«البركة» تطرح صندوقاً لـ «تمويل التجارة» بـ 200 مليون دولار

كشف الرئيس التنفيذي لبنك البركة الإسلامي، محمد المطاوعة، عن أن البنك في طور ترتيب صندوق مشترك لتمويل التجارة البينية بين الدول العربية بقيمة 200 مليون دولار، بمشاركة المصارف الإسلامية في المنطقة، وسيتم طرحه للاكتتاب من قبل البنوك المحلية والإقليمية قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري (2011).

وأوضح المطاوعة أن «صندوق البركة المصرفية رقم واحد»، وهو الأول من نوعه الذي يطرحه البنك التابع إلى مجموعة البركة المصرفية ومقرها البحرين، سيكون قصير الأجل؛ إذ لا يتعدى 18 شهراً، ولكن رأس المال الصادر سيتم تدويره في نهاية المدة.

وأبلغ المطاوعة «الوسط» على هامش تجمع نظمه بيت التمويل الكويتي - البحرين في النادي التابع له وحضره العديد من الرؤساء التنفيذيين للمصارف الإسلامية العاملة في البحرين، أن بنك البركة الإسلامي يأمل في طرح منتجات جديدة في السوق بسبب شدة المنافسة بين البنوك المملكة.

وأفاد أنه على رأس هذه المنتجات، يعمل البنك على «تأسيس الصندوق الأول لمجموعة البركة المصرفية لتمويل التجارة البينية. رأس مال هذا الصندوق في حدود 200 مليون دولار، ونسعى إلى ترتيبه مع فروع بنوك البركة المصرفية وكذلك مساهمة البنوك المحلية والإقليمية». وبين أن «هذا الصندوق قصير المدى؛ إذ تبلغ مدته 18 شهراً، وسيركزعلى تمويل التجارة البينية وخصوصاً بين الدول العربية». وسيكون مقر الصندوق البحرين وسيديره بنك البركة الإسلامي».

ورد على سؤال بشأن حصول بنك البركة على رخصة من مصرف البحرين المركزي، الذي يشرف على المصارف والمؤسسات المالية في المملكة، فبين المطاوعة أن «الصندوق الآن في قيد الموافقات من قبل السلطات النقدية، وسيهتم بعمليات لها علاقة بالسلع الرئيسية التي تستوردها الدول العربية مثل الأغذية والسكَّر والأدوية الصحية».

كما بين أن بنك البركة الإسلامي ستكون له حصة لا تقل عن 10 في المئة في الصندوق، وسيتم طرح الباقي للاكتتاب من قبل المؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية في دول الخليج العربية قبل نهاية العام «لأن المردود جيد وستكون هناك ضمانات من قبل المؤسسات المهتمة في توفير أغطية تأمينية من قبل المؤسسات التي توفر مثل هذه التغطيات».

وأضاف «نحن في طور الحصول على الموافقة. بعثنا الطلب وطلبوا منا استيفاء بعض الأجراءات، ونسعى إلى أن ننهي هذه الإجراءات والحصول على الموافقة لطرح الصندوق قبل انتهاء الربع الثالث من العام 2011. أطلق عليه اسم «صندوق البركة المصرفية رقم واحد» لأنه ستكون هناك سلسلة من الصناديق - واحد واثنان وثلاثة، وستتم إدارته من قبل بنك البركة الإسلامي». وذكر المطاوعة أن هناك صناديق طرحت في السابق من قبل بنوك مختصة ولكنها قليلة، «ولكن سيركز الصندوق الجديد على الغذاء، وربما في وقت لاحق على الطاقة كذلك. سيتم تدوير رأس المال على فترات، ولذلك نتوقع أن تكون العوائد جيده وبسبب قصر المدة فإن المخاطر التي يحملها قليلة».

من ناحية أخرى، قال المطاوعة، إن تجربة دمج فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان مع مصرف باكستاني جلعت المصرف الجديد ثاني أكبر بنك في هذه الدولة الإسلامية «وحصلنا على قدرة تنافسية قوية مع البنوك الأخرى العاملة في الأسواق، وأصبح الآن لدينا 90 فرعاً في باكستان»