أكد محمد الشامسي، نائب الرئيس لعمليات الموانئ في شركة «أبوظبي للموانئ»، أن نسبة الإنجاز في «ميناء خليفة» وصلت إلى 96 بالمئة، بينما يتم العمل حالياً على فحص الأجهزة والمعدات، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للميناء عند تشغيله تبلغ مليوني حاوية نمطية، في حين يتوقع أن تصل خلال العام الجاري إلى 800 ألف حاوية.
وقال على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن فعاليات الدورة الثانية لـ«القمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية» التي تنطلق اليوم في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «أن (أبوظبي للموانئ) تعمل حالياً على الربط الإلكتروني مع الجمارك وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على صعيد (ميناء خليفة) لتوفير تسهيلات أكبر للمستثمرين».
حركة تجارية
وأضاف «شهدنا في الإمارات حركة ارتفاع في الحركة التجارية، حيث زاد عدد الحاويات في أبوظبي خلال العام 2011 بنسبة 47 بالمئة، مقارنة بالعام 2010، فيما ارتفعت البضائع السائلة بنسبة 34 بالمئة».
وعن تخطيط «أبوظبي للموانئ» للاستثمار خارج الإمارات، أجاب الشامسي، بأن هذا التوجه موجود باعتبار أن الشركة ربحية، على الرغم من تركيزنا خلال العام الجاري والمقبل سينصب على «ميناء خليفة» والمنطقة الصناعية الملحقة به، منوهاً بأن هناك نقاشات وزيارات متبادلة مع مسؤولي الموانئ في الدول العربية والدول المجاورة الشقيقة.
المصفح الصناعي
وأشار إلى أن «أبوظبي للموانئ» أنهت كافة مشاريع البنية التحتية لتطوير ميناء المصفح الصناعي، والتي تشمل الأعمال النهائية للمجرى الملاحي، والأرصفة والمستودعات والمباني الإدارية، منوهاً بمواصلة الشركة أعمال تطوير موانئ المنطقة الغربية، إذ تم الانتهاء من التشغيل الكامل لميناء صير بني ياس كما تسير الأعمال التطويرية بانتظام في 4 موانئ أخرى، وهي «موانئ السلع»، و«المغرق» و«دلما» و«المرفأء».
وأوضح نائب الرئيس لعمليات الموانئ في شركة «أبوظبي للموانئ»، أن القمة العالمية تعتبر حدثاً كبيراً، كون الشركة تدخل الآن مرحلة جديدة مع جاهزية المرحلة الأولى من «ميناء خليفة»، وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية البحرية حكمة قيادتنا، لتحقيق رؤيتنا الاقتصادية للعام 2030، كما تعد القمة إنجازاً هاماً ضمن جهودنا لتحقيق هذه الرؤية.
إقبال كبير
من جانب آخر قال كريس هيمان رئيس مجلس إدارة شركة «سي تريد»، المشاركة في تنظيم القمة «إن الإقبال على القمة العالمية للموانئ في أبوظبي هذا العام زاد بنسبة 20 بالمئة، حيث تتميز الدورة الثانية بحضور أكثر من 10 وزراء للنقل البحري والتجارة، بينما وصل عدد الشركات إلى 67، في حين ارتفعت نسبة الحضور 50 بالمئة، تأسيساً على بيانات التسجيل المبكر، فيما زادت أعداد الوفود بنسبة 55 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن المعرض يقام في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي مؤشرات جيدة للتجارة والنقل، على الرغم من ضغوط منطقة اليورو، وهناك مؤشرات كبيرة على التعافي مع النظر لجهود دول المنطقة الخليجية في الاستثمار وتطوير قطاع الموانئ، والإنفاق المتزايد على البنية التحتية، وخدمات المناولة الكبرى.
وقال «هناك قضايا متعددة سيتم تسليط الضوء عليها خلال أجندة المؤتمر، منها مؤشرات الاستدامة في الموانئ، وقضايا الأمن والسلامة».
وتقام القمة التي تنظم بالتعاون مع شركة «أبوظبي للموانئ» بمركز اأبوظبي الوطني للمعارض، كدلالة قوية في أعقاب ارتفاع التكاليف وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة نتيجة لأنماط التجارة التي قد تحتاج لإعادة تقييم.
وتبلغ نسبة تجارة الموانئ البحرية للإمارات 61 بالمئة من حجم التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة مع إضافة التوسعات الجديدة، وتشكل الدولة، في ضوء مناخها الاستثماري المستقر الذي يستقطب الحركة التجارية، اليوم مركزاً إقليمياً لأكثر من 25 بالمئة من الشركات المدرجة على قائمة أفضل 500 شركة في العالم.
وتمثل القمة فرصة مثالية لإمارة أبوظبي لعرض إنجازاتها في مجال صناعة الموانئ والشحن البحري، حيث تعمل شركة «أبوظبي للموانئ» على دعم النمو في البنية التحتية البحرية لتحقيق «رؤية أبوظبي 2030».
صناعة النقل البحري
ويناقش المؤتمر الرئيس في القمة عدداً من القضايا ذات الصلة بصناعة النقل البحري في جميع أنحاء العالم، وستبحث الوفود آفاق الاقتصاد العالمي، وكيفية تأثير ذلك على نمط التجارة العالمية في المستقبل، فيما ستكون أنماط التجارة المتطورة حديثاً نتيجة للواقع الاقتصادي الحالي نقطة محورية للمناقشة.
كما سيناقش قادة الصناعة في مجال شحن الحاويات والخطوط الملاحية البحرية المنتظمة أنماط الاستثمار في القدرات الجديدة وآثارها على آفاق العرض والطلب، ويتضمن المؤتمر كذلك جلسة حول نقل الطاقة في المنطقة، وإلقاء نظرة على الدول الرئيسة المستهلكة للطاقة من جنوب وشرق آسيا.
ومع النمو الكبير الذي تشهده المنطقة في إنتاج البتروكيماويات ومنتجات الألمنيوم، فإن القمة سوف تتناول القضايا الرئيسة المتعلقة بالتخطيط للمستقبل، والتي تواجه المنتجين والمستهلكين وشركات الشحن ومشغلي الموانئ والمحطات ومنشآت التخزين.
ويقام على هامش القمة معرض دولي من شأنه أن يقدم للزوار فرصة للقاء الشركات العاملة في مجال تصميم وتطوير وبناء وإدارة الموانئ والصناعات المرتبطة بها.
ومن أبرز العارضين شركة «بكتل» التي تحتفل بمرور 50 عاماً على انطلاق أعمالها في الإمارات، وهي واحدة من الشركات الرائدة في العالم في مجال الهندسة والبناء وإدارة المشاريع، ولعبت دوراً بارزاً في إنشاء مشاريع تطوير البنية التحتية في الدولة خلال نصف قرن مضى.
وسيشهد المعرض كذلك حضوراً قوياً من قطر من خلال جناحها الوطني الذي يضم مشاركة قوية من شركة «قطر للبترول»، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات النفط في العالم من حيث احتياطات النفط والغاز، وسيضم الجناح ثلاث شركات بارزة هي الشركة القطرية لإدارة الموانئ «موانئ» و«ميناء راس لفان»، وشركة «ناقلات كيبل للأعمال البحرية المحدودة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}