«نور للاتصالات» تستهدف التوسع خليجياً وتخطط لإدراج أسهمها في البورصة

أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب بشركة نور للاتصالات المهندس ايمن غانم البناو ان الشركة أعدت استراتيجية جديدة للسنوات الثلاث المقبلة تقوم على مجموعة من الأهداف الرئيسية التي يأتي في مقدمتها اعادة هيكلة المصاريف، واعادة تحديد مخاطر الاستثمارات والأعمال التشغيلية، والتركيز على الجانب التشغيلي، بالاضافة الى الشفافية والتواصل مع المساهمين.

وقال البناو في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء الجمعية العمومية غير العادية (المؤجلة) لشركة نور للاتصالات والتي عقدت صباح أمس بنسبة حضور بلغت %70.61 ان نجاح تلك الاستراتيجية لن يتأتي بجهود مجلس ادارة الشركة فحسب، وانما يتطلب نجاحها تعاون ودعم كافة الأطراف بما فيهم المساهمون ووسائل الاعلام والصحافة.

وأشار الى ان الشركة تدرس مجموعة جديدة من المشاريع ستعتمد في تنفيذها على السيولة المتوفرة لدى الشركة، بالاضافة الى شراكات جديدة تقوم الشركة ببنائها حالياً بهدف توفير السيولة المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

وأضاف ان كافة الأصول المتوفرة لدى الشركة حالياً قابلة للتسييل بشكل جيد، الأمر الذي يعطي الشركة مرونة كبيرة في تنفيذ استراتيجيتها الحالية، مؤكداً ان وضع الشركة الحالي بعد خطة اعادة الهيكلة يعتبر جيداً جداً، فالشركة ليس عليها أي قروض، كما أنها قد أنهت جميع مرابحاتها واستثماراتها المباشرة في الأدوات الأخرى (مثل الأسهم والمحافظ)، وبالتالي فان الشركة متوجهة حالياً للتركيز على الجانب التشغيلي.

ولفت البناو الى ان خطة الشركة الحالية تقوم على العمل في أربع دول وهي الكويت كخطوة أولى، على ان يتبع ذلك التوسع التدريجي في قطر والسعودية وسلطنة عمان.

وكان البناو قد أكد في تصريحاته أمام الجمعية العامة غير العادية على ان الباب مفتوح أمام جميع المساهمين للاستفسار عن خطة اعادة الهيكلة، خاصة في ظل تخفيض رأس مال الشركة الذي حظي بالموافقة بالاجماع من قبل الحضور، وهي الخطوة التي تهدف الى استرداد أكبر مبلغ لصالح المساهمين من دون التأثير على عمليات الشركة.

وأضاف ان الهدف من وراء تخفيض رأس المال هو اعادة توزيع جزء من رأس المال على المساهمين بمقدار 34.425 فلساً للسهم الواحد، لاطفاء الخسائر المتراكمة على الشركة منذ تأسيسها وحتى 31 ديسمبر 2010 والبالغة 32 مليون دينار تقريبا، حيث يتوقع ارجاع المبالغ المحددة للمساهمين قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل.

واعتبر ان قرار الجمعية العمومية يعتبر خطوة أساسية وايجابية مهمة في مرحلة اعادة هيكلة الشركة، ودليل على تصميم مجلس الادارة الحالي في المضي قدماً في الاستراتيجية الجديدة للشركة، متوقعاً ان يتم استكمال معظم خطوات اعادة الهيكلة قبل نهاية العام الحالي.

من جهة أخرى وفي رده على سؤال لأحد المساهمين حول رؤية مجلس الادارة الحالي فيما يتعلق بادراج الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية، قال البناو ان موضوع الادراج في السوق تحكمه نقطتان رئيسيتان الأولى تتعلق بشروط الادراج والتي تقضي بأن تحقق الشركة أرباحاً معينة لمدة ثلاث سنوات متتالية، والثانية هي مدى فائدة الادراج بالنسبة للمساهمين، مضيفاً أنه لا يمكن في الوقت الحالي تحديد تاريخ معين للادراج، وان كانت احدى الأهداف الاستراتيجية للشركة في الوقت الحالي هي الاستعداد للادراج في السوق خلال السنوات القليلة المقبلة.

وكانت عمومية نور للاتصالات قد وافقت بالاجماع على تخفيض رأس مال الشركة من 100 مليون دينار الى 33.5 مليون دينار بمقدار 66.5 مليون دينار، وذلك لاطفاء الخسائر المتراكمة والفائض عن الحاجة، كما وافقت في الوقت نفسه على تعديل المادة 6 من عقد التأسيس والمادة 5 من النظام الأساسي للشركة.