كشف المهندس علي سيف المالكي مدير شؤون شبكات المياه في "كهرماء" عن البدء فى تنفيذ مشاريع جديدة لتطوير شبكات المياه داخل الدولة.
مشيرا الى ان من بين هذه المشاريع اضافة خزانات مياه تزيد سعتها الإجمالية على 1600 مليون جالون وما يتصل بها من أنابيب مياه.
وقال فى حوار لـ الشرق انه تم تنفيذ مشاريع تمديد خطوط أنابيب رئيسية لتغذية الشبكة بإنتاج محطة رأس أبو فنطاس ومحطات ضخ وخطوط أنابيب رئيسية بمسيمير بالإضافة الى استبدال وتطوير شبكات توزيع المياه بالدوحة الكبرى، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع مركز التحكم الوطني للمياه (سكادا) والذي تتم من خلاله مراقبة جميع محطات إنتاج المياه مع التحكم لجميع خزانات ومحطات ضخ المياه إضافة إلى المراقبة الفورية لجميع مناطق الدولة.
وقال ان كهرماء لديها خطة حاليا وبالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج قطر للأمن الغذائي لدراسة جدوى تغذية الحوض الجوفي بواسطة حقن المياه المحلاة لضمان استمرارية تأمين مخزون من المياه يلبي الطلب لفترة قد تصل الى90 يوما لمواجهة أي أزمات مائية لأي ظروف طارئة قد تواجه الدولة.
* شهد عام 2011م إعلان الإستراتيجية الوطنية للتنمية الوطنية 2011 — 2016 وتم توجيه كافة القطاعات للعمل على ضمان الاتساق مع غايات رؤية قطر 2030 وإستراتيجيتها الوطنية..فإين كهرماء من ذلك؟
-هذا الصحيح فإن سنوات الخطة الخمسية (2012 — 2016)التي نحن بصددها الآن ستكون سنوات وضع الإستراتيجيات الوطنية لمختلف القطاعات ومنها قطاع الكهرباء والمياه تجسيدًا لرؤية قطر الوطنية 2030 وهو ما برر تبنينا في منتدى أعمال كهرماء للعام 2011 لشعار "اتساق إستراتيجية كهرماء وخططها الخمسية مع إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2011 — 2016 ".
ونهدف أن يؤدي الاهتداء بذلك الشعار إلى وضع خطط متوافقة مع استراتيجيات القطاع وأهداف ومطامح الرؤية الوطنية وهو ما تم التحقق منه خلال للخطط الخاصة بكل إدارة ولا شك أن ذلك يؤكد دور كهرماء الرائد في اتخاذ التخطيط الإستراتيجي منهاجًا للعمل المؤسسي واهتمامها بتطويره من خلال جودة التدريب والممارسة والتفاعل مع كبرى المؤسسات في هذا المجال.
* كيف تصفون أداء مؤسسة كهرماء خلال العام 2011 فيما يتعلق بقطاع المياه؟
-يسعدني أن أشيد بمحافظتنا على مستوى الأداء الرفيع الذي تحقق العام الماضي 2010 وخاصة في فصل الصيف من هذا العام حيث تمكنا من تزويد كافة القطاعات في الدولة باحتياجاتها المائية رغم نموها بمعدلات عالية، إن كهرماء تنمو في كافة المجالات مما انعكس إيجاباً على استمرارية الخدمات خلال فترة الطلب الأقصى والتي استفاد منها 225.821 مشترك مياه حسب الإحصاءات بنهاية نوفمبر 2011م. وهو ما يعني زيادة عدد المشتركين عن العام 2010 م بنسب تصل الى 21.6 %.
مشاريع جديدة
*ماذا عن مشاريع المياه الإستراتيجية في دولة قطر؟
- لتطوير شبكات المياه تم وضع الخطط الطموحة والبدء في تنفيذها مما سيضيف خزانات مياه تزيد سعتها الإجمالية على 1600 مليون جالون وما يتصل بها من أنابيب مياه. وتم تنفيذ مشاريع تمديد خطوط أنابيب رئيسية لتغذية الشبكة بإنتاج محطة رأس أبو فنطاس ومحطات ضخ وخطوط أنابيب رئيسية بمسيمير بالإضافة الى استبدال وتطوير شبكات توزيع المياه بالدوحة الكبرى، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع مركز التحكم الوطني للمياه (سكادا) والذي تتم من خلاله مراقبة جميع محطات إنتاج المياه مع التحكم لجميع خزانات ومحطات ضخ المياه إضافة إلى المراقبة الفورية لجميع مناطق الدولة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه وفي سبيل تحقيق الأمن المائي الاستراتيجي للدولة قامت كهرماء بوضع خطط لدراسة وتنفيذ بناء خزانات مياه ذات أحجام كبيرة لتأمين مخزون من المياه يؤدي لضمان استمرارية المياه لفترة تصل الى سبعة أيام تحت أي ظروف طارئة إضافة إلى أن كهرماء لديها خطة حاليا وبالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج قطر للأمن الغذائي لدراسة جدوى تغذية الحوض الجوفي بواسطة حقن المياه المحلاة لضمان استمرارية تأمين مخزون من المياه يلبي الطلب لفترة قد تصل الى90 يوما لمواجهة أي أزمات مائية لأي ظروف طارئة قد تواجه الدولة.
*هل يوجد تعاون عربي أو دولي لكهرماء في مجال المياه؟
- نحرص دائما على التعاون وتبادل الخبرات سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الدولي وخاصة في مجال المياه فسوف يشهد عام 2012 في مطلعه فقط مؤتمرين هامين للمياه أحدهما عالمي وهو مؤتمر ووتر وورلد — باورجن ميديل إيست والذي يعقد في شهر فبراير وكهرماء شريك أساسي في تنظيمه وكذلك مؤتمر المياه الخليجي والذي تنظمه كهرماء ويقام في شهر أبريل القادم. هذا بالإضافة إلى التعاون الخليجي والعربي المستمر في مجال الأمن المائي وطوارئ المياه.
*في ظل هذه المشروعات العملاقة هل يتم أخذ المعايير البيئية في الإعتبار خاصة في ظل التوجه العالمي وتوجه دولة قطر في هذا المجالإن خططنا طويلة المدى لتطوير قدرات التحلية قد حددت أنسب تقنيات توفير مياه الشرب خلال السنوات القادمة، وقد روعي في ذلك كفاءة وجودة الإنتاج والآثار البيئية والنواحي الاقتصادية. فكان هناك اهتمام بالطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وما يعنيه ذلك من خفض الاعتماد على الغاز.
أما الطاقة النووية فقد كان وسيظل الاهتمام بها كمصدر أساسي للطاقة النظيفة في المستقبل ويجري حاليًا تنفيذ العقد الخاص بالخدمات الإستشارية اللازمة لتحديد جدوى انشاء المحطات النووية الكهربائية المائية بالدولة ويواكب ذلك مساهمة المؤسسة بفعالية في التعاون الإقليمي والدولي في استخدامات هذه التكنولوجيا للأغراض السلمية وذلك تحت مظلة وزارة البيئة.
كذلك يجري تنفيذ مشروع استرشادي لتحديد جدوى استخدام تقنية التناضح العكسي في انتاج مياه الشرب. أما الإهتمام بالنواحي البيئية وسلامة وصحة العاملين والمواطنين فقد لاقى اهتمامًا كبيرًا انعكس في زيادة جودة المنتج وانخفاض عدد وخطورة حوادث العمل.
* إين مشاريع تطوير خدمات للمشتركين المتعلقة بالمياه من خطط المؤسسة الإستراتيجية؟
- إن رضاء المشترك يظل هدفًا استراتيجيًا للمؤسسة ونستمر في تطبيق التقنيات الأحدث في كافة المجالات وذلك للإرتقاء بخدمة المشتركين ودعم كفاءة خدمات المؤسسة. وإلتزاما برسالتنا في إستدامة تقديم خدمة الماء نراعي في كهرماء تدعيم قدرات الإنتاج والتي شهدت زيادة قياسية حيث تمكنت محطة رأس أبو فنطاس (أ) من إنتاج قدرتها التصميمية البالغة 45 مليون جالون مياه في اليوم خلال نفس العام وأنتجت محطة رأٍس لفان (ج) 63 مليون جالون مياه في اليوم وهي سعتها التصميمية.
كذلك ونتيجة للنمو المطرد في عدد السكان وما يتبعه من تطور عمراني واقتصادي فإن الطلب على الماء في زيادة مستمرة سنوياً وقد زاد الطلب على المياه بمعدل 8.5 % عن العام الماضي 2010، وبتطويع التكنولوجيا المستخدمة في مجال الترشيد يمكننا الوصول الى الاستهلاك الأمثل للطاقة وتقليل الفاقد من خلال انجاز المشاريع التي تهدف إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على إستدامة الخدمات.
وخلال السنوات الخمس القادمة (2012 — 2016) يتوقع تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين الخدمات المباشرة المقدمة للمشتركين مثل مشروع مركز الإتصال الموحد والذي يدعم مشروع النافذة الواحدة بإدارة خدمات المشتركين. ونذكر باعتزاز أن موقع كهرماء على شبكة الإنترنت قد تم اختياره كأفضل موقع خدمات حكومي في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الإهتمام بالتواصل مع مشتركينا دائما من خلال شبكات التواصل الإجتماعي المختلفة.
تناكر المياه
*ماذا عن تناكر المياه والإعتماد عليها؟
- يوجد 0.6 % فقط من المشتركين يعتمدون على التناكر، ونعمل دائماً على خدمة المواطنين ويتم توصيل المياه وفقا للأولويات، وهناك بنود لحالات الطوارئ والمشاريع الكبرى، موضحاً أن هناك عدة خطوات لابد من إتباعها حتى يتم مد شبكات المياه بأعلى جودة وكفاءة عالمية.
* ما خطوات توصيل المياه للمناطق السكانية؟
يتم التنفيذ وفقا لخطط وأولويات مثل الكثافة السكانية، والقرب من الشبكة الحالية، وهناك وقت لاختيار أفضل المقاولين، والتنفيذ بأعلى جودة ودقة طبقا للمواصفات العالمية، أو التوقف لإعادة التخطيط العمراني مثل بعض مناطق وسط الدوحة، والآن يتم توصيل شبكات المياه إلى كل المناطق حسب الخطة.
* هل هناك خطة لإحلال وتجديد الشبكات القديمة؟
تم بالفعل استبدال جميع الشبكات القديمة في مختلف المناطق وحسب المواصفات العالمية منذ ثلاث سنوات، وعمرها الافتراضي يصل إلى 50 عاما، وتم الاستبدال نظرا لتغير استخدامات الاراضي وتحول المنازل الصغيرة إلى أبراج.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}