نبض أرقام
12:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

تقرير خاص: رصد لأهم الاستثمارات الخليجية في قطاعي العقار والسياحة في سوريا

2011/12/21 أرقام - خاص
شهد العقد الماضي ولا سيما السنوات الخمس الأخيرة منه قيام مشاريع عقارية وسياحية ضخمة في سوريا، كان العديد منها استثمارا أجنبيا – غير سوري- أو في إطار شراكات مع أطراف خارجية غير سورية.
 
وأبرز من استثمر في قطاعي العقارات والسياحة السوريَين هم الخليجيون، ولكن حصر استثماراتهم في هذين القطاعين وقيمتها الإجمالية يصطدم بصعوبة توافر المعلومات عن تلك الاستثمارات وضبابية بعضها، خصوصا إذا كانت بعض الشراكات يشوبها شيء من الغموض، كما أنه من الصعب معرفة الوضع الحالي الذي آلت إليه كل منها.
 
وأبرز الاستثمارات الخليجية في قطاعي العقارات والسياحة في سوريا تتضح في الجدول التالي:
 

أبرز الاستثمارات العقارية والسياحية الخليجية في سوريا

المشروع

الشريك/ المالك الخليجي

نبذة عن المشروع

فندق فورسيزن دمشق

الأمير الوليد بن طلال - السعودية

تم افتتاحه بداية 2006 باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار ويملك الأمير الوليد 55% منه وتشاركه الحكومة السورية (35 %) وآخرون، وقام الفندق مؤخرا بتسريح 200 عامل ما اعتبر إشارة لتراجع نشاطه السياحي.

البوابة الثامنة

إعمار العقارية - الإمارات

طورته إعمار (60 %) بالشراكة مع "الاستثمار لما وراء البحار" السورية (40 %)، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 500 مليون دولار، وبمساحة 300 ألف متر في "يعفور"، وسُلمت المرحلة 1 منه في يوليو 2010 وتضم 10 مبان تجارية، حيث يتكون من "المركز التجاري" و"الواجهة المائية" و"المنطقة السياحية".

"خمس شامات"

ماجد الفطيم العقارية - الإمارات

تبلغ قيمة المشروع مليار دولار، وبمساحة 1 مليون متر قرب "يعفور"، بحيث يضم أكبر مركز تسوق سوري بالإضافة لفنادق ومكاتب وشقق، وباشرت المجموعة عملها فيه في سبتمبر 2010 حيث كان مقررا استكمال أول مراحله في 2014

مشروع كيوان السياحي

مجموعة الخرافي - الكويت

مجمع سياحي فندقي وتجاري يمتد على مساحة 60 دونم تقريباً بوادي بردى بريف دمشق وبتكلفة 217 مليون دولار، بالشراكة مع وزارة السياحة السورية بنظام BOT

فندق بلودان الكبير

فندق شيراتون حلب

مجموعة الخرافي - الكويت

الفندقان قيد التشغيل حاليا

مدينة الشام الاقتصادية

المدينة للتمويل والاستثمار - الكويت

تأهلت الشركة ضمن تحالف لمشروع "مدينة الشام الاقتصادية"، والبالغة قيمته الإجمالية 3 مليارات دولار في منتصف 2006 ونسبة مساهمتها فيه 50%.‏ والمشروع بمساحة 3,5 كم مربع، وهو سكني وتجاري.

شركة عقارية سعودية سورية

الأولى القابضة - السعودية

وقعت شركة الأولى السعودية اتفاقية مع مؤسسة الإسكان السورية الحكومية بداية 2007 لإنشاء شركة برأسمال يبلغ 433 مليون دولار تساهم الأولى بـ 70% وسوريا بـ 30% على أن تكون مهمة الشركة تطوير منطاق السكن العشوائي في دمشق وريفها.

ضاحية تلال الياسمين

بالحصا الدولية - الإمارات

ضاحية سكنية فاخرة بريف دمشق، تضم 200 فيلا سكنية وتبلغ المساحة الإجمالية له 250 دونما، وهو مشروع بالشراكة بين بالحصا الدولية وشركة ماس السورية تم توقيعه في 2008 بتكلفة تصل إلى 50 مليون دولار.

