مليار ريال كلفة المحطات الثلاث لقطر كوول واستعدادت لمشاريع المونديال

أكد السيد فياض الخطيب الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لتبريد المناطق "قطر كوول" أن الشركة ما زالت تنسق مشروعا جديدًا في منطقة الخليج الغربي حيث تملك حاليًا محطتي تبريد كمياتهما مباعة بالكامل %100 نظرًا للإقبال الكبير على فكرة تبريد المناطق.

وأضاف أن الطلب على الخدمة يفوق بكثير الطاقة الإنتاجية الحالية حيث أصبح لزامـاً على قطر كوول تلبية احتياجات عملائها ببناء محطة ثالثة.
وأعرب أن أهم شيء في الشركة هو الاستثمار في العامل البشري حيث إن ظروف العمل داخل الشركة جيدة، والدليل على ذلك أنه خلال السنوات الخمس الماضية حافظت الشركة على أكثر من %90 من الموظفين فيها مما يشير إلى المناخ الإيجابي والمحفز على العمل.

وبخصوص زيادة رواتب الموظفين أشار إلى أن الشركة تعمل جاهدةً على هذا الموضوع مضيفاً أن هناك دراسة لزيادة الرواتب من باب تحفيز موظفيها على العطاء والإبداع ولموازاة العوامل الاقتصادية في السوق المحلي.

وأضاف أن للشركة مشاريع داخلية وخارجية، وبالنسبة للشأن الداخلي فإن الشركة بصدد الدخول في مشاريع لرفع كفاءة الطاقة الحالية لدى المحطات مؤكداً أنهم يقومون بالتركيز كثيرًا على موضوع التقنيات الإلكترونية. وأكَّد أنهم في جزيرة اللؤلؤة - قطر يقومون بمشروع تقني يساعدهم على معرفة أي تسرب يحصل في شبكة توزيع المياه بسرعة ودقة متناهية وذلك عن طريق وضع برنامج متطور للرقابة.

وفيما يتعلق بقيمة المشروع قال إنها تقدر تقريباً بمليون ريال.

وأضاف الخطيب أن لديهم خبراء من داخل الشركة وخارجها يعملون على تركيب نوع من أجهزة تحسّس على شبكة توزيع المياه المبردة حيث يتم تسجيل كل المعلومات المتعلقة بعملية تشغيل المحطة وشبكة التوزيع ومعلومات أخرى متعلقة بمراقبة حرارة المياه وكمية التدفق وضغط المياه وغيرها، وتخولنا هذه الأجهزة لمقارنة كمية المياه التي نضخُّها من المحطة وكمية المياه المبردة التي تصل العملاء، فإذا كان هناك فرق نستنتج أنه يوجد تسرب في الشبكة".

وأشار إلى أنه إضافة إلى عملية المقارنة هناك شيء جديد آخر يقومون بتطويره حيث إن كل نقطة تشغيل في المحطة لها علامة مميزة في شبكة التوزيع فإذا اختلفت هذه العلامة المميزة يعني ذلك أنه يوجد خلل سرعان ما يقومون بإيجاده.

وأضاف " قمنا بتركيب أجهزة تحسّس خاصة على معدّات التكييف الكبيرة في محطاتنا بقصد معرفة أي تغير بسيط يتم اكتشافه قبل أن يصبح خللاً كبيراً والهدف من ذلك هو تحسين نوعية الخدمة المقدمة للعملاء وتحسين أداء الشركة وتشغيل المحطات بأعلى كفاءة.

وقال : " إنهم حتى الآن لم يواجهوا أي مشاكل تسرّب ولكنهم يقومون بأخذ الحيطة والحذر وكافة الإجراءات الضرورية من أجل ضمان استمرارية الخدمة لعملائهم ".

أما بالنسبة للمشاريع القائمة حالياً فلقد انتهينا من مشروع الصيانة الكاملة لمحطة التبريد الأولى في الخليج الغربي وإننا بصدد البدء بمشروع صيانة المحطة الثانية.

وبخصوص كلفة هذه المشاريع الداخلية التي تقوم بها قطر كوول قال الخطيب إنها تقريباً بين أربعة وخمسة ملايين ريال. أما الكلفة الإجمالية التي وظفتها الشركة هذا العام، في محطاتها الثلاث في الخليج الغربي وجزيرة اللؤلؤة - قطر، فبلغت تقريباً حوالي المليار ريال.

ومن جهة أخرى، أكد الخطيب أن استعدادات الشركة لتنفيذ مشاريع مونديال 2022 في مجال اختصاصها (أي تبريد الملاعب) قائمة وأننا ندرس التقنيات المستدامة التي تعرض من ناحية أن يكون انبعاث الكربون في الهواء صفرا بالمائة.

وقال إنه يجب أن يتم وضع خطة وإستراتيجية إذا أردنا استعمال الطاقة الشمسية، فهذه الطاقة تتطلب مساحات هائلة متصلة مع شبكة توزيع الكهرباء، لذا يجب التخطيط والتنسيق مع كافة الجهات المعنية والأطراف المشاركة في هذا المشروع".

وأضاف الخطيب : " هنالك تقنيات للطاقة الشمسية لا تولد فقط الكهرباء بل تولد أيضا المياه الساخنة والتي تتطلب استعمال تقنيات يمكن من قبلها توليد مياه باردة تستعمل في تبريد المناطق".

أما بالنسبة للمعطيات عن تنفيذ قطر كوول مشاريع تبريد بالنسبة لكأس العالم 2022، فقد قال الخطيب : إننا جاهزون من ناحية التقنية المستدامة والمتقدمة والتي تحافظ على البيئة فشعارنا هو : " بيئتكم هي أولويتنا".

وأضاف بهذا الخصوص : " الآن موضوع البيئة يجب أن يكون ضمن البرامج التعليمية في المدارس نظرًا لأهميته حيث إن المسؤولية البيئية ليست مسؤولية الشركات فقط وإنما هي أيضًا مسؤولية وتوعية فردية".

وبخصوص الجائزة التي حصلت عليها قطر كوول في كندا منذ فترة وجيزة، قال : "إن الجائزة شرف لنا وهي السنة الثالثة التي نحصل عليها من المنظمة العالمية لطاقة المناطق حيث فزنا هذه السنة بجائزتين.

فالجائزة الأولى التي تسلمناها كانت حول أداء الشركة حيث اعتبروا أن شركة قطر كوول من الشركات الأساسية، خارج فئة أمريكا الشمالية، التي أسهمت في توسيع قطاع تبريد المناطق من حيث حجم العملاء الذين استفادوا من خدمات الشركة في العام الماضي وذلك انطلاقا من احتساب عدد العملاء والمساحة المبنية التي تقدم لها الخدمة.

أما الجائزة الثانية فقال إنها كانت شخصية حيث قاموا بتكريمه ومدير تطوير المشاريع في الشركة السيد مهند خضر لمساهمتهما الشخصية في تبريد المناطق.

والجدير بالذكر هنا أن قطر كوول قد استضافت قبل عام المؤتمر العالمي لطاقة المناطق في قطر وهو الأول من نوعه في قطر والذي كانت تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة خمس سنوات بعدما واكبوا تطور الشركة وإنجازاتها والجهود المبذولة من قبل الموظفين والعاملين فيها.

وقال : " إن قطر كوول هي الشركة الوحيدة التي تقوم بتبريد المناطق من الناحية التجارية في قطر ولكن هناك أنظمة أخرى لتبريد المناطق وذلك في جامعة قطر ومؤسسة قطر والمنطقة التعليمية حيث إنه يوجد أكثر من نظام تبريد متوافر.