وقعت لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد عقدا مع شركة الشرق الأوسط للجرف بقيمة 4.5 مليار ريال تقوم بموجبه الأخيرة بحفر القناة الرئيسية للميناء وجرف 44 مليون متر مكعب من التربة والصخور وبناء 9 كيلو مترات من حواجز الأمواج الخارجية وإنشاء قناة بحرية بعرض 300 متر ووقع العقد من جانب لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد سعادة السيد عبدالعزيز النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد ومن جانب شركة الشرق الأوسط للجرف السيد عبدالرحمن عبدالله عبدالغني رئيس مجلس إدارة شركة "ميدكو" .
ويعد هذا العقد ثاني العقود الإنشائية للميناء، بعد ترسيه العقد الرئيسي الأول المتعلق ببناء الحوض على شركة /تشاينا هاربر/ في يناير من العام الماضي بقيمة 2ر3 مليار ريال.
ويتم تشييد هذا الميناء التجاري البالغ تكلفته 27 مليار ريال قطري شمال منطقة مسيعيد الصناعية، الواقعة جنوب مدينة الدوحة وذلك بطاقة استيعابية تقدر بـ مليوني حاوية سنويا.. وقد تصل إلى 6 ملايين حاوية سنويا في العام 2030.
وقال النعيمي في مؤتمر صحفي عقب توقيع العقد إن مشروع الميناء الجيد سوف يوفر 20 ألف فرصة عمل حين الانتهاء من مرحلته الأولى في العام 2016 مؤكداً أن الشركات المحلية سوف تستحوذ على نصيب كبير من أعمال مشروع الميناء الجديد منوها إلى أن الأبواب مفتوحة للشركات المحلية من خلال الاطلاع على موقع مشروع الميناء على الإنترنت الذي يوفر كل المشروعات التي تخطط لجنة تسيير المشروع تنفيذها مبينا أن توقيع العقد مع شركة الشرق الأوسط للجرف سوف يمهد الطريق لأعمال أخرى لاحقة والتي هي الأساس في إنجاز المشروع.. وقال النعيمي " إن رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لتنفيذ استراتيجية التنمية في قطر خلال الـ 15 سنة و20 سنة قادمة وبالتالي قطر تشهد نموا كبيرا في جميع جوانب البنية التحتية والتنمية الصناعية وفي هذا الصدد من الضروري أن يكون هناك نموا كبيرا في استيراد المواد الخام والبضائع إلى داخل البلاد من خلال بناء ميناء تجاري جديد خارج حدود المدينة ليوفر منفذا لمنشأة عالمية من شأنها تلبية النمو المستقبلي للدولة .
وشدد النعيمي خلال حديثة على أمرين مهمين خلال تنفيذ المشروع أولهما سلامة العاملين في الموقع وثانيهما حماية البيئة مؤكداً أن الآثار البيئية للمشروع سوف يتم تخفيضها إلى أقصي حد ممكن من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة البيئة من خلال الاستشاريين والجهات ذات العلاقة بالمشروع مشيراً إلى وجود جملة من الدراسات والأبحاث المستفيضة التي سيتم بمقتضاها نقل الأعشاب المائية والكائنات الحية إلى مناطق أخرى آمنة والتأكد من ضمان الحياة المستدامة لها فضلا عن معالجة التربة وفق أعلى المعايير العالمية التي تضمن سلامة البيئة والناي بها عن التلوث مؤكداً أن موقع الميناء بالقرب من المناطق الساحلية أمر شديد الحساسية الأمر الذي اقتضى إجراء دراسات لتقييم الأثر البيئي الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المشروع مبينا أن الدراسات والأبحاث سوف تساعد على تحديد وتنفيذ تدابير التخفيف الملائمة خلال جميع مراحل المشروع.
وتمنى النعيمي نيابة عن لجنة تسيير مشروع الميناء الجديد النجاح لشركة الشرق الأوسط للجرف والحفريات في تنفيذ العقد والوفاء بالالتزامات في تحقيق هذه المهمة الحيوية والانتهاء منها في الوقت المحدد لها .
وفيما يخص سير العمل في بناء حوض الميناء الذي تتولاه شركة /تشاينا هاربر/ الصينية، قال النعيمي "إن هذه الشركة متأخرة نحو شهرين عن الجدول الزمني المتفق عليه".. مبينا أن هناك جلسات عمل معها لتدارك هذا التأخير والالتزام بالجدول الزمني.
منافسة شريفة
ومن جهته قال السيد عبدالرحمن عبدالله عبدالغني رئيس مجلس إدارة شركة "ميدكو" يشرفني أن أتقدم باسمي ونيابة عن السادة أعضاء مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للجرف بالشكر الكبير والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما والحكومة الرشيدة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وسعادة عبدالعزيز النعيمي رئيس لجنة تسيير مشروع ميناء الدوحة الجديد على الدعم الكبير والتعاون المميز الذي حظيت به شركة "ميدكو" لتكون في هذا اليوم هي الفائز بمناقصة حفر القناة البحرية للميناء الجديد من خلال منافسة شريفة وكبيرة مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال مؤكداً أن الفوز بالعطاء إن دل على شيء فهو يدل على المصداقية والمكانة الكبيرتين لشركتنا الوطنية وما قدمته من عرض متميز خاصة من النواحي الفنية بما يتماشى مع متطلبات الجهات الرسمية في وطننا الغالي سواء كانت أمورا تخص الحفاظ على البيئة البحرية أو بتقديم الحلول المميزة لسرعة الإنجاز وبأقل التكاليف الممكنة .
وقال عبدالغني " لقد أثبتت "ميدكو" من خلال المشاريع العملاقة التي قامت بتنفيذها في قطر سابقا مثل مشروع جزيرة اللؤلؤة ومشروع استصلاح مطار الدوحة الدولي الجديد والحماية الصخرية بدولة قطر ومشاريع أخري في دول خليجية مثل أبوظبي ورأس الخيمة ودبي والكويت مما يدل على المكانة المميزة التي حظيت بها شركتنا في تحمل مسؤولياتها تجاه العقود الموقعة معها.
داعم إضافي
وأضاف قائلا" إن فوز "ميدكو" بهذا العقد العملاق في مشروع الميناء الجديد سيكون داعم إضافي للشركة على مستوى العالم حاملة معها اسم قطر الحبيبة كشركة وطنية متخصصة في أحد المجالات الصعبة والمميزة وهي الجرف والاستصلاح والأعمال البحرية للمشاريع العملاقة مثل مطار الدوحة الدولي الجديد والميناء الجديد الآن معربا عن سعادته بالدور الكبير الذي أوكل لشركة "ميدكو" للمشاركة في بناء معلم من المعالم الحضارية الجديدة التي تزخر بها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما .
من جانبه أكد المهندس نبيل البوعينين مدير مشروع الميناء الجديد أن كافة الدراسات البيئية للمشروع تم تنفيذها في وقت مبكر وقبل بدء الأعمال التنفيذية.. مشددا الحرص على سلامة البيئة البحرية.وقال المهندس البوعينين إنه سيتم نقل الأحياء البحرية مثل الشعاب المرجانية التي قد تتضرر من الأعمال الإنشائية للمشروع إلى مناطق أخرى ملائمة لزراعتها حفاظا على البيئة البحرية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}