تنتهي اليوم الأحد المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية قطع خدمات الاتصالات عن الهواتف المتحركة المقلدة، وتشمل نحو 5 آلاف جهاز، بحسب مسؤولين تنفيذيين في شركتي «اتصالات» و«دو».
وجرى خلال المراحل الثلاث الماضية التي بدأت أولاها مطلع العام الحالي، قطع الخدمة عن نحو 17,3 ألف جهاز مقلد.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات إن عدد الأجهزة المقلدة التي تم رصدها في بداية حملة التوعية بمخاطر الهواتف المقلدة بلغ نحو 74,3 ألف جهاز منها 17 ألف جهاز في «اتصالات» ونحو 57,3 ألف جهاز على شبكة «دو»، وانخفضت تلك الأعداد بنهاية الحملة بنسبة 69% لتصل إلى نحو 23 ألف جهاز.
وكانت الهيئة أقرت جدولا زمنيا لقطع خدمات الاتصالات عن الهواتف المقلدة على أربع مراحل، وتم وضع الجدول الزمني لقطع الخدمة بالاتفاق مع شركتي «اتصالات» و«دو» بهدف تجنب أي نوع من الضغط على مراكز خدمة العملاء ومراكز الأعمال التابعة للشركتين من قبل العملاء الذين يتم قطع الخدمة عنهم.
وبحسب مسؤولين في كل من «اتصالات و»دو» فإن عدد الهواتف المقلدة المستخدمة على شبكتي الشركتين، شهدت تراجعا ملحوظا عقب تطبيق المرحلة الأولى بداية يناير الحالي، حيث بادر عدد كبير من العملاء باستبدال هواتفهم المقلدة، بعد تيقنهم من جدية الشركتين في تنفيذ تعليمات هيئة تنظيم الاتصالات.
وفي الوقت الذي شهدت فيه المرحلة الأولى لقطع الخدمة عن الهواتف المقلدة نحو 6 آلاف هاتف مقلد، شملت المرحلتان التاليتان أعدادا أقل تقدر بنحو خمسة آلاف هاتف لكل مرحلة.
وأضافوا أن الشركتين قامتا بتنفيذ المراحل الثلاثة الماضية بنجاح، حيث تمكن العملاء الذين تم قطع الخدمة عن هواتفهم المقلدة من استئناف الخدمة والاستفادة من جميع خدمات الاتصالات المعتادة بمجرد استبدالهم للهواتف المقلدة بهواتف أخرى أصلية.
وفي المقابل، شكا مستخدمون سابقون للهواتف المقلدة أنهم بادروا فور تلقيهم رسائل تحذيرية من شركتي الاتصالات، باستبدال هواتفهم المقلدة بأخرى أصلية تم شراؤها من موزعين معتمدين، إلا أنهم فوجئوا باستقبال رسائل تحذيرية مشابهة على هواتفهم الأصلية، ما أدى إلى تشككهم في هوية الهواتف التي يحملونها.
وأوضح فريد فريدوني الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» أن شكاوى عدد قليل من المستخدمين السابقين للهواتف المقلدة من استقبال رسائل تحذيرية على هواتفهم الأصلية، ترجع إلى الإعداد المسبق لقوائم الأرقام التي تستخدم الهواتف المقلدة، بهدف إرسال رسائل قصيرة لمستخدميها لتنبيههم بضرورة استبدالها بهواتف أصلية.
وأضاف لـ «الاتحاد» أنه وفق هذه الآلية، فإن النظام يقوم بإرسال الرسائل التحذيرية لجميع الهواتف المقلدة بما فيها الهواتف التي تم قطع الخدمة عنها فعليا، ومن ثم يتعذر استقبالها مع استخدام هاتف مقلد تم قطع الخدمة عنه، وعند قيام العميل باستبدال الهاتف المتحرك المقلد بآخر أصلي، يبدأ باستقبال الرسائل المعلقة والتي ربما تتضمن مثل هذه الرسالة التحذيرية.
