قالت مجموعة بروة العقارية إنها سوف تتسلم الوحدات السكنية بمدينة بروة من المقاول الرئيسي للمشروع شركة بلفنجر بتاريخ 15 مارس الجاري، وذلك في رد أرسل به لـ"الشرق" السيد حمد راشد الكواري مدير شؤون الاتصال بالمجموعة توضيحا لما نشرته الصحيفة في عددها أمس حول اكتمال الوحدات السكنية بمدينة بروة، حيث قال الكواري في الرد إن اكتمال الوحدات السكنية ليس في مايو المقبل وإنما في منتصف هذا الشهر، لافتا إلى أن شركة المختار للمقاولات والتجارة ليس لها أي صفة تعاقدية مع مجموعة بروة العقارية.
وتعمل شركة بلفنجر برجر الألمانية في عدة قطاعات إنشائية مثل الطاقة والطرق والعقارات وغيرها، وتدير أصولا تقدر قيمتها بنحو 20 مليار يورو ولها مشاريع في مختلف أنحاء العالم ومكاتب تمثيلية في مختلف العواصم.
وكانت بلفنجر الألمانية قد نفذت على الصعيد المحلي مشروع تقاطع 22 فبراير ولكن خلافا ماليا نشب بينها وبين هيئة الأشغال العامة أدى إلى استبعادها من القسم الأخير من المشروع وذلك في سبتمبر 2009، حيث أسندت أشغال تنفيذ ما تبقى من المشروع لشركة أخرى.
وكانت شركة بروة العقارية قد وقعت اتفاقية بكلفة 4.89 مليار ريال مع شركة بيلفنجر بيرجر الألمانية في تاريخ 29 أبريل 2007 للبدء في تنفيذ مشروع مدينة بروة، وتضمن العقد قيام الشركة الألمانية بإعداد البنية التحتية الأساسية لبناء مدينة بروة السكنية، وبعد ذلك شرعت الشركة في بناء الوحدات السكنية بالمشروع، في حين فازت شركة "شابورجي بالونجي قطر" في يونيو 2010 بعقد بناء المرحلة الأولى من المرافق المتطورة في "مدينة بروة" بقيمة تقارب 676 مليون ريال قطري، وتبني الشركة الفائزة بالعقد منطقتين فسيحتين من المرافق بما ينسجم مع تصاميم "بروة"، وبحيث تشتملان على العديد من المساحات الخضراء، وطرق الدراجات، وملاعب الأطفال ومنشآت الخدمات المجتمعية المتقاربة. ويضم المخطط مجموعة مدارس معتمدة من "المنظومة القطرية لتقييم الاستدامة" وتتمتع بتصاميم تحقق أعلى درجات الاستدامة وتتوافق مع ميل قطر القوي للحفاظ على البيئة.
وفي تقرير أولي عن أعمال شركة بلفنجر الألمانية في العام 2011 نشر على موقعها على الإنترنت، قالت الشركة إن حجم أرباحها تجاوز التوقعات، مشيرة إلى أنها حددت أهدافا طموحة للمستقبل لزيادة الإنتاج بنسبة 50% بحلول العام 2016، وأنها تسعى لمضاعفة الأرباح خلال تلك الفترة، خصوصا وأنها تخطط لاستثمار مليار يورو في الاستحواذ على شركات بدول مختلفة مناجل توسيع نطاق خدماتها التجارية.
وفي ديسمبر الماضي وضعت الشركة صندوق في بورصة لندن للاستثمار في قطاعات مختلفة، كما أنشأت أساسا جديدا لتسويق مشاريع PPP ناضجة، وقالت الشركة إن العائدات الناتجة عن هذه الصفقة سيتم إعادة استثمارها.
ويتكون مشروع مدينة بروة من مدينة سكنية متكاملة تمثل مساحة المرحلة الأولى منها 1.380.000 متر مربع، وهو المشروع الأول من نوعه في قطر الذي يحصل على شهادة «التنمية المستدامة» أو المباني الخضراء، مما يؤهله لأن يصبح في طليعة المشروعات العملاقة في الدولة التي تقدم حلولا مبتكرة لتوفير السكن المثالي للمواطن والمقيم على حد سواء وتهتم في الوقت نفسه بالقضاء على كل أشكال التلوث وتوفير بيئة نظيفة صحية وآمنة.
