قالت شركة "داماك العقارية"، أكبر مطور خاص للعقارات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط، أن هناك تزايداً ملحوظاً في حجم الطلب على محفظتها من المشاريع المكتملة أو التي شارفت على الاكتمال والمتوزعة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وبحسب داماك العقارية، فإن منطقة الشرق الأوسط تعاني من نقص حاد في العقارات السكنية ذات الجودة العالية والتي يتزايد الطلب عليها سواء بهدف الاستثمار أو السكن، ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع لسنوات عديدة قادمة.
وفي هذا الإطار، قال نيال مكلوغلين، النائب الأول لرئيس شركة "داماك العقارية": "نلمس ارتفاع الطلب على العقارات من خلال نفاد الوحدات المعروضة ضمن مشاريعنا المكتملة، فقد بقي عدد قليل جداً من الشقق في المشاريع التي قامت داماك العقارية بتسليمها، ونشهد حالياً انتقال تركيز المستثمرين إلى المشاريع التي اكتملت بنسبة تفوق 60 بالمائة".
ازداد اهتمام المستثمرين بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام 2011، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية "جونز لانغ لاسال"، إلا أن الاهتمام لا يزال منصباً في معظمه على نطاق ضيق من العقارات المكتملة التي تتمتع بمزايا تمكنها من زيادة دخل المستثمرين. وقالت الشركة في تقريرها الفصلي الأخير أن هناك نقصاً كبيراً في المشاريع العقارية الجديدة المناسبة للاستثمار.
وأضاف: "تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في الطلب على العقارات السكنية الجيدة، يفوق العدد الحالي المعروض منها، فيما تتغير المعايير المعيشية في المنطقة ويسعى الناس للحصول على قيمة أكبر مقابل ما يدفعونه من نقود".
ويدفع هذا التغير في سلوك المستهلكين شركات التطوير العقاري، ومنها "داماك العقارية"، إلى زيادة الاهتمام بجودة التشطيبات ومواصفات المباني في المشاريع التي تمر في طور الإنشاء حالياً.
وعلّق مكلوغلين على هذا الجانب بقوله: "ساهمت مشاريعنا العقارية في الإمارات العربية المتحدة برفع معايير الجودة في مجال التطوير العقاري، في الوقت الذي يطمح فيه العملاء في أسواق المنطقة الأخرى، كالسعودية وقطر ولبنان والأردن، إلى المستوى ذاته من الجودة والفخامة".
فعلى سبيل المثال، تحتاج المملكة العربية السعودية إلى مليون وحدة سكنية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لشركة "إن سي بي كابيتال" لإدارة الثروات، بينما قال سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، أن بلاده قد تواجه نقصاً حاداً في الوحدات السكنية النوعيّة خلال العام الحالي.
وفي المملكة العربية السعودية حيث تقوم "داماك العقارية" ببناء برج "الجوهرة" السكني بارتفاع 47 طابقاً، يشهد الطلب على الشقق السكنية الراقية ازدياداً هائلاً بسبب التغير في التركيبة السكانية في المملكة. ويشار إلى أن غالبية سكان المملكة العربية السعودية هم من الشباب، إذ يشكل السكان في سن 20 عاماً فما دون حوالي 45% من إجمالي عدد السكان.
وقد ساهم ارتفاع أعداد الشباب والتوجه المستمر نحو الإقامة في المدن في دعم سوق العقارات السعودي، حيث يبحث العديد من الشباب العاملين في مختلف المجالات عن شقق سكنية للإقامة خارج منزل العائلة.
وتابع مكلوغلين: "تتسم توقعات النمو الاقتصادي السعودي بكونها إيجابية للغاية، الأمر الذي يعزز الطلب على العقارات من قبل الأفراد الراغبين بالسكن فيها أو المستثمرين الذين يتطلعون إلى سوق يقدم لهم عائدات مرتفعة وإمكانات هائلة لتنمية رأس المال."
تجدر الإشارة إلى أن "داماك العقارية" حققت إنجازات متميزة خلال العام 2011، فقد سلّمت ما مجموعه 21 مبنى ونجحت في إطلاق مشروعها السكني الذي يحمل علامة "فيرساتشي هوم" في المملكة العربية السعودية إلى جانب إطلاق مشروع "داماك سويتس أند سبا" للشقق الفندقية المميزة. كما فازت الشركة بالعديد من الجوائز العالمية والإقليمية المرموقة، ومنها الحصول على لقب "أفضل مطور عقاري خلال العام" ضمن جوائز "بيغ بروجكت بي غرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}