مشروع قرطبة السكني

شركة الإمارات الخاصة للتطوير والاستثمار

يتكون من تسعة أبنية سكنية تحوي شققا نموذجية، وحديقة واسعة، تم إطلاقه بداية 2010 على أن ينتهي في نوفمبر 2011، ولم يعلن عن قيمته.

مدينة بنيان سوريا - جبل الشيخ

بنيان الدولية للاستثمارات - الإمارت

شاركت بنيان المستثمر السورى شاهر التقى لتطوير مشروع مدينة سياحية وعقارية فى منطقة جبل الشيخ قرب مدينة قطنا بريف دمشق في بداية 2006. حيث تبلغ التكاليف الاستثمارية لهذا المشروع 15 مليار دولار بخطة تنفيذ تصل الى 12 سنة ويتضمن المشروع فنادق ومجمعات سكنية ومرافق ومساحته /7000/ هكتار.

مجمع سكني

الفيحاء الكويتية المملوكة بنسبة 67% للكويتية السورية القابضة - الكويت

اشترت الشركة أرضا مساحتها 68 ألف متر في يعفور بقيمة 40 مليون دولار وكشفت في فبراير 2010 عن مخطط لإقامة 12 مبنى سكنيا تضم 1134 شقة مع مجمع تجاري وبتمويل – لم يعلن- من المصرف الدولي للتجارة والتمويل السوري.

روتانا غاردينيا - حمص

ابن لادن السعودية

برجان سكني وفندقي مع مركز تجاري، بالشراكة مع أطراف سورية توقفت عن تمويله بداية هذا العام، علما بأن مقاول الصحية والكهرباء هي شركة دريك آند سكل الإماراتية.

منتجع ابن هاني - اللاذقية

شركة الديار القطرية

مشروع منتجع سياحي بتكلفة تبلغ 250 مليون دولار، أطلق بداية 2008 ويمتد على مساحة تقارب 244 ألف متر بالاضافة الى فندقين وفيلات سكنية وشقق ساحلية، وقيل إنه توقف بداية هذا العام، لمشاكل عدة منها وجود آثار، وكذلك أملاك لأهل المنطقة.

حي المال والأعمال

مجموعة عارف - الكويت

يقع في منطقة الهامة بريف دمشق، وبتكلفة ملياري دولار، وبمساحة 200 دونم ويضم 19 مبنى سكنيا ومولاً وبرجاً من 43 طابقا، ومركزاً لخدمات البنوك مصمّما بطريقة (سمارت ديزين بيلدنغ) وملاعب رياضية وفندقاً من فئة 4 نجوم، ومكاتب تجارية، ومساحات خضراء تشكل 75% من المشروع، وقيل إن المشروع توقف الشهر الماضي.

مشروع منازل السكني

شركة الإمارات الحديثة للاستثمارات

تم إطلاقه بداية 2008 على أن يكتمل أواخر 2010 بتكلفة تقديرية تقارب 40 مليون دولار، ويقع في الدرخبية بريف دمشق ويحتوي على مبان وفلل وفندق، وتم بالشراكة مناصفة مع مستثمرين سوريين.

منتجعان سياحيان باللاذقية

مجموعة فينيسيا - قطر

بالشراكة مع محافظة اللاذقية بدأت المجموعة في بناء منتجعين سياحيين بقيمة إجمالية تبلغ 194 مليون دولار، وانتهت المرحلة الأولى في 2007.


والمشاريع المذكورة أعلاه هي أبرز المشاريع الكبيرة بشراكات خليجية، وإلا فإن القائمة تطول كثيرا لو تم سرد جميع المشاريع العقارية ولا سيما التي أسسها مستثمرون سوريون خصوصا المغتربين منهم، كما أن هناك استثمارات عقارية خليجية صغيرة على نطاق أبنية محددة أو فلل أو مراكز تجارية وفنادق صغيرة، لم يتم التطرق لها، وهي كثيرة جدا لا سيما في محافظة ريف دمشق التي تحيط بدمشق من جميع الجوانب.
 
