قال الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم رئيس طيران الامارات ان الشركة ربما تحيي برنامج تحوط للمساعدة في حمايتها من ارتفاع أسعار الوقود التي اضطرتها لدفع مليار دولار اضافية في نتائج ستة أشهر فقط.
وصرح في مقابلة أن نتائج 2011 للشركة سريعة النمو ربما تتأثر بتكلفة الوقود. وتنتهي السنة المالية للشركة في 31 مارس اذار.
وأجاب الشيخ أحمد حين سئل عن توقعات الارباح في 2011 "أحيانا علينا أن نقر بأن ارتفاع أسعار الوقود يعني أرباحا أقل."
ونزلت أرباح طيران الامارات المملوكة لحكومة دبي بنسبة 76 بالمئة في النصف الاول من السنة المالية 2011 وتضررت الشركة من تذبذب أسعار الوقود والعملة.
ويمثل الوقود ثلث تكلفة تشغيل أي شركة طيران. وقالت طيران الامارات ان تكلفة الوقود بلغت 41 بالمئة من الاجمالي في نتائج النصف الاول من السنة المالية التي تنتهي 31 مارس 2012 بزيادة نسبتها 33 بالمئة عن العام السابق.
وقال لرويترز في فندق بوسط سياتل عقب اطلاق طيران الامارات رحلة مباشرة للمدينة الامريكية "كان لدينا برنامج (تحوط). ندرس برنامج لنحدد ما ينبغي عمله بالضبط ولكن لم نتخذ قرارا بعد بشأن كيفية التنفيذ."
واثر تقلبات في عام 2011 ترجع في جزء منها للاضطرابات في الشرق الاوسط فان ارتفاع أسعار الوقود والاضطراب المالي في أوروبا يشير لتعرض صناعة الطيران العالمية لمشاكل كبرى في 2012 ومن المحتمل أن تضطر الشركات لخفض رحلاتها حسب مؤسستين كبيرتين في قطاع الطيران.
وعن أرباح الشركة في 2011 قال الشيخ أحمد "سيكون عاما جيدا اذا وضعنا في الاعتبار جميع ... القضايا التي دائما ما ترتبط بأسعار الوقود."
وطيران الامارات من أكبر الشركات التي اشترت الطائرة ايرباص ايه380. وطلبت شراء 90 طائرة في 2010. ولم تتسلم بعد 70 طائرة.
وفي الشهر الماضي امر الرئيس التنفيذي لايرباص توم اندرس باجراء تحقيقات داخلية لتحديد اسباب ظهور تشققات في اجنحة الطائرة ايه380.
ويتطلب اصلاح التشققات توقف الطائرة العملاقة التي تتسع لعدد 525 مقعدا عن العمل لعدة أيام. ومن المتوقع أن تعوض ايرباص شركات الطيران التي تتعامل معها.
وقال الشيخ أحمد "ينبغي أن يدرسوها (المشكلة) بجدية. البرنامج الذي يضعونه الان لاصلاح جميع الطائرات جيد ... ولكن ينبغي أن يسرعوا اكثر في حل المشكلة."
وأعلنت طيران الامارات في احتفال في سياتل يوم الجمعة أنها ستتسلم الشهر الجاري الطائرة رقم ألف من طراز بوينج 777.
وقال الشيخ أحمد وهو أيضا رئيس بنك الامارات دبي الوطني ورئيس صندوق الدعم المالي في الامارة ان الشركات التابعة للدولة ستفي بالتزاماتها المالية العام الجاري.
وتخطت الامارة أسوأ فترات أزمة الديون التي شهدتها في عام 2009 بفضل الانتعاش الاقتصادي في قطاعي السياحة والتجارة ووضعها كملاذ امن وسط ثورات الربيع العربي ولكنها تواجه تحديات لسداد ديون ضخمة.
وتسلط الاضواء على سندات بمليارات الدولارات أصدرتها شركتا مركز دبي المالي العالمي للاستثمار والمنطقة الحرة بجبل علي في حين يقيم مستثمرون مخاطر اعادة التمويل في دبي.
وقال الشيخ أحمد عن الشركات شبه الحكومية "أنا سعيد حقا باجراءات اعادة الهيكلة التي تجري اليوم. نرى أداءها جيدا."
وحذر من أن الضغوط الغربية لوقف التعاملات مع ايران وهي شريك تجاري للامارة ربما تؤثر على اقتصادها.
وفي الاسبوع الماضي كشف النقاب عن أن الحكومة الامريكية أرغمت بنك نور الاسلامي ومقره دبي على وقف تحويل مليارات الدولارات قيمة مبيعات نفط ايراني من خلال حساباته.
وقال الشيخ أحمد ان التأثير لن يقتصر على القطاع المصرفي مضيفا أنه ليس هناك أي علاقة لحركة التجارة بين الطرفين بالبرنامج النووي الايراني.
وأضاف أن للامر علاقة بالتجارة المباشرة وأن الافراد الذين يتاجرون في السلع بين البلدين ربما يضطرون لوقف نشاطهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}