واصلت شركة إزدان العقارية مسيرة إنجازاتها لهذا العام، بحصد المزيد من التصنيفات المتقدمة على مستوى المنطقة والعالم، كواحدة من الشركات الرائدة في قطاع التطوير العقاري، لتحتل حسب الفاينانشيال تايمز المرتبة الثالثة من أصل ثلاث شركات قطرية جاءت في قائمة فاينانشيال تايمز لأكبر 500 شركة عالمية من حيث القيمة السوقية للشركات في 30 سبتمبر 2011.
وتعتمد الفاينانشيال تايمز في قائمتها لأكبر 500 شركة عالمية والتي تصدر بصفة دورية سنوياً وفصلياً، على القيمة السوقية للشركات، مما جعل شركة إزدان في قمة الشركات العقارية العربية والوحيدة التي جاء ذكرها في القائمة.
وقد تضمنت قائمة الفاينانشيال تايمز هذه السنة سبع شركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإلى جانب شركة إزدان التي كانت عام 2010، الوحيدة في قائمة أكبر 500 شركة عالمية، تصدر بنك قطر الوطني الشركات القطرية الثلاث في القائمة، وجاءت شركة صناعات قطر في المرتبة الثانية، فيما دخلت القائمة ثلاث شركات سعودية، هي سابك ومصرف الراجحي وشركة الاتصالات السعودية، وشركة اتصالات (مؤسسة الإمارات للاتصالات) من الإمارات العربية المتحدة.
وبينت قائمة الـ "فاينانشيال تايمز" مؤشرات إيجابية لواقع الاقتصاد القطري، الذي يواصل نموه بشكل متوازن ومتواصل، رغم تداعيات الأزمة العالمية التي لا تزال جاثمة على اقتصاديات العديد من دول العالم والمنطقة، مع ما تحمله من كساد وتباطؤ وتحديات.
وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة إزدان العقارية: "هذه التصنيفات المتقدمة تحمل دلالات إيجابية مهمة حول حقيقة وضع الشركة وقوتها ليس محلياً فقط إنما عالمياً، وكل ذلك هو فضل من الله تعالى، ثم بتوجيهات قيادتنا الحكيمة في تحقيق المزيد من الإنجازات الجديدة، وكل ذلك سيعزز تمسكنا بالإستراتيجية المدروسة والمتوازنة التي تتبعها الشركة والتي قادتها على مدى الأعوام الماضية إلى تحقيق وحصد العديد من المواقع والتصنيفات والجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، ومكنتنا أيضاً من تجاوز تحديات كبيرة".
أضاف سعادته: "بهذه المناسبة نؤكد لعملائنا ولشركائنا، ولمساهمينا، عزمنا على مواصلة العمل بزخم وعزم لتحقيق المزيد من الإنجازات، والمشاريع الهادفة لتهيئة مزيد من الخيارات العقارية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة في السوق القطرية، مستفيدين من الملاءة المالية القوية والمتينة التي تتمتع بها شركة إزدان العقارية، لتمويل وبناء المزيد من المشاريع السكنية والتجارية، مما سيعزز قاعدة الثقة التي مكنت على مدى عقود من قيادة شركة إزدان لكي تصبح من الرواد في مجال التطوير العقاري، الأمر الذي رسخ اسم إزدان في عالم الأعمال والاستثمار محلياً وإقليمياً وعالمياً أيضاً".
ويشار إلى أن شركة إزدان العقارية حققت العام 2010 زيادة في موجوداتها بنسبة 6%، لتصل إلى 31 ملياراً و924 مليون ريال قطري (نحو 8 مليارات و346 ألف دولار أمريكي)، مقارنة مع 30 ملياراً و60 مليون ريال قطري (نحو 8 مليارات و236 ألف دولار أمريكي) نهاية العام 2009، ما عكس النمو في قيمة الاستثمارات العقارية للشركة. في الوقت الذي ارتفع فيه إجمالي حقوق المساهمين 27 ملياراً و402.847 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات و507 ملايين دولار أمريكي) للسنة المالية المنتهية عام 2010، مقابل مع مبلغ 27 ملياراً و284.556 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات و475 مليون دولار أمريكي) العام 2009.
وقد جاءت إزدان كواحدة من بين ثلاث شركات قطرية، في تصنيف "فاينانشيال تايمز" والذي ضم سبع شركات فقط من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في حين ضم التصنيف ثلاث شركات سعودية وواحدة إماراتية.
