«بترو جلف» تتوقع عقوداً في أبو ظبي تعوض خسائرها في سورية

توقع رئيس مجلس الادارة للشركة الخليجية لاستثمار البترول «بترو جلف» غسان فهد السلطان، ان ينعكس نجاح الشركة في تخفيض القرض من 11 مليون دينار تقريباً الى خمسة ملايين ونقل التزامها بعوائد القرض الى طرف ثالث على نتائج اعمال الشركة للربع الثاني، لافتا الى انه لا توجد مخصصات للشركة وان التزاماتها المالية لا تتجاوز 500 الف دينار، وتوقع الحصول على عقود في أبو ظبي لتعويض خسائر سورية.

وقال السلطان في الجمعية العمومية العادية امس بنسبة حضور %63 ان العام الجاري سيشهد نتائج ايجابية والتركيز على الاعمال التشغيلية حيث تم تجديد التعاقدات لبعض الحفارات واقتناص فرص استثمارية جديدة والسعي للتخارج من احد الاستثمارات في جزيرة سيرام في اندونيسيا.

وذكر سلطان في تقرير مجلس الادارة ان الخسائر المتكررة عبر السنوات الماضية الناجمة من استثمار الشركة بحصة قدرها %16.5 في حق التنقيب عن البترول في جزيرة سيرام – اندونيسيا - لا يزال مستمراً حيث يشكل هذا الاستثمار عقبة حقيقية امام الادارة وارثا ثقيلا يمنع من تحقيق الربحية المرجوة للشركة حيث تسبب في انخفاض ارباح الشركة بقيمة 867 الف دينار خلال 2011م علما ان البحث لا يزال قائما عن امكانية التخارج من هذا الاستثمار وايجاد مشتري لتلك الحصة.

لقد تم تعيين مكتب محاسبة لمتابعة حسابات استثمار الشركة في «سيرام» واعداد التقارير ربع السنوية اللازمة والتأكد من التزام الشركة لجميع القوانين المحاسبية العالمية في اعداد التقارير وجار حالياً البحث عن مكتب تدقيق عالمي لتدقيق الحسابات.

لقد واجهت الادارة والشركات التابعة عقبات حقيقية خلال عام 2011م في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية ولكن جهود الادارة الحقيقية وعزمها على تخطي كل الصعوبات والتزامها بخطتها بحرفية فائقة جعل من عام 2011م «عام الانطلاق من جديد» كما وعدناكم في الجمعية العامة السابقة ونتيجة لجهود مجلس الادارة والادارات التنفيذية في كل من الشركة والشركات التابعة اظهرت الشركة نتائج ايجابية تشغيلية فعلية لاول مرة منذ عدة سنوات وهي البداية الحقيقية للانطلاق ونحن بدورنا نؤكد لكم استمرار الشركة على هذا النهج للسنوات القادمة.

لقد تمكنت الشركة من الانتقال الى بيئة تنظيمية والتركيز على اعمال الشركة التشغيلية دون غيرها وتنميتها حسب خطة اعادة الهيكلة والتي بدورها اظهرت النتائج الايجابية على ارباح الشركة لهذا العام حيث ارتفع مجمل دخل الشركة بنسبة %11.83 الى (19.7 مليون دينار) ومجمل الربح %32.86 الى (4.417 ملايين دينار) وحققت الشركة ربحا صافيا قدره 1.4 مليون دينار اي بزيادة أكثر من %300 عن العام السابق واذ نأمل ان نحقق خلال عام 2012م معدلات افضل بناء على خطة عمل الشركات التابعة المعتمدة.

لقد ساهمت مجموعة شركات الهرم للحفر ومقرها الرئيسي القاهرة والمملوكة بالكامل للشركة في ربحية الشركة المعلنة لعام 2011م حيث حققت ربحا صافيا قدره 2.067 مليون دينار بزيادة قدرها 1.611 مليون دينار تمثل حول %353.

كما ساهمت مجموعة شركات سوبيرير ومقرها الرئيسي في أبو ظبي المملوكة بنسبة %90 في ربحية الشركة المعلنة لعام 2011م، فقد حققت شركة سوبيرير ربحا صافيا قدره 791.6 الف دينار بانخفاض طفيف عن العام السابق وقدره 32 الف دينار والذي يمثل %3.9 على الرغم من توقف العمل في سورية حيث كان لديها عقود مجزية هناك، ولقد تم نقل %90 تقريباً من المعدات العاملة في سورية الى الامارات وحفاظاً على اصول الشركة وتم تشغيل بعضها لضمان استمرارية التدفقات النقدية.

يذكر ان الجمعية العمومية وافقت على بيع البنود وكذلك الموافقة توصية مجلس الادارة بتوزيع %5 منحة الا ان الأمر متروك لموافقة الجمعية العمومية غير العادية المؤجلة حيث ان النصاب لم يكتمل امس للموافقة على توزيع