قالت شركة "داماك العقارية"، أكبر شركة خاصة لتطوير العقارات الراقية في منطقة الشرق الأوسط، أن قيمة عائدات تأجير العقارات الفاخرة في الإمارات العربية المتحدة توازي ثلاثة أضعاف عائدات إيداع النقد في البنوك على الأقل.
ووفقاً لشركة الاستشارات العقارية "سي بي ريتشارد إيليس" فإن سعر الفائدة على الودائع ثابتة الأجل لمدة ستة أشهر يبلغ 2.1 بالمائة في بنك "إتش إ س بي سي"، مقارنة مع عائدات التأجير التي تتراوح بين 7 و12 بالمائة في الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الصدد قال نيال مكلوغلين، النائب الأول لرئيس شركة داماك العقارية: "يتميز السوق العقاري الإماراتي بارتفاع مذهل في عائدات التأجير بالمقارنة مع غالبية دول العالم. ومع استقرار أسعار العقارات في المواقع الراقية في الدولة، فإن تلك العائدات المرتفعة تجعل من الاستثمار في السوق العقاري الإماراتي خياراً جذاباً لكافة المستثمرين العالميين."
ومن العوامل الأخرى التي ينبغي على المستثمرين أخذها بالاعتبار الظروف الضريبية المواتية في الإمارات، إذ لا تفرض ضرائب على الإيجارات كما لا تفرض ضرائب على المكاسب المتحققة على رأس المال في حال بيع العقارات.
وأضاف مكلوغلين: "تمثل عائدات التأجير بحد ذاتها عامل جذب للمستثمرين، وتساهم إلى جانب إعفاء الاستثمارات من الضرائب في جعل القطاع العقاري في الإمارات أحد أكثر الأصول جذباً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم."
وقد شهدت "داماك العقارية" ارتفاعاً ملحوظاً في المبيعات منذ بداية العام، في الوقت الذي ازدادت فيه بشكل خاص الاستفسارات الواردة من المستثمرين الأجانب.
وفي هذا الجانب قال مكلوغلين: "كان النشاط العقاري في العامين الماضيين مقتصراً في الغالب على المستفيدين بشكل مباشرٍ من العقار، ولكننا نشهد الآن عودة المستثمرين إلى الساحة. وبعكس الذروة التي شهدها السوق في العام 2008، فإن المستثمرين الآن لا يسعون إلى تحقيق النمو في رأس المال بل يركزون على عائدات التأجير، مما يمنح السوق بعداً مختلفاً كلياً."
وتشترك في تلك النظرة الإيجابية شركة الاستشارات العقارية "كلاتونز"، والتي تتوقع أن تستمر العقارات ذات الجودة والمكانة المميزة في تحقيق عائدات جيدة على حساب المناطق السكنية الأحدث. كما تتوقع الشركة أن يواصل سوق العقارات السكنية تحقيق الأرباح مع توافر المزيد من خيارات تمويل الرهن بأسعار منافسة."
وأشار مكلوغلين: "بدأ المستثمرون بالعودة إلى قطاع العقارات، ليس لمجرد اعتقادهم بأن أسعار عقاراتهم ستتضاعف خلال أشهر معدودة، بل لأنهم مكتفون بعائدات التأجير الثابتة والمنافسة على المستوى العالمي."
وتشهد "داماك العقارية" أكبر مستوى للطلب خلال ثلاث سنوات، وذلك ضمن مجموعة من مشاريعها العقارية الراقية في مرسى دبي وداون تاون دبي ومركز دبي المالي العالمي. فهناك اهتمام ملحوظ بالعقارات ذات الجودة العالية في كل من دبي وأبوظبي، فيما يسعى المقيمون إلى الانتقال إلى منازل أفضل ويتطلع المشترون الجدد إلى الاستفادة من الأوضاع الحالية التي تمنحهم قيمة استثنائية مقابل النقود.
وأضاف مكلوغلين: "أصبح سوق العقارات الإماراتي موزعاً على فئات مختلفة، مما يعني عدم جدوى النظر إليه كوحدة متكاملة. نشهد حالياُ ارتفاع الطلب والأسعار بشكل معقول في المواقع الراقية في دبي، ولكن المكاسب المتحققة من تلك الأسعار يقابلها انخفاض الأسعار في العديد من المواقع التي تشهد طلباً أقل في الإمارات، كالمدينة العالمية على سبيل المثال."
كما أن الشركة متفائلة للغاية حيال عائدات التأجير المرتفعة في قطاع الضيافة، إذ تركز "داماك العقارية" على نماذج تطوير الشقق الفندقية في الوقت الذي تتابع فيه أعمال البناء في مشروعها "برج سايد بوليفارد" في داون تاون دبي، والمطل على مول دبي وبرج خليفة."
واختتم مكلوغلين حديثه قائلاً: "لاقى هذا المشروع على وجه الخصوص اهتماماً منقطع النظير في العام 2011، ونتوقع أن يستمر ذلك الاهتمام خلال العام الحالي. كما تشير التوقعات إلى أن تفوق عائدات تأجير الشقق الفندقية في برج سايد بوليفارد 15 بالمائة بعد تسليمها إلى العملاء."
تتمتع "داماك العقارية" بشهرة عالمية كمطور للعقارات الفاخرة، حيث تمتلك سجلاً مرموقاً من النجاحات يتضمن تسليم عدد من أفخم المشاريع السكنية في منطقة الشرق الأوسط، كما تمتلك الشركة رأس مال جيد ورؤية مستقبلية وزخماً يمكنها من إتاحة الفرص الاستثمارية المميزة للعملاء في كافة الأسواق التي تعمل بها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}