احتلت شركة طيران الإمارات المرتبة الثانية عالميا من حيث حركة الشحن الجوي، لتنقل 1777 طنا في العام 2010 على المستوى العالمي، في قائمة ضمت خمسين شركة طيران نشرتها مجلة «إير كارجو وورلد». وجاء في المركز الأول شركة فيديكس للشحن كبرى الشركات اللوجستية في العالم حيث نقلت 1965 طنا، على المستوى العالمي.
وفي هذا الصدد قال رام مينون، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات، أن المسؤولية البيئية هي في صميم ثقافته المؤسساتية.
مؤكدا على أن التركيز الآن ينصب على تحويلها إلى مؤسسة ذات فاعلية بيئية، وتنمية العمل بحيث يصبح مستداما اقتصاديا، مع الاستخدام الأقل للمصادر، وخلق الحد الأدنى من الفضلات والتلوث. وأضاف أن التزام طيران الإمارات بالفعالية البيئية تعني استثمارات بملايين الدولارات في أحدث تكنولوجيا فاعلة بيئيا، في محركات الطائرات والمعدات الأرضية.
وأشار إلى أن الكوارث الطبيعية الأخيرة أثرت في سلسلة التوريد- مضيفا أن قطاعات معينة، مثل سلع التكنولوجيا المتقدمة. كما أن الأحداث التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط أثرت في عمليات الشحن.
مخططات توسعية
من جهة أخرى أشارت صحيفة سياتل تايمز في موقعها الالكتروني إلى أن جعبة تيم كلارك ، رئيس طيران الإمارات، تعج بمخططات توسعية سخية، كفيلة بمساعدة كل من بوينغ ، ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ على النمو.
وأضافت الصحيفة، أنه في ضوء اعتبار طيران الإمارات عمليا أكبر مشغل لطائرات 777 عريضة البدن في العالم، فإنه سيزور سياتل يوم غد للالتقاء بلارس أدندرسون، مدير التطوير المتقدم في بوينغ للطائرات 777. ويشار إلى أن كلارك يعمل عن كثب مع أندرسون في مشروع بوينغ الرئيسي لتصميم وتطوير الطائرة 777.
ضغوط التحديث
ورغم أن بوينغ تعمل حاليا بكامل طاقتها، فإن كلارك يضغط على الشركة لتحديث 777 التي ستحمل عددا أكبر من الركاب، وتطير إلى مسافات أبعد، وأرخص تشغيلا بنسبة 10-15%. ويقول كلارك في هذا الصدد أن هذه هي المهمة التي حددناها لهم. مؤكدا أنهم ماضون قدما في هذا الهدف.
وفيما يخص المنطقة فإن طيران الإمارات، ستحلق بطائرات 777 ومن سياتل يوميا. وأشار كلارك في تصريح هاتفي أدلى به للصحيفة، إلى إن الإعلان الأخير عن الخدمة من تي تاك إلى دبي، التي ستنطلق في 1 مارس، من شأنه فتح أبواب المدينة مشرعة أمام منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا والهند ومناطق أخرى من آسيا.
وقال كلارك أنه سيفتح الباب، مضيفا أن الناس سيرون ما نفعله، ويجاروننا في ذلك. ويذكر أن بوينغ تنوي رفع إنتاجها من 777، أكثر برامج طائراتها عريضة البدن شعبية، إلى 100 طائرة سنويا بحلول 2013.
وليس لدى ايرباص منافس للطائرة 777 غير أنها تعكف على إعدادها وهي 350-1000. وكانت أعلنت في معرض باريس للطيران في يونيو عن تأجيل للبرنامج مدته عامين حتى 2017 لإعطاء رولز رويس مهلة لتطوير محرك جديد أكبر لتشغيل الطائرة. ومن شأن ذلك منح بوينغ مزيدا من الوقت أيضا. غير أن كلارك قال إن طائراته من نوع 777 القديمة ستتقاعد في 2017، ويرغب في نسخ بوينغ المعدلة للحلول محلها.
جناح جديد
وقال كلارك أن عملية التطوير تتضمن جناحا جديدا من نوع 787 من الألياف الكربونية المقواة بالبلاستيك المركب الذي سيعمل على تخفيف الوزن.
وأضاف أنه لو أمكن تخفيف طن أو أكثر من الجناح باستخدام المواد المركبة، فإنه أمر يتعين عليهم الإقدام عليه. مؤكدا تعطش الصناعة الشديد للتكنولوجيا المتقدمة، لتحسين كلفة التشغيل وخاصة الوقود.
وقالت الصحيفة إن كلارك ولحسن حظ بوينغ لم يكن سعيدا بإعلان ايرباص في معرض باريس بخصوص تأجيل الطائرة إيه 350-1000، الذي علق عليه بالقول إن تم دون استشارته مقدما.
وأعرب عن شكه في أن يكون التصميم الأخير لمحرك رولز رويس على درجة كافية من القوة لمثل تلك الطائرة العملاقة في ظل درجات حرارة مرتفعة، وظروف ضغط جوي منخفض في دبي في فصل الصيف.
ومع ذلك أعرب كلارك عن يقينه أن كلا من بوينغ وايرباص ستخرجان من صراعهما الحالي بطائرات وتقنيات جديدة كفيلة بتطوير صناعة الطيران إلى حد كبير.
تقنيات جديدة
وأشارت الصحيفة إلى أن كلارك لن يطلب أحدث طائرات بوينغ عريضة البدن، المسلمة أخيرا من نوع 787 دريملاينر كونها صغيرة جدا لاحتياجاته. ولكن نظرا لإدخال تقنياتها على الطائرة 777، فإنه يولي اهتماما زائدا لعملية طرحها إلى الخدمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}