ويأتي هذا التصنيف بعد أيام قليلة من تكريم شركة إزدان بالحصول على شهادة الجودة العالمية "آيزو 2008-9001"، والذي جاء بعد مراحل تقييم شملت كل إدارات الشركة.
ومؤخراً حصدت الشركة جائزة شركة العام العقارية في دولة قطر من مجلة إريبيان بيزنس، والذي جاء بناءً على العديد من المعطيات وعرضا للعديد من إنجازات الشركة.
وقد نالت شركة إزدان العديد المراكز المتقدمة في التصنيفات خليجياً وعالمياً خلال العامين الماضيين، حيث احتلت الشركة المرتبة الرابعة محليا في قائمة "فوربس جلوبال" لأفضل 2000 شركة في العالم والتي أعلنت في مارس 2011، وجاءت الشركة في المرتبة الرابعة بين تسع شركات قطرية على مستوى العالم، وقد جاء التقييم مبنياً على مبيعات الشركة ومعدل أرباحها وقيمة أصولها، وصولاً إلى قيمتها السوقية.
وقد احتلت شركة إزدان المرتبة الثالثة بين الشركات القطرية والثامنة خليجياً في تصنيف مجلة الإريبيان بيزنس لأكبر 50 شركة خليجية بشهر يونيو 2011، وقد جاء التصنيف استناداً للقيمة السوقية للشركات.
وقد جاءت شركة إزدان في طليعة الشركات العقارية الخليجية، في التصنيف الذي أصدره موقع أرقام، في حين احتلت المرتبة الثامنة خليجياً والثالثة قطرياً. وقد جاء التصنيف من حيث القيمة السوقية للشركات، وذلك بنهاية العام 2010. وتفوقت فيه الشركة على أعمار الإماراتية وشركة جبل عمر السعودية في حين جاءت شركة بروة القطرية في المرتبة الرابعة.
وحلت شركة إزدان العقارية في المرتبة الأولى محلياً من حيث الرسملة السوقية بين 37 شركة قطرية في ترتيب أول 500 شركة عربية للعامين 2009 – 2010، وذلك حسب قائمة الاقتصاد والأعمال المجلة الاقتصادية المتخصصة، أما على الصعيد العربي فقد نجحت إزدان في تحقيق صعود مدوي لتحل المرتبة السادسة بين الشركات العربية بعد أن كانت تحتل المرتبة الـ 18 عام 2009، حيث حققت رسملتها السوقية نمواً بنسبة 168.7%.
يذكر أن شركة إزدان العقارية كانت وليدة فكرة طموحة من قبل سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، بدايتها كانت في شركة عقارية أسسها الشيخ ثاني في أول عقار أمتلكه من والده وكان عبارة عن مبنى أنشئ عام 1960 في شارع الشيخ عبدالله بن ثاني، حيث عُرفت "إزدان" في ذلك الوقت باسم مؤسسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، كواحدة من أعرق المؤسسات العاملة في القطاع العقاري العربي، لتصبح مع الوقت من ألمع المؤسسات العقارية في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لدى شروعه بتأسيس شركته في ترجمة طموحاته وإرادته إلى نجاحات استفادت من فرص النمو الذي يوفره القطاع العقاري القطري، حيث استشعر سعادته أن دولة قطر مقبلة على نهضة اقتصادية وعمرانية واسعة، وكان مؤمناً بأهمية بناء علاقة ثقة متبادلة بين مشروعه الصغير وجميع المتعاملين مع الخدمات المقدمة، وهو ما كان كفيلاً بترسيخ سمعة عالية ظل صداها مسموعاً لقرابة خمسة عقود نمت خلالها الشركة، واكتسبت مزيدا من الثقة، والعملاء الذين باتوا على إدراك بأهمية الدور الذي لعبه سعادته في تطوير القطاع العقاري في الدولة.
ومنذ ستينيات القرن الماضي والشركة تواصل مسيرتها بثبات متجاوزة العديد من التحديات، مواصلة تحقيق النجاحات المستلهمة من رؤيتها ورسالتها القائمة على غرس بذور الثقة والتواصل مع عملائها ومجتمعها المحلي، لتُضحي اليوم أكبر شركة مساهمة قطرية من حيث رأس المال، الذي شهد نمواَ مضطرداً على مدار العقود الماضية، إذ ترافق النمو مع تزايد الحاجات التمويلية والتوسعية لدى الشركة الحريصة على الاعتماد على ذاتها بالدرجة الأولى لتغذية توسعاتها وتطلعاتها بغية تطوير مستوى جودة عملياتها، لاسيَّما بعد أن تحققت رؤية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني، وتضاعف عدد سكان الدولة من المواطنين والمقيمين أكثر من مرة، مما أدى إلى ازدياد الطلب على الوحدات السكنية والتجارية، ما انعكس نمواً هائلاً في قطاعات البناء والتشييد والمشاريع والأعمال المصاحبة للنهوض العمراني.