وقال إن عدد العملاء الذين استقبلوا تلك الرسائل على هواتفهم الأصلية ضئيل للغاية، وتم الرد على جميع استفساراتهم في هذا الشأن، من خلال تعريفهم بآلية التعرف على هوية هواتفهم المحمولة، وما إذا كانت مقلدة أو أصلية.
وأشار إلى أن شركة «دو» ستقوم بتنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية قطع خدمات الاتصالات عن الهواتف المتحركة المقلدة اليوم الأحد، لافتا إلى نجاح الشركة في تنفيذ المراحل الثلاث الأولى، حيث تمكن العملاء الذين تم قطع الخدمة عن هواتفهم المقلدة من استئناف الخدمة والاستفادة من جميع خدمات الاتصالات المعتادة، بمجرد استبدالهم للهواتف المقلدة بهواتف أخرى أصلية.
ويأتي قطع الخدمة في إطار التزام «اتصالات» و»دو» بتنفيذ قرار هيئة تنظيم الاتصالات بقطع الخدمة عن جميع أجهزة الهواتف المتحركة المقلدة التي تحمل أرقاماً تعريفية تسلسلية غير صالحة، والعاملة على شبكات دولة الإمارات ويشمل ذلك جميع الخدمات بما فيها المكالمات الصوتية والرسائل النصية والصوتية القصيرة وخدمات الإنترنت.
وقال فريدوني إن الهيئة منحت الشركتين مهلة حتى نهاية شهر يناير الحالي لتنفيذ عملية قطع خدمات الاتصالات عن جميع الهواتف المقلدة، إلا أن الشركة رأت تنفيذ جميع تلك المراحل قبل أسبوع من نهاية هذا الشهر تحسبا لحدوث أي طارئ فني.
وألمح إلى أن مراكز خدمة العملاء في الشركة، لم تشهد أية زيادة ملحوظة في المكالمات التي يتم استقبالها من العملاء خلال شهر يناير الحالي، الذي شهد تنفيذ جميع مراحل قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة، الأمر الذي يدل على نجاح حملة التوعية المسبقة التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات.
وكانت هيئة تنظيم الاتصالات أطلقت حملة لزيادة وعي المستهلكين لتشجيعهم على عدم استخدام الهواتف المتحركة المقلدة حماية لهم ولمصالحهم، ويحمل كل جهاز أصلي رقماً تسلسلياً يختلف عن غيره يتكون من 15 خانة.
ومن جانبه، أوضح عمر المزكي نائب رئيس التسويق في «اتصالات» أن الشركة نفذت بنجاح الثلاث مراحل السابقة لعملية قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة، دون وجود أية عقبات فنية أو تقنية، متوقعا تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة بنفس الكفاءة والدقة.
وأكد أهمية الخطوة التي اتخذتها هيئة تنظيم الاتصالات، بحظر استخدام الهواتف المقلدة على شبكات الاتصالات العاملة في الدولة، لحماية المستخدمين من المخاطر الصحية والقانونية الناجمة عن استخدامها.
وأوضح أن حظر استخدام الهواتف المقلدة، يصب في صالح المستهلك نظراً للمخاطر الصحية والقانونية الناجمة عن استخدام هذه الهواتف التي تفتقر للحد الأدنى من الجودة وخدمات ما بعد البيع، خاصة مع عدم وجود وكلاء معتمدين لهذه المعدات.
وشملت عمليات قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة في الدولة مستخدمي خدمات التجوال، حيث لن يتمكن الزائرون الذين يستعملون هواتف مقلدة من الاستفادة من خدمات التجوال الدولي على شبكتي اتصالات ودو.
وتشمل عملية الحظر الهواتف المقلدة التي لا تحمل أرقام تعريف أصلية، ولا تتعلق هذه العملية بخطوط الاتصالات التي تعمل بشكل طبيعي عند استخدام هواتف متحركة أصلية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}