نبض أرقام
06:14 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة في حوار مع الخليج: "العربية للطيران" مستمرة في التوسعة لتوفير مصادر دخل جديدة

2012/03/11 الخليج

أكد الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة العربية للطيران، أن الشركة حققت أداءً مالياً وتشغيلياً قوياً في عام 2011 إلى جانب نمو نموذج أعمالها بشكل ملحوظ، ودشنت ست وجهات جديدة إلى موسكو وايكاترينبورغ في روسيا، وخاركيف ودونيتسك في أوكرانيا، والقصيم وينبع في السعودية، ونجحت “العربية للطيران” خلال 8 أعوام فقط في بناء واحد من أحدث الأساطيل الجوية وأكثرها موثوقية في العالم .

وأضاف الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني أن “العربية للطيران” تواصل توسيع عملياتها وتنويعها بهدف توفير مصادر جديدة للدخل، حيث تمتلك اليوم محفظة من الأعمال والمشاريع الناجحة التي تقدم خدمات السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، وجاء صافي أرباح “العربية للطيران” عام 2011 منسجماً مع توقعات المحللين ببلوغه 273 مليون درهم، كما وصلت إيرادات “العربية للطيران” إلى 4 .2 مليار درهم بزيادة نسبتها 16% مقارنة بعام 2010 . وفي ما يلي نص الحوار:



* ما هي آخر التطورات في الشركة؟
- حققت “العربية للطيران”، أداءً مالياً وتشغيلياً قوياً في عام 2011 إلى جانب نمو نموذج اعمالها بشكل ملحوظ . فقد أضافت “العربية للطيران” عام 2011 ست وجهات جديدة إلى موسكو وايكاترينبورغ في روسيا، وخاركيف ودونيتسك في أوكرانيا، والقصيم وينبع في المملكة العربية السعودية . كما بدأنا بتسيير رحلات مباشرة تربط مركز عملياتنا في الاسكندرية بمصر مع مدينة ميلانو الإيطالية والرياض والدمام في المملكة العربية السعودية . وبذلك يصبح عدد الوجهات التي نسير رحلاتنا إليها حالياً أكثر 70 وجهة عالمية انطلاقاً من مراكز عملياتنا الثلاثة في دولة الإمارات ومصر والمغرب .

علاوة على ذلك، فقد افتتحت الشركة خلال الربع الأخير من عام 2011 في مطار الشارقة الدولي حظيرة الطائرات المتطورة، وجهاز محاكاة الطيران الذي بلغت تكلفته عدة ملايين من الدولارات، فضلاً عن افتتاح فندق “سنترو الشارقة” التابع للشركة الذي يقع على مقربة من المطار بغية توفير المزيد من الراحة لعملائنا .

وشهد عام 2011 كذلك استلام “العربية للطيران” 6 طائرات جديدة من طراز “إيرباصA320 “ من ضمن الطائرات ال44 التي كانت طلبتها عام ،2007 ونتوقع استلام 6 طائرات أخرى خلال عام 2012 .

* ما هي الخطط المستقبلية المتعلقة بالوجهات الجديدة أو شراء الطائرات؟
- لقد نجحت “العربية للطيران” خلال 8 أعوام فقط في بناء واحد من أحدث الأساطيل الجوية وأكثرها موثوقية في العالم، مما أتاح لنا أن نقدم لعملائنا خدمات متطورة وعالية الجودة، تتماشى مع أعلى معايير التميز التي تتصف بها عملياتنا .

ويتكون الأسطول الحالي للشركة من 30 طائرة حديثة من طراز “إيرباص A320 “ تسيير رحلاتها انطلاقاً من مراكز العمليات الرئيسية الثلاثة في دولة الإمارات، والمغرب ومصر . وقد استلمت “العربية للطيران” حتى الآن 8 طائرات من أصل 44 طائرة “إيرباصA320 “ كانت الشركة قد طلبتها في عام ،2007 وسيكتمل تسليم الطائرات ال44 كاملةً بحلول عام 2016 ليزداد حجم أسطول “العربية للطيران” بأكثر من الضعف، ويأتي ذلك في إطار سعينا إلى رفع العدد الإجمالي لطائرات الأسطول إلى أكثر من 50 طائرة .

