أكد السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي لبنك الدولي الإسلامي أن البنك استطاع تحقيق نتائج مالية مميزة خلال 2011 بفضل قوة الاقتصاد القطري ومعدلات التنمية غير المسبوقة إضافة إلى جهود العاملين في البنك.. وأضاف الشيبي في حديث مع الشرق أن القطاع المصرفي في قطر حقق نتائج أفضل من 2010 لنفس الأسباب.. موضحا أن هذه النتائج منسجمة مع خطط البنك وتوجهاته رغم أننا نطمح للمزيد فنتائجنا تظهر نموا في مختلف بنود الميزانية كما أن النتائج هي انعكاس لجهود فريق العمل الذي تفانى لتحقيق رضا العملاء.
وحول توزيعات الأرباح للدولي الإسلامي قال الشيبي إن توزيع 35% نقدا على المساهمين جاء بعد دراسات قام بها البنك حول خططه ومشاريعه في المرحلة القادمة بما لا يؤثر على هذه الأعمال.. مشيراً إلى أنه تم ترحيل جزء من الأرباح غير هذه النسبة لتمويل احتياطيات البنك وتمويل أعماله المستقبلية. مؤكداً أن هذا الترحيل لصالح المساهمين بهدف تعزيز حقوقهم وزيادتها.. ومشددا على أن الدولي الإسلامي سيواصل توسيع قاعدة عملائه مع تحقيق نسب نمو جيدة والمساهمة في تأصيل تجربة البنوك الإسلامية وتقديم الخدمات المتميزة مع ابتكار المزيد من المنتجات التي تلائم أوسع شريحة من العملاء.وأضاف أن الدولي الإسلامي يطبق نسب كفاية رأس المال أعلى من النسب المقررة في بازل 3 وأن المعايير المطبقة تتوافق مع هذه المتطلبات في صورتها الأعلى وليس الأدنى..
الديون المعدومة
وحول الديون المعدومة في البنك وتأثيرها على العمليات المصرفية أوضح الشيبي أن الديون المعدومة لا تتجاوز 1% من حجم المحفظة المالية وهي نسبة بسيطة مما يؤكد نظافة هذه وحرص الدولي الإسلامي على تطبيق كافة المعايير والضوابط التي تحد من زيادة الديون المعدومة مشيراً إلى أن البنك لا يتردد في تكوين أي مخصصات من شأنها الحفاظ على أموال البنك وحقوق المساهمين.. وأكد الشيبي حرص الدولي الإسلامي على تمويل المشاريع المحلية التي تساهم في زيادة التنمية سواء بالداخل أو الخارج إضافة إلى التوسع في الاستثمار الداخلي من خلال شراء السندات الحكومية التي أصدرها مصرف قطر المركزي لأن العائد عليها أعلى من العائد على السندات الأجنبية الصادرة في الأسواق العالمية.
وحول خطة البنك لزيادة رأس المال من خلال إصدار صكوك جديدة أكد عبدالباسط الشيبي أن الدولي الإسلامي يبحث إصدار صكوك إسلامية علما بأن البنك حصل على موافقة الجمعية العمومية العام الماضي.. موضحا أن إصدار الصكوك يهدف إلى الحصول على مصادر أموال رخيصة وإعادة ضخها في الاقتصاد الوطني من خلال تمويل مشاريع التنمية للقطاعين العام والخاص.. مشيراً إلى أن عددا من البنوك القطرية أصدر بنجاح عمليات الاكتتاب في الصكوك وهو نظام تأخذ به جميع البنوك للحصول على مصادر تمويل لعملياتها منخفضة التكاليف..
