المدينة منها "البرج المستدير" الذي بناه الملك كريستيان الرابع خلال عامي 1637 و1642 حيث شكل هذا البناء في السابق كنيسة ومكتبة عامة ومرصدا للنجوم مما جعله أحد أهم مباني كوبنهاجن حيث يستطيع السائح من خلاله مشاهدة المدينة بأكملها .

كما شملت الجولة زيارة قصر "أميلينبورج" الملكي ـ الذي يعد منزل جلالة الملكة مارغريث الثانية ـ وحدائق تيفولي القديمة التي تعد واحدة من أقدم المواقع وأكثرها شعبية بالإضافة إلى جولة على الأقدام في شارع "ستروجت كوماجيرجيد" الذي يعد من أطول شوارع المشاة في العالم ويضم أرقى محلات التسوق في كوبنهاجن ثم زيارة إلى متحف "رويال كوبنهاجن" الملكي.

وقام الوفد الإعلامي بجولة بحرية واسعة عبر قنوات كوبنهاجن المائية مر خلالها على عدة معالم منها تمثال "الحورية الصغيرة" الشهير ودار الأوبرا والبورصة الملكية.

كما شمل برنامج الوفد الإعلامي زيارة كل من متحف النحت القديم ومتحف "لويزيانا" للفن الحديث الذي يتضمن مجموعة واسعة من الفن المعاصر ترجع إلى الحرب العالمية الثانية و" قلعة الدنمارك " في مدينة زيلاند الشمالية التي تعد واحدة من أروع القلاع في الدنمارك حيث كانت مقرا لتتويج عدد من الملوك الدنماركيين .

يذكر أن طيران الإمارات برزت خلال سنوات كعملاق في عالم الطيران والسياحة يضم أقساما عديدة تحت مظلة "مجموعة الإمارات" التي يعمل فيها أكثر من 49 ألف موظف.

وتضم "مجموعة طيران الإمارت" حاليا بالإضافة إلى الناقلة الجوية قسما عالميا للشحن /الإمارات للشحن الجوي/ ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات /الإمارات للعطلات/ وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية /دناتا/ ودائرة خاصة بتكنولوجيا المعلومات /مركاتور/ والإمارات للفنادق والمنتجعات وكلية الإمارات للطيران.

وشهد عام 2008 افتتاح المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي المخصص بكامله لرحلات "طيران الإمارات" ليرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 70 مليون راكب سنويا.

كما أن جميع مرافق ومنشآت طيران الإمارات بما فيها المركز الهندسي الحديث أصبحت مهيأة حاليا لاستقبال طائرات الإيرباص العملاقة التي طلبت الناقلة شراء 90 منها واستلمت منها حتى الآن 15 طائرة.

وتصل الطلبيات المؤكدة لطيران الإمارات حاليا إلى 200 طائرة تصل قيمتها إلى أكثر من 66 مليار دولار أميركي ولنا أن نتخيل ضخامة هذا الإنجاز من ناقلة بدأت بطائرتين مستأجرتين إحداهما بوينج 737 والثانية إيرباص "أ 300 ـ بي 4" في عام 1985 للتفوق على نفسها عدة مرات خلال 26 عاما فقط لتصل خطوطها الجوية إلى أطراف الأرض جنوبا إلى استراليا / في مدن سيدني وميلبورن وبيرث وبريسبن/ ونيوزيلندة / في مدينتي كرايستشيرش وأوكلاند / وشرقا إلى العاصمة اليابانية طوكيو وغربا إلى ولايتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية وأخيرا إلى الطرف الشمالي الأوربي عند العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.