ويتم بناء المشروع على قطعة أرض شاسعة تقدر مساحتها بـ 2.7 مليون متر مربع بمنطقة مسيمير ويتم تطويرها على مرحلتين، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع، 7.1 مليار ريال، وتتضمن هذه المرحلة إنشاء حوالي 128 بناية سكنية يمكنها أن تقدم لقاطنيها حوالي 6000 وحدة سكنية تستوعب ما يصل إلى 25000 نسمة، وتتضمن مدارس ودور حضانة ومساجد ومصرفا وناديا صحيا وساحات رياضية ومطاعم ومجمعا تجاريا وصالة متعددة الأغراض ومرافق أخرى، كما يتضمن مشروع التطوير وحدات تبريد المناطق من أجل توفير الماء البارد والتحكم في المناخ، فضلاً عن توفير توصيلات الغاز الطبيعي لأغراض الطهي والماء الساخن، أما المرحلة الثانية ستتضمن مشاريع إضافية كبيرة أخرى بما فيها المزيد من المدارس ومستشفى بسعة 250 سريرا، ودور للحضانة ومجمعات تجارية وسكنية، فضلاً عن فندق فاخر.
وقد راعت شركة بروة العقارية وجود مسطحات خضراء كبيرة بالمشروع موزعة على كافة أرجاء المدينة للحفاظ على مظهرها الراقي. ويضم المشروع بداخله محطة غاز مركزية وشبكة لتوزيع الغاز على جميع المباني والتي تم تصميمها وتنفيذها على أعلى مستويات السلامة. وكذلك يضم المشروع محطة خاصة لتنقية مياه المجاري والتي ستصل المياه الخارجة منها إلى درجة عالية من الجودة وسوف يتم استغلالها في شبكة المياه الباردة الخاصة بالتكييف وكذلك سيتم استخدامها في أغراض الري لجميع المساحات الخضراء بالمدينة وبأمان تام بدلا من إهدارها وتحميلها على شبكة الصرف العامة، وكذلك تم إنشاء محطة تكييف مركزي عملاقة تستخدم تقنية الماء المبرد والذي يتم توزيعه على المباني المختلفة لتبريدها بكفاءة عالية.
وتم استخدام حوائط معزولة حراريا بالكامل على جميع الواجهات المعرضة للجو الخارجي وذلك لضمان عدم تسرب الحرارة من الخارج والمحافظة على أعلى كفاءة لنظام التبريد في فصل الصيف مع مراعاة تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بدرجة كبيرة بالمقارنة مع أنظمة البناء التقليدية والتي تستهلك طاقة كبيرة ويتم إهدار جزء كبير منها بواسطة ظاهرة التسرب الحراري.
وتم إنجاز البنية التحتية لمدينة بروة بالكامل والتي يزيد طول شبكاتها الإجمالي على 480 كيلومترا وهي تشتمل على شبكة خطوط لمياه الشرب، وشبكة لخطوط الصرف الصحي، وشبكة لصرف مياه الأمطار، وشبكة لمياه المجاري المعالجة عالية الجودة، وشبكة مياه باردة للتكييف، وشبكة لمكافحة الحرائق تغطي المدينة بكاملها، وشبكة مياه الري، وشبكة كهرباء ذات جهد منخفض ومتوسط، وكذلك شبكة كهرباء ذات جهد عال، علاوة على سبع وعشرين محطة كهرباء فرعية، وشبكة كهرباء لأعمدة الإنارة، وشبكة للغاز الطبيعي للاستخدام المنزلي، وشبكة هواتف بأحدث تقنيات الفايبر أوبتك والتي تُمَكِن من عمل اتصالات مرئية وشبكة طرق داخلية لخدمة السيارات والمشاة.
وتم تصميم المباني الخدمية والترفيهية على أحدث الطُرز المعمارية التي تشتمل على صالات ألعاب رياضية، وحمامات سباحة مغطاة ومكشوفة، وناد صحي، وجامع، ومساجد، وأربع حضانات للأطفال، ومدرستين، والعديد من المطاعم، وصالة متعددة الاستخدامات والاحتفالات العائلية، وملاعب، وحدائق، وعيادة للرعاية الطبية، وبنك، وسوبر ماركت، ومقاهي، ومركز تسوق صغير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}