بدء التشغيل التجريبي لتبادل الأرقام بين "اتصالات" و"دو"

أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات التشغيل التجريبي لخدمة تبادل الأرقام بين عملاء مشغلي الاتصالات فيما يعرف فنياً بخدمة التحول بالرقم كخطوة اختبارية قبل طرح الخدمة بشكل تجاري امام عملاء قطاع الهواتف المتحركة بالدولة .

وقالت الهيئة إن التشغيل التجريبي يتم حالياً بين موظفي كلاً من “اتصالات” و”دو” للوقوف على مدى جودة الخدمة وسهولة الانتقال بين الشبكتين إضافة الى التأكد من جودة الخدمات .

أضافت الهيئة في تصريحات ل”الخليج” ان المفاوضات بين اتصالات ودو بهذا الشأن قد تم الاتفاق عليها في كل الجوانب وتمر الخدمة حاليا من خلال التشغيل التجريبي بالاستعدادات الفنية الاخيرة لتقديم خدمة متميزة بمعايير عالمية لمشتركي الاتصالات بالدولة .

وأكدت انه من ضمن الاولويات التي وضعتها على خطة عملها للعام الجاري هو المحافظة على المنافسة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والارتقاء بمستوى خدمات قطاع الاتصالات .

وتسمح خدمة نقل أرقام الهاتف المتحرك لمشتركي خدمات الهواتف المتحركة على تغيير المزود من دون التخلي عن أرقام هواتفهم المتحركة وبالتالي يعمل ذلك على تقليل العقبات أمام المنافسة في سوق الهاتف المتحرك .

وحرصت الهيئة على إطلاق نظام مركزي للمساهمة بشكل فعال في العملية الفنية لنقل الأرقام حيث من المنتظر ان يطبق المشروع من خلاله لضمان جودة وسهولة آلية النقل بين عملاء كلا من المشغلين “اتصالات” و”دو” .

وشهدت خطة اطلاق خدمة التحول بالرقم محطات كثيرة خلال العامين الماضيين حيث شهدت خطوات كثيرة بدءاً بالمفاوضات في ما يخص النواحي المالية والقانوينة إضافة الى بدء استكمال الاستعدادات الفنية والتي مرت بالكثير من التحسينات على آلية النقل، كما وقامت الهيئة بإتاحة النظام للمرخص لهما لإجراء المزيد من الاختبارات الفنية اللازمة من قبلهما وتم الاتفاق على إطلاق هذه الخدمة فور انتهاء المرخص لهما من إتمام الإجراءات اللازمة .

ولجأ المشغلان إلى تكرار مرحلة الفحص الفني واستكمال الاستعدادات نظراً لكون الخدمة تعتمد على عملية فنية معقدة تتطلب المزيد من الوقت وشهدت تلك المرحلة عدداً من المقترحات الفنية كحصر طلبات التحول من المشاركين وفحصها ثم إرسالها لأخذ الموافقات عليها من الهيئة قبل توفير الخدمة للعملاء .

وعن تلك الفترة التي شهدتها مراحل التطبيق أكدت الهيئة ان تلك المرحلة اكتملت بالفعل وقد تم الانتهاء بنجاح من إجراء اختبارات فنية ضرورية من قبل “اتصالات” و”دو” بخصوص هذه الخدمة .

وأشارت إلى ان الخطوة النهائية في الاختبارات وتقييم الأداء الفني لتقديم الخدمة هي مرحلة التشغيل التجريبي الحالية والتي تم من خلالها الاطلاق التجريبي المحدود لهذه الخدمة بمشاركة موظفين من كل من الهيئة واتصالات ودو، وذلك استعداداً للاطلاق العام بعد حصر وتصويب أي معوقات لدى المشغلين .

وعن موعد اطلاق الخدمة تجارياً من جانب المشغلين اكدت ان ذلك يعتمد بشكل كبير على نتائج الاطلاق التجريبي المحدود لهذه الخدمة وبالتعاون مع المشغلين اتصالات ودو، في متابعة توفير الخدمة داخلياً في مؤسساتهم، وتعكف الهيئة حاليا على متابعة هذا الاطلاق التجريبي ودراسة نتائجه قبل تحديد موعد اطلاق الخدمة تجارياً في الدولة والذي من المتوقع أن يتم الاعلان عنه قريباً .

وفي ما يخص الآلية السعرية التي تم الاتفاق عليها لتقديم الخدمة، هل ستقدم الخدمة مقابل رسوم محددة أم ستطلق الخدمة مجاناً شددت الهيئة على ان خدمة نقل الأرقام ستكون مجانية، ولكن سيتعين على المشتركين تحمل كافة التكاليف المتعلقة باستخدام خدمات الاتصالات ورسوم الاشتراك ذات العلاقة المقدمة من المشغلين .

أما على صعيد الناحية الفنية وكيفية حصول العميل على الخدمة فسيتعين على العميل الذهاب إلى المشغل المتلقي وهو المشغل الذي ينوي العميل نقل الرقم إليه من خلال آلية متوفرة بالفعل على شبكات المشغلين منتظرة التفعيل التجاري وسيتم الاعلان عن جميع التفاصيل المتعلقة بالخدمة وجميع الشروط والملاحظات مع الاعلان عن اطلاق الخدمة والتي ستكون متوفرة لدى كلا المرخصين لهم باطلاق الخدمة .

وعن عوائد الشركات والمخصصات المالية التي سيحصل عليها المشغلان بعد تطبيق الخدمة اشارت إلى أن الهدف منها هو إعطاء المشتركين الحرية في اختيار مقدم الخدمة مع الاحتفاظ بالرقم، وعليه فإن العوائد قد تتأتى من العملاء الجدد المكتسبين من قبل المشغل والمرتبطة بزيادة قاعدة المشتركين لديه، لذا تتوقع الهيئة أن تزيد المنافسة وأن تتحسن الخدمات من أجل استقطاب مشتركين جدد والمحافظة على المشتركين الحاليين لدى كل مشغل وبما يعود بالنفع على المستخدم النهائي .