أسعار العقارات السورية:
 
وشهدت دمشق وضواحيها ارتفاعا هائلا في أسعار العقارات خلال العقد الماضي ولا سيما في سنواته الخمس الأخيرة، وكان أشبه ما يكون بالفقاعة، لتصبح دمشق وحسب أحد التقارير المتخصصة في المرتبة الثامنة عالميا من حيث ارتفاع أسعار العقارات فيها، ورغم التأثر الذي حصل بنهاية 2008 و2009 بالأزمة المالية العالمية، إلا أن أسعار العقارات في بعض المناطق السورية كمنطقة يعفور قرب دمشق وحي المالكي في دمشق بقيت عند مستويات خيالية.
 
إلا أن الوضع اختلف تماما الآن وفي هذا العام 2011 تحديدا، حيث ترد أخبار متتالية عن تراجع أسعار الأراضي والعقارات في سوريا بسبب الأزمة السورية وما أفرزته من تبعات اقتصادية.
 
العوائق التي واجهت الاستثمار العقاري في سوريا سابقا:
 
شابت العديد من المشاريع - دون استثناء ما تم بشراكات عربية وخليجية - الكثير من الشوائب، منها قضايا استملاك عقارات مواطنين سوريين سواء من قبل الحكومة الشريك في تلك المشاريع أو من قبل المشروع مباشرة، فديار القطرية مثلا واجهت معارضة قوية من مستثمري المنطقة الحرة بدمشق عندما أرادت استملاك 50 دونم في المنطقة وتحويلها لمكان آخر، كما كانت هناك انتقادات لبعض صور الشراكات مع بعض الأطراف والشخصيات من سوريا والتي اعتبرت في بعض الأحيان وهمية أو مجرد واجهة لتمرير المشروع.
 
كما كانت هناك قضايا تتعلق بالآثار والحفاظ عليها (كما حصل في مشروع ابن هاني باللاذقية) عدا بعض المشاكل المالية التي طرأت لبعض الأطراف الخليجية التي تأثرت بالأزمة المالية – مثلا – ولم تعد قادرة على إتمام مشاريعها.
 
تأثر القطاع العقاري والسياحي السوري بالأحداث الجارية:
 
لا شك أن الثورة الحالية في سوريا أثرت بشكل مباشر على القطاع السياحي بدرجة أولى ثم على القطاع العقاري أيضا، فالاحتجاجات والاضرابات ورد الحكومة العنيف عليها والعمليات العسكرية جعلت خيار السياح في سوريا خيارا ضعيفا جدا إن لم يكن معدوما.
 
أما القطاع العقاري فتأثر بتضرر النقل والإنشاءات، وكذلك بهروب الأموال غير السورية والسورية، وضبابية المستقبل الاستثماري والعلاقات مع سوريا، وتراجع الليرة السورية مع تدهور السياحة وضعف الأمن.
 
وتأتي قضية شراكة الخليجيين مع شخصيات ومؤسسات سورية تم اتهامها بتمويل عمليات القمع ووضعها على لائحة العقوبات الدولية كمشكلة كبرى أمام شركائهم المستثمرين الخليجيين وغيرهم في سوريا.
 
مستقبل الاستثمارات العقارية في سوريا:
 
والمستقبل ضبابي أمام تلك المشاريع وبصوره الثلاث: فإن استمر الوضع على ما هو عليه في سوريا لفترة أطول فهو إشكال لا يتوافق أبدا مع الاستثمار، وإن أفضت الثورة إلى تغيير النظام فإن الشراكات تلك وغيرها ستكون محل مراجعة وتمحيص دقيق ومحاسبة قد لا تنتهي فصولها بسرعة ولا سيما أن بعض الشركاء السوريين في تلك المشاريع هم في قائمة الاتهام من قبل أعداء النظام السوري، وإن سكنت الأوضاع واستمر النظام الحاكم فإن طبيعة علاقة سوريا بالخارج ولا سيما الخليج، ومآل قوانين الاستثمار وكذلك الشراكات وحصول الاستقرار والانتعاش الاقتصادي .. كلها أمور ضبابية ولا يمكن التكهن بها حاليا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.