ومارست الشركة عملياتها قبل حلول عام 1993 كمؤسسة فردية تأسست في الستينيات، قبل أن تتحول لشركة ذات مسؤولية محدودة ومن ثم إلى شركة مساهمة عامة ليصار إلى إدراجها في بورصة قطر كواحدة من أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية. وتطور رأس المال شركة إزدان العقارية (شركة مساهمة عامة قطرية) منذ تسجيلها كشركة ذات مسؤولية محدودة في عام 1993 بشكل ملفت، حين بدأت حينذاك برأسمال قوامه 200 ألف ريال قطري (نحو 54 ألفا و795 دولارا أمريكيا) مدفوع بالكامل.
وخلال عام 2006 والذي شهد استضافة الدوحة للأولمبياد الآسيوي، تم تغيير الاسم التجاري للشركة إلى اسم "شركة إسكان"، وفي عام 2007 تم تغيير اسم شركة إسكان ليصبح "إزدان العقارية" التي تم إدراج أسهمها في بورصة قطر (سوق الدوحة للأوراق المالية سابقاً)، وحققت القيمة السوقية للشركة نقلات نوعية تمخض عنها تضاعف تلك القيمة منذ الإدراج، حيث جاءت هذه الخطوة لتلبي متطلبات التمويل في ظل النمو السريع للبلاد والنهضة العمرانية التي شهدتها قطر.
وفي نهاية عام 2009 ومطلع عام 2010، شهدت الشركة تطورات مهمة على صعيد رأس المال إذ أنجزت الشركة في شهر يناير من العام 2010، عملية الدمج مع المجموعة الدولية للإسكان، وجاءت عملية إعادة الهيكلة تلك متناغمة مع أهداف "إزدان" الساعية لمضاعفة حقوق مساهميها ورفع قدراتها التنافسية، وقد تم تقييم القيمة السوقية للأصول القائمة أو تلك التي لا تزال تحت الإنشاء التابعة لشركتي "إزدان" و"المجموعة الدولية للإسكان" باستخدام طريقة التدفقات النقدية المخصومة لعقارات مماثلة مع الأخذ بعين الاعتبار مواقع تواجد تلك الأصول، حيث أثمرت عمليات التقييم تلك عن تقدير القيمة الخاصة بشركة إزدان العقارية بنحو 14 مليارا و400 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و945 مليون دولار أمريكي)، فيما بلغت قيمة أصول شركة المجموعة الدولية للإسكان 12 ملياراً 125 مليون ريال قطري (نحو 3 مليارات و321 مليون دولار أمريكي)، ليصل رأسمال شركة إزدان نحو 26 مليارا 525 مليون ريال قطري (نحو 7 مليارات 267 مليون دولار أمريكي).
وزاد اتساع حجم الشركة ورأسمالها من إصرارها على زيادة تقديمها للقيمة المضافة للقطاع العقاري القطري، بما يلبي الحاجات المتزايدة للوحدات العقارية بمختلف أصنافها.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت "إزدان" من إنجاز عدد كبير من المشروعات التي توزعت جغرافياً في مدن مختلفة من الدولة، كما استطاعت خلال العام الماضي إطلاق حزمة مشاريع إسكانية راقية، موجهة لأصحاب الدخل المتوسط رغم التحديات التي حملتها رياح الأزمة المالية العالمية.
وفي هذا الصدد، تعيد الشركة التأكيد على دورها في تطوير القطاع العقاري المحلي في مختلف المدن القطرية إيمانا منها بأهمية عدم تركيز استثماراتها في مدينة الدوحة التي تحظى بأهمية تجارية واقتصادية متميزة، إذ يجب أن تتمتع المناطق الأخرى بمزيد من الاهتمام بالتطوير العقاري، وهو ما ترجمته الشركة عبر استثماراتها في الوكرة والوكير والغرافة.
حققت شركة إزدان العقارية إنجازات كبيرة خلال العام 2010، شملت جميع نشاطاتها، فقد قامت خلال العام المنصرم بتنفيذ العديد من المشروعات العقارية سواء على صعيد القرى السكنية المتكاملة أو البنايات السكنية، أو على صعيد المجمعات التجارية الكبرى (المولات).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}