إضافة إلى ذلك، فإننا في “العربية للطيران” نسعى دوماً إلى تلبية احتياجات عملائنا ودراسة الاسواق التي نعمل فيها، بغية تحديد احتياجات كل منها، ورسم خطط النمو والتوسع، وتقديم الخدمات والعروض المناسبة، وإطلاق الوجهات التي تستهدف عملاء الشركة أينما كانوا .

* كيف سيتم تمويل هذه الصفقات إن وجدت؟
- تتمتع “العربية للطيران” بسجل مالي ممتاز وسمعة طيبة، كما تعتبر من أكثر الشركات حيوية وموثوقية في القطاع . وعند التخطيط لإطلاق أية مشاريع جديدة، نقوم بدراسة كل حالة على حدة بغية تحديد السبل الأمثل لتوفير التمويل اللازم عند الحاجة .

* هل تنوون تنويع مصادر دخل الشركة عن طريق استثماراتكم؟
- تواصل “العربية للطيران” توسيع عملياتها وتنويعها بهدف توفير مصادر جديدة للدخل، حيث تمتلك اليوم محفظة من الأعمال والمشاريع الناجحة والتي تقدم خدمات السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم . وتضمن جميع استثمارات الشركة افضل عائدات لمساهميها، كما أثبتت الشركة خلال الاعوام الماضية .

* تعتمد شركة العربية للطيران سياسة الطيران الاقتصادي وتقديم أسعار مخفضة، ولكن نلاحظ أحياناً أن أسعار التذاكر ترتفع وتقترب الأسعار من بعض شركات الطيران الأخرى العاملة في المنطقة . ما أسباب ذلك؟
- تخضع أسعار التذاكر للعديد من العوامل الخارجية كتذبذب أسعار الوقود، وعوامل العرض والطلب كارتفاع الطلب على بعض الوجهات السياحية في مواسم العطلات، والفعاليات الاقتصادية والرياضية والثقافية المختلفة . إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فإننا في “العربية للطيران” نسعى دوماً إلى تقديم أفضل خيارات القيمة مقابل المال لعملائنا، وتوفير الخدمات والعروض المتنوعة التي تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم، وتحافظ على مستويات الخدمة التي تتميز بها شركتنا .

* ما توقعاتكم للأرباح وعائدات الشركة خلال العام الجاري؟ نسب النمو؟
- جاء صافي أرباح “العربية للطيران” عام 2011 منسجماً مع توقعات المحللين ببلوغه 273 مليون درهم، كما وصلت إيرادات “العربية للطيران” إلى 4 .2 مليار درهم بزيادة نسبتها 16% مقارنة بعام ،2010 ونحن نتوقع أن تواصل “العربية للطيران” نموها وتحقيقها للمزيد من الأرباح في المستقبل .

* كم عدد المسافرين السنوي المتوقع خلال عام 2012؟
- قامت “العربية للطيران” بنقل 7 .4 مليون مسافر على متن طائراتها خلال عام ،2011 ما يمثل نمواً بنسبة 6% مقارنة بعام 2010 الذي بلغ عدد المسافرين على متن طائراتنا فيه 4 .4 مليون مسافر . وتشغل الشركة طائرات من طراز إيرباص A320 صممت خصيصا لتزود المسافرين براحة قصوى مما يجعل رحلاتنا تحظى بإقبال كبير . ونحن نتوقع نمواً كبيراً في عدد المسافرين لهذا العام بالتماشي مع عملية التوسع في أسطولنا وازدياد عدد الوجهات التي نسير رحلاتنا إليها .

* كيف ترى صناعة الطيران المدني في ظل تنامي عدد شركات الطيران؟ خصوصاً الطيران الاقتصادي؟ توقعاتكم لهذه الصناعة خلال السنوات المقبلة؟
- على الرغم من أن سوق الطيران الاقتصادي مازال متأخراً عن الأسواق الأخرى الأكثر نضوجاً، إلا أنه يلعب دوراً مهماً في صناعة الطيران في المنطقة ويتمتع بآفاق نمو مستقبلية واسعة . وخير دليل على ذلك هو العدد المتزايد في الوجهات الجديدة التي تطلقها “العربية للطيران”، حيث استطاعت خلال 8 أعوام زيادة عدد وجهاتها من خمس إلى 71 وجهة منتشرة في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا وأوروبا انطلاقاً من مراكز العمليات الثلاثة في الإمارات، والمغرب ومصر .

* ما المعايير التي تأخذونها في الاعتبار عند تشغيل خطوط جديدة؟ إضافة إلى نمو حركة السفر ماذا مثلاً عن المسافة؟
- عند إطلاق خطوط جديدة، يتمثل هدفنا الرئيس بمساعدة عملائنا على الوصول إلى وجهتهم بأفضل سعر ممكن . وتعتبر السياحة إحدى العوامل الرئيسية التي نأخذها في الاعتبار عند افتتاح خطوط جديدة، إلا أننا نهتم أيضاً بالجدوى التجارية . لدينا خطط طموحة لتوسيع شبكة وجهاتنا ونتطلع دائماً إلى افتتاح خطوط جديدة ملائمة لعملائنا ومربحة من الناحية التجارية .

* لماذا التركيز على طائرات الإيرباص؟
- تستخدم العربية للطيران نوعاً واحداً من الطائرات هو إيرباص A320 كونها أفضل الطائرات التجارية مبيعاً في العالم، وتتمتع هذه الطائرة بشهرة واسعة من حيث الثقة الكبيرة والراحة على متنها .

وتتألف جميع طائرات العربية للطيران من مقصورة درجة سياحية واحدة ومتطورة تحتوي على 162 مقعداً، ووتوفر أقصى درجات الراحة مقارنة بالطائرات الأخرى .

* ما التأثير المتوقع لشركات الطيران الاقتصادي في هذه الصناعة؟ وفي شركات الطيران التجاري؟
- إن أحد أهم الفوارق التي تميز شركة الطيران التقليدي عن شركة الطيران الاقتصادي هو أن هذه الأخيرة تسير رحلاتها على مسافات قصيرة ومتوسطة فقط، مما يتماشى مع النموذج العالمي لمفهوم الناقل الاقتصادي، حيث تتبنى “العربية للطيران” هذا المفهوم وتركز على خدمة الأسواق، التي تضم المدن الكبيرة والصغيرة المفضلة لدى عملائنا، مؤكدين على خدمة الأماكن التي يرغب هؤلاء العملاء بوجودنا فيها .

* المنطقة العربية ما زالت مطالبة بمزيد من سياسة الأجواء المفتوحة،كيف تؤثر هذه السياسة عليكم في “العربية للطيران”؟
- لقد حصلت تطورات إيجابية عدة على قطاع الطيران في الشرق الأوسط على مدى السنوات العشر الماضية، وبالتأكيد المنطقة ستستفيد أكثر عند التحرير الكامل للأجواء، كما حصل في أوروبا . وستخلق الأجواء المفتوحة حالة من المنافسة بين الشركات، تكون من نتائجها تقديم خدمات أفضل للعملاء وبأسعار أكثر تنافسية وتوفير خيارات أوسع للمسافرين .

* الخدمات على متن الطائرات، هل تراها حالياً كافية للمسافرين أم أنها انعكاس لمفهوم الطيران الاقتصادي؟
- توفر “العربية للطيران” على متن طائراتها أفضل الخدمات في القطاع، وهي تعمل جاهدة باستمرار على تطوير هذه الخدمات وتحسينها بما يناسب احتياجات العملاء ويمنحهم تجربة سفر متميزة .

* ماذا عن نسب الإشغال على طائرات “العربية”؟
- وصل معدل إشغال مقاعد طائرات “العربية للطيران”- نسبة عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتاحة- إلى 82% خلال عام 2011 بأكمله، مما يعد من أعلى النسب العالمية ويعكس الإقبال الكبير على خدمات الشركة .

* ما هو تأثير ارتفاع أسعار الوقود في النفقات/الإيرادات التشغيلية للشركة؟
- تشكل أسعار الوقود المتزايدة تحدياً لقطاع الطيران العالمي، إلا أننا نعمل في “العربية للطيران” على تعزيز كفاءة عملياتنا وزيادة احتياطينا من الوقود، وبالتالي المحافظة على أسعار منخفضة للتذاكر مقارنة بالعديد من شركات الطيران الأخرى .

* ما تأثير “الربيع العربي” في عمل الشركة وخططتها؟
- تأثر القطاع السياحي بدون شك بالأحداث السياسية التي تدور في منطقة الشرق الأوسط . إلا أن “العربية للطيران” أثبتت مرونة كبيرة وواصلت تقديم خدماتها، مع بعض الاستثناءات، طوال العام الماضي إلى معظم الوجهات التي تأثرت بالربيع العربي . ونحن نراقب تطور الاحداث عن كثب آملين تحسن الوضع العام في المستقبل القريب .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.