قال السيد خليفة عبد الله السويدي نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للأسمدة الكيماوية /قافكو/ ورئيسها التنفيذي، إن الشركة ستضاعف طاقتها الإنتاجية بافتتاح مصنعها الخامس قافكو-5 الذي يعتبر أكبر مشروع للأسمدة في العالم من حيث تكلفة إنشائه وحجمه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمناسبة تدشين قافكو - 5، أنه بعد تشغيل قافكو-5 ستصبح الشركة أكبر منتج في العالم لليوريا والأمونيا معاً من موقع واحد، حيث سيزيد المصنع إنتاج قافكو من الأمونيا من 2,2 مليون طن متري إلى 3,8 مليون طن متري، وسيرفع إنتاجها من اليوريا من 3 ملايين طن متري إلى 4,3 مليون طن متري في السنة.
وتوقع السويدي أن يصل مشروع /قافكو-5 / طاقته الإنتاجية الكاملة في الربع الثالث من 2012، موضحا أن المشروع الذي عمل فيه اكثر من 14 الف شخص، حقق 20 مليون ساعة عمل بدون حوادث مضيعة للوقت.
وأشار إلى أن شركة "قافكو" تتواجد في معظم الأسواق العالمية المستهلكة للاسمدة الكيماوية وأنها تركز في الفترة المقبلة على التوسع في السوق البرازيلية باعتبارها سوقا واعدة في المستقبل.
وبخصوص إمدادات الشركة إلى الاسواق الافريقية ذكر أن الشركة تصدر منتجاتها من الاسمدة الكيماوية الى دول مثل جنوب افريقيا والسودان، إذ تبلغ صادراتها السنوية نحو السودان مثلا 2300 طن من اليوريا وهي تعمل هناك منذ ما يزيد على 10 أعوام.
وقال لدى سؤاله عن سبب عزوف الشركة عن الاسواق الاوروبية إن الاتحاد الاوربي فرض ضريبة على المنتجات البتروكيماوية الخليجية تقدر بـ 6.5 في المائة من قيمة السلعة، وأن هذا الموضوع تمت مناقشته في الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات، كما أن الشركة على اتصال مع غرف التجارة في دول مجلس التعاون بهدف تكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حلول بشأن الضريبة الموضوعة على مادة اليوريا بشكل خاص.
وفيما لفت الرئيس التنفيذي لقافكو إلى أن الضريبة المذكورة تم وضعها من قبل منتجي الأسمدة في اوروبا للمحافظة على أسعار منتجاتهم، أكد أن اليوريا من المواد المرتبطة بالمواد الغذائية ومن المفترض ان لا تشملها اي ضرائب مجحفة.. معتبرا أن الاوروبيين استطاعوا بطريقة أو بأخرى وضعها ضمن قائمة المواد الكيماوية وفرضوا عليها ضريبة كبيرة.
وقال إنه بالاضافة الى الضريبة المفروضة من قبل الاوروبيين على هذه السلع فإن كلفة الشحن البحري تمثل عائقا آخر أمام نقل المنتجات البتروكيماوية الخليجية حيث يكلف المرور من قناة السويس وحدها رسوما تبلغ 15 دولارا للطن الواحد من اليوريا.
وأكد السويدي أن قافكو حرصت على جودة منتجاتها، وقامت بالاستثمار بكثافة في التطوير والبحوث، وتستخدم أفضل عمليات الحوسبة في التجارب المختبرية المتطورة كما أدخلت أحدث تقنيات الكمبيوتر في جميع مراحل عمليات الإنتاج لضمان رضا العملاء وجعل منتجاتها أكثر قدرةً على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضح أن قافكو تقوم في الوقت الحالي بتشغيل أربعة مصانع لإنتاج الأمونيا وأربعة مصانع لليوريا بطاقة إنتاج إجمالية تبلغ 2,2 مليون طن من الأمونيا و3 ملايين طن من اليوريا سنوياً، فيما تنتج ثلاثة أنواع من الأسمدة الكيماوية هي الأمونيا واليوريا البلورية واليوريا حبيبات.
وأشار إلى أن اليوريا البلورية هي نوع من اليوريا ذو بلورات دقيقة يستخدم في الزراعة التقليدية بالدول النامية حيث تنثر اليوريا بالأيدي لتسميد التربة، وأما اليوريا حبيبات فتستخدم في الدول المتقدمة حيث تسود أنماط الزراعة المعتمدة بشكل كبير على الميكنة.
وعن دور قافكو في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة الكيماوية أشار السويدي إلى أن قافكو ظلت تنمو وتتطور عاماً بعد عام، لافتا إلى أنها المزود الأول لسماد اليوريا لأستراليا وجنوب أفريقيا، وهي ثاني أكبر مزود للولايات المتحدة الأمريكية بالأسمدة.
وعبر عن أمله مستقبلا في توسيع نطاق أسواقها في أمريكا الجنوبية خاصة في البرازيل التي سيكون لها طلب كبير على اليوريا وتطلعه لإنشاء سوق كبير هناك، مضيفا أن قطر التي لا يتجاوز عدد سكانها 1,5 مليون نسمة تساهم في إطعام حوالي 200 مليون شخص حول العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}