"دو" تؤكد جاهزية شبكتها لتطبيق خدمة "التحول بالرقم"

أكدت “دو” جاهزيتها واستعداد مراكز بياناتها الداخلية لإعلان هيئة تنظيم الاتصالات عن موعد إطلاق خدمة “التحول بالرقم” المزمع الإعلان عنها قريباً بحسب الهيئة، من خلال إجراء الشركة تجارب ناجحة عبر مركز بياناتها الداخلي، وذلك حسب فريد فريدوني، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في “دو” .

وكانت الهيئة قد أعلنت عن إنجاز “دو” و”اتصالات” مركز بيانات مركزياً من شأنه تسهيل وتنظيم آلية تحويل الأرقام بين الجانبين، وتعد الشبكة بمنزلة البنية التحتية للبدء فعلياً في تطبيق خدمة نقل الأرقام المعروفة ب “التحول بالرقم” لمشتركي الهاتف المتحرك في الدولة .

وكشفت الهيئة ل “الخليج” عن الانتهاء من إجراء العديد من التحسينات والاختبارات الفنية بمشاركة المرخصين، وترى الهيئة أن العمل يمضي قدماً باتجاه إطلاق خدمة نقل أرقام الهاتف المتحرك في القريب العاجل .

وأضافت الهيئة أن استعدادات إطلاق الخدمة تسير وفقاً للخطط والمواعيد المقررة وسيؤدي تقديم هذه الخدمة إلى تشجيع المنافسة بين المرخصين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الخدمات والمشتركين .

وقال فريدوني في تصريحات ل “الخليج”: إن “دو” أجرت عدة تجارب داخلية على خدمة التحول بالرقم بنجاح وأنها تنتظر موعد إطلاق الخدمة من قبل الهيئة في أي وقت تحدده .

وأوضح فريدوني أن “دو” تضع اللمسات الأخيرة لتطبيق خدمة التحول بالرقم بشكل تجاري، الأمر الذي سيسمح للشركة بطرح مزيد من العروض والخدمات عقب فتح الخدمة من خلال مركز البيانات المجمع بإشراف الهيئة ومشاركة “اتصالات” .

وقال إن الهيئة سمحت ل “دو” بتجربة مركز البيانات المركزي لضمان سلاسة انتقال المشتركين وعدم حدوث مشكلات فنية من جراء التحول .

وعن توقعات “دو” تجاه تبادل الأرقام مع “اتصالات” أكد فريدوني أن استفادة “دو” ستكون كبيرة جداً، بل تشير دراسات استطلاعية إلى أن الشركة ستكون المستفيد الأكبر من هذه الخدمة، وذلك بسبب النجاح الذي حققته الشركة خلال السنوات الماضية والثقة التي اكتسبتها في السوق المحلي، إضافة إلى أن العروض المميزة التي تطلقها الشركة كلها عوامل تصب في مصلحة “دو” في حال بدء تنفيذ خدمة التحول بالرقم .

وارتفع عدد مشتركي الهاتف المتحرك في الدولة بواقع 529 ألف مشترك خلال النصف الأول من العام الجاري بمعدل نمو 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2010 في ظل الطلب المتنامي على خدمات الاتصالات المتطورة والباقات السعرية المقدمة من كل من “اتصالات” و”دو” .

وبحسب إحصاءات هيئة تنظيم الاتصالات فقد وصل عدد مشتركي خطوط الهاتف المتحرك في الدولة إلى نحو 11 مليوناً و179 ألف مشترك بنهاية يونيو/ حزيران الماضي مقارنة بعدد المشتركين بنهاية يونيو 2010 الذي سجل زهاء 10 ملايين و650 ألف مشترك .

يذكر أن المشاورات بين “اتصالات” و”دو” بإشراف الهيئة المتعلقة بخطط فتح وتبادل الشبكات الأرضية لاتزال مستمرة للوصول إلى آلية التنفيذ والمزمع إطلاقها قبل نهاية العام الجاري، وتتعلق المشاورات بشقيها الفني والمالي بحيث يسمح لكلا المشغلين بتوفير جميع خدمات الشبكة الأرضية مثل الهاتف الثابت والانترنت إضافة إلى الخدمات التلفزيونية مستقبلاً في جميع أنحاء الدولة من خلال مشاركة شبكتيها وهو ما يدعم مبدأ المنافسة .