المساهمة في نهضة الاقتصاد
وقال..إننا في الدولي الإسلامي نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا على صعيد المساهمة في نهضة الاقتصاد القطري والقيام بكل ما نستطيع من أجل الارتقاء بأدائنا وتلبية جميع متطلبات عملائنا من أفراد وشركات. وأضاف.. وقد جاءت نتائج البنك عن العام الماضي 2011 خطوة جديدة من خطوات الارتقاء والمضي قدما نحو الأمام في عمل الدولي الإسلامي وتطوره المستمر منذ انطلاقه بالعمل في عام 1991 حيث جاءت النتائج لتؤكد أن تنفيذ الخطط والبرامج وفق ما هو مطلوب يحقق الأهداف على أفضل مستوى. مشددا على أن البنك لن يدخر جهدا في سبيل المساهمة في مختلف المشاريع والفرص المطروحة محليا سواء المشاريع الكبيرة المتعلقة بالبنية التحتية أو غيرها أو المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي يعول البنك عليها كثيرا ويدعمها بشدة بالنظر إلى أن مثل هذه المشاريع ذات أثر واسع على أكبر فئة من المجتمع القطري .
وحول النتائج المالية للدولي الإسلامي – سوريا – أكد الشيبي أن عام 2011 كان جيدا للدولي الإسلامي في سوريا رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها سوريا حاليا.. موضحا أن الدولي الإسلامي يراقب الوضع في سوريا بشكل دوري ولدينا أمل في عودة الاستقرار.
تفاعل الجهاز المصرفي
وأكد السيد عبدالباسط الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي أن الاقتصاد القطري يواصل تحقيق الإنجازات المتميزة التي أهلته ليحتل مكانة ريادية في المنطقة رغم أن هناك بعض الاضطراب الاقتصادي في مناطق مختلفة من العالم ولاسيَّما في أوروبا وما بات يعرف بأزمة الديون الأوروبية ولكن بسبب الكفاءة العالية التي يدار بها الاقتصاد القطري والقرارات الحكومية الجريئة والمتزنة والتي غالبا ما تكون استشرافية تستبق ما قد يحصل فإن الاقتصاد القطري بمختلف قطاعاته يحافظ على وتيرة النمو والانطلاق نحو مراحل جديدة من التقدم والازدهار. وأضاف الشيبي أن هذه المكانة المرموقة للاقتصاد القطري تتطلب من القطاع المصرفي أن يكون متفاعلا ومواكبا باعتباره قطاعا مهما وحيويا ويشكل رافعة لتعزيز النمو هذا النمو الذي يعتبر الهدف الأول الذي تسعى رؤية قطر 2030 إلى تحقيقه عبر مراحل متسلسلة وهو الأمر الذي سيتحقق إن شاء الله بتضافر الجهود بين جميع القطاعات سواء المصرفية أو غيرها.
وأشار إلى أنه على صعيد التوسع خارجيا فنحن في الدولي الإسلامي ملتزمون تماما بتوجيهات مجلس الإدارة بهذا الخصوص والتي تؤكد على المشاريع ذات المخاطر المنخفضة والعائد المتوقع المناسب هو ما يحقق نسب نمو آمنة ومستقرة وبعيدا عن التقلبات. وأوضح الشيبي أن نتائج البنك بينت أن إجمالي الإيرادات خلال فترة السنة المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر2011 بلغت (1.141) مليون ريال فيما بلغ صافي الأرباح (653) مليون ريال أي بمعدل نمو 17% مقارنة بالعام 2010 و بلغ حجم الودائع بنهاية العام 2011 (16.6) مليار ريال مقارنة مع (13.1) مليار ريال بنهاية العام 2010 أي بنسبة نمو بلغت26.7% . وأشار إلى أن المحفظة التمويلية للبنك واصلت نموها لتبلغ (10.6) مليار ريال قطري مقابل(9.2) مليار في نهاية عام 2010 أي بنسبة نمو وصلت إلى 15.4%. وقال إن إجمالي موجودات البنك بنهاية العام 2011 وصل إلى(23.4) مليار ريال ارتفاعا من (18.2) مليار ريال بنهاية العام 2010 كما وصل إجمالي حقوق المساهمين إلى (4.9) مليار ريال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}