تستثمر هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” نحو ملياري درهم لتنفيذ مشاريع تحويل وتوزيع المياه والكهرباء في الإمارة خلال العام الجاري، بحسب سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة.
وقال الطاير في تصريحات صحفية على هامش الإعلان عن مؤتمر ومعرض “ويتكس” في دبي، إن ميزانية الهيئة للعام الجاري تبلغ 13,6 مليار درهم بزيادة 5% على العام السابق، منها مليارا درهم لتنفيذ مجموعة مشاريع، فيما يخصص جزء آخر لسداد القرض المستحق في نوفمبر المقبل”.
واستبعد اتجاه “ديوا” إلى إصدار أية أوراق مالية “صكوك، وسندات” أو الحصول على تمويلات جديدة خلال العام الجاري، مؤكداً أن الهيئة تمتلك من السيولة المالية ما يكفي لتنفيذ جدول مشاريعها الجديدة خلال 2012.
وتابع: “تسدد “ديوا” ما قيمته 1,2 مليار درهم ديناً مستحقاً عليها يستحق في نوفمبر المقبل، إلا أن الهيئة تخطط لسداد مبكر له، معتمدة على توافر السيولة المالية”.
ولفت الطاير إلى نمو استهلاك المياه والكهرباء في دبي خلال العام الماضي بنحو 3%، فيما زاد عدد المشتركين ليصل إلى 633 ألف مشترك بنمو 4%.
ونوه إلى أن الشهرين المنصرمين من العام الجاري شهدا نموا بنسبة 5% في استهلاك الكهرباء، و6% للمياه، ما فاق توقعات الهيئة التي وضعتها سابقاً بـ 4%”، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل على ترشيد الاستهلاك.
وأوضح أن الاشتراك السكني للأفراد يستحوذ على 73% من إجمالي عملاء الهيئة، فيما تصل نسبة القطاع التجاري إلى 25%، والنسبة الباقية للقطاعات الأخرى.
وحول مشروع إنشاء محطات لتوليد الطاقة عبر استخدام الفحم النظيف، أوضح الطاير أن الهيئة بانتظار تسلم الدراسة النهائية للمشروع والتي تشمل تحديد أماكن إقامة المحطات، وآلية تشغيلها، وكيفية وتكنولوجيا الحصول على الفحم النظيف، لتدخل في مرحلة اختيار المنفذين للمشروع.
إلى ذلك، تنطلق دورة مؤتمر ومعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتكس 2012” في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري، على مساحة 33 ألف متر، فيما يصل عدد المشاركين إلى ألف جهة من 31 دولة.
وقال الطاير “تركز الدورة الجديدة من المعرض على الأنشطة المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة والطاقات المتجددة والترشيد وغيرها من الموضوعات المهمة في هذه المجالات كافة”.
وأوضح أن المعرض في دورته للعام الجاري يكمل عامه الـ 14، معززاً مكانته كمنصة مثالية لعرض ومناقشة مواضيع مهمة تشمل المياه والطاقة وحماية الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، ويتطلع المشاركون فيه إلى تقديم أحدث التقنيات والحلول المستخدمة في توفير الكهرباء والماء، إذ يشكل المعرض المكان المناسب لعرض وتقديم هذه التقنيات، كما بات محطة متميزة في سلسلة المعارض الكبرى التي تستضيفها دبي.
وأشار إلى أن دورة العام المقبل من المعرض، ستقام بالتزامن مع منتدى دبي العالمي للطاقة.
وعزا هذا التزامن إلى الاهتمام العالمي بقطاع الطاقة، وخصوصا في دبي التي تتجه إلى خصخصة الإنتاج، وإيجاد مصادر بديلة صديقة للبيئة لتشغيل محطاتها.
ونوه العضو المنتدب لـ”ديوا”، إلى مشاركة بعض الأنشطة الاقتصادية الجديدة في دورة المعرض للعام الجاري تندرج جميعها تحت قطاع تكنولوجيا النفط والغاز بدءاً من شركات التنقيب والحفر والانتاج ونقلهما وتكريرهما وتوزيعهما وتصديرهما وكل ما يتعلق بهذه الأنشطة، إضافة الى التركيز على أحدث التقنيات في مجال الطاقة والتي تشمل الوقود الأحفوري، وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية والطاقات المتجددة، والشبكات الذكية ذات الكفاءة والاعتمادية العالية”.
وتستضيف الدورة الحالية على هامشها ملتقى (سمارتك) للمرة الثانية، والذي بدوره يعزز ويدعم استراتيجية دبي في صداقة البيئة وتدعيم المعايير الخضراء، وسيركز على تقنيات جمع وتخزين انبعاثات الكربون، إضافة إلى تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة لتعزيز مفهوم الاستهلاك الرشيد في قطاع الطاقة والمياه.
وأفاد الطاير بأن استراتيجية دبي لتنويع مصادر توليد الطاقة تقوم على ادراج مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 1 بالمئة في عام 2020 من إجمالي طاقة الإمارة.
وبحلول العام 2030 من المقرر أن تصل نسبة استخدام الطاقة المتجددة في مجال توليد الكهرباء الى 5 بالمئة، إضافة إلى 12 بالمئة للطاقة النووية و12 بالمئة للفحم النظيف والنسبة الباقية باستخدام الغاز.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}