أصدرت شركة أجيليتي بالتعاون مع مؤسسة (ترانسبورت انتليجنس) اليوم الدليل اللوجستي للاسواق الناشئة لعام 2012 الذي أشار الى ان كلا من السعودية والامارات وعمان في صدارة أكثر الأسواق جذبا للاستثمار في الشرق الأوسط.
وقالت اجيليتي في بيان صحفي اليوم ان الدول التي جاءت في طليعة الأسواق الناشئة بين الحجم والنمو القوي للاقتصاد تصدرتها الصين في المرتبة الأولى والهند الثانية والبرازيل الثالثة.
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس والمدير التنفيذي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة عيسى الصالح ان الأسواق الناشئة هي أكثر مرونة واستقلالية عن أي وقت مضى كما تتزايد مؤشرات تراجع اعتماد هذه الأسواق على الأسواق المتقدمة مقابل ازدياد الطلب عليها من المستهلكين ونمو المسارات التجارية الجديدة في الأسواق الكبيرة منها مثل الصين والهند.
واضاف الصالح ان الدليل يذكر أن الخبراء اللوجيستيين يرون أن منطقة الشرق الأوسط التي شهدت سقوط العديد من الأنظمة القديمة أصبحت منفتحة للاستثمارات أكثر من ذي قبل.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة (ترانسبورت انتليجنس) جون مانرز بل ان الأسواق الناشئة لم تكن بمثل هذه الأهمية للاقتصاد العالمي من قبل لكن وعلى الرغم من ذلك فان العمل في هذه الأسواق يتطلب قدرا كبيرا من الاهتمام والاعداد المسبق لأن بيئة العمل في هذه الأسواق غالبا ما تكون أكثر تحديا.
واوضح مانزر بل ان دليل أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة سلط الضوء على الكثير من هذه التحديات.
وقال الدليل ان كلا من السعودية والامارات وعمان استمرت في تقوية مراكزها كأسواق ناشئة تحظى بمعدلات نمو سريعة وقد جاءت الأسواق الثلاثة في المراكز الخمسة الأولى تبعا لمؤشر (ملاءمة السوق للاستثمارات) في حين جاءت في المراكز العشرة الأولى بالنسبة لمؤشر الترابط.
واضاف ان على الرغم من أن السعودية جاءت في الترتيب الرابع كما كانت في العام الماضي الا أنها قد حسنت عدد النقاط الاجمالية التي حصدتها نتيجة جهودها المستمرة لخلق بيئة عمل تيسر على الشركات الأجنبية الدخول لسوقها والاستثمار فيه.
واوضح ان أداء الامارات جاء قويا مرة أخرى في هذا العام حيث تصدرت قائمة الأسواق الأصغر حجما كما تصدرت أيضا قائمة مؤشر الترابط.
واشار الدليل الى ان الامارات شهدت في العقود الثلاثة الأخيرة نموا متزايدا في تطوير البنية التحتية كما يتوقع استمرار مستوى الانفاق الحكومي في هذا الصدد اضافة الى ذلك تمثل دولة الامارات سوقا يسهل الدخول اليه بسبب وجود اتفاقية التجارة الحرة وقلة الضرائب الجمركية الى جانب ما تعززه علاقتها القوية في مجال الشحن.
وافاد بان الامارات جاءت في المرتبة السابعة من حيث الأسواق الأكثر ترشحا لنموها لتصبح واحدة من أهم مراكز الخدمات اللوجيستية في المنطقة بحسب الاستطلاع الذي أجراه أكثر من 550 من المديرين التنفيذيين العاملين في شركات الخدمات اللوجيستية المدرجة في الدليل وتم ارجاع ذلك الى الاستثمارات الضخمة التي تضخها في موانئها ومطاراتها والطرق والسكك الحديدية. وبالنسبة لسلطنة عمان قال الدليل انها حلت أيضا في مراتب متقدمة بحسب مؤشري ملاءمة الاستثمارات والترابط يقودها في ذلك التطور الهائل في بنيتها التحتية وخاصة مطاراتها. وذكر ان عمان برزت كمركز تجاري ضخم مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وقد تضاعف حجم التجارة غير النفطية بين عمان والاتحاد الأوروبي أكثر من عشر مرات بين عامي 2005 و2011.
وصنف الدليل دولا أخرى في الشرق الأوسط مثل قطر والسعودية والامارات والكويت بأنها بين أكثر مراكز الخدمات اللوجيستية نموا كما ركزت تلك الدول أيضا على التنويع خارج قطاع الطاقة عبر زيادة الصادرات غير النفطية مثل عمان.
واشار الدليل الى انه بالرغم من تراجع ترتيب دول الربيع العربي كتونس ومصر من حيث ملاءمتها للاستثمار جنبا الى جنب مع ارتفاع المخاطر الأمنية فيها الا أن 34 في المئة ممن شاركوا في استطلاع الرأي اعتبروا أن الربيع العربي اما أن يجعل المنطقة أكثر جذبا أو الأكثر جذبا للاستثمارات في حين يرى 24 في المئة من الشريحة المشاركة أن أحداث العام الماضي لم يكن لها أي تأثير.
وقال ان أفريقيا استمرت في احراز تقدم ثابت بفضل دول مثل جنوب أفريقيا والمغرب وأثيوبيا بما لديها من مصادر طبيعية ضخمة استمرت في نفع المنطقة وتعزيز زيادة الطلب على هذه الموارد من أسواق آسيا والشرق الأوسط.
واضاف انه على الرغم من العقبات المستمرة التي لاقتها الا أن الأسواق الأفريقية طالما كانت بمثابة الأرض الواعدة للمستثمرين كما أنه من المتوقع أن تتراجع تقلبات الأسعار في أفريقيا لو استمر الطلب العالمي على نفس الزخم.
وذكر الدليل ان ثلاث دول شرق افريقية تصدرت ذيل القائمة وهي كينيا وتنزانيا وأثيوبيا وقد تم تصنيف أثيوبيا بشكل مقبول في مؤشر ملاءمة الأسواق للاستثمارات نتيجة لتراجع التهديدات الأمنية مقارنة بالدولتين الأخريين.
واشار الى انه تم تصنيفها أيضا على اعتبارها الأكثر نموا في خدمات الشحن الجوي بالنسبة للصادرات الى الاتحاد الأوروبي حيث نمت بنسبة 1ر42 في المئة بين عامي 2005 و2011 أما بالنسبة لصادراتها الى الولايات المتحدة فقد جاءت في الترتيب الثاني من حيث نمو الشحن الجوي خلال السنوات الست الماضية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}