قالت مصادر عليمة ان شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) لديها حتى يناير من العام المقبل كفرصة لمفاوضة الدائنين في تأجيل استحقاقات الدين لعام 2011، قبل إعلان تعثرها مرة أخرى. وكانت الشركة بدأت مشاوراتها مع لجنة الدائنين في هذا الشأن، خصوصا بعد يقينها بعدم تمكنها من سداد استحقاقات 2011 بالكامل، كما اُتفق عليه ضمن خطة إعادة الهيكلة المقرة في 2009.
وذكرت المصادر أن «غلوبل» ما زالت تفاوض اليوم على الشكل، أي بمعنى أنها تطلب فقط تأجيل استحقاق 2011 لفترة 6 أشهر، تجري خلالها مفاوضات جديدة لوضع خطة إعادة هيكلة جديدة.
وكشف مصدر مصرفي أن قرار التأجيل يتطلب موافقة جميع الدائنين من دون استثناء، لا اللجنة المنبثقة عنهم فقط. وأضاف أن أزمة «غلوبل» باتت أكبر من أن تحل بسهولة، خصوصا أن إيراداتها التشغيلية لم تعد تكفي لسداد فوائد الدين، مما يعني أنها مضطرة للتخارج من أصول لتفعل ذلك، فيبقى اصل الدين من دون نقصان. وتوقع المصدر أحد الحلين المقترحين:
1 - في حال فشلت «غلوبل» في اقناع الدائنين بتأجيل الاستحقاقات وإجراء إعادة هيكلة جديدة، قد يلجأ بعضهم إلى مقاضاتها وإعلان تعثرها وعجزها عن السداد مرة أخرى ورفع دعاوى تصفية، مما سيجبر الشركة على اللجوء إلى مظلة قانون الاستقرار المالي لحمايتها من الدائنين.
2 - في حال نجحت «غلوبل» في اقناع الدائنين بتأجيل الاستحقاقات، ستكون مفاوضات إعادة الهيكلة الجديدة مضنية، لأن لا حل أمام الشركة والدائنين سوى شطب جزء من الدين، أو إجراء عملية تبديل دين بأسهم، أو العمليتين معا، خصوصا أن ديون الشركة أكثر من أصولها. كما أن أوضاع الأسواق وأسعار الأصول قد لا تتحسن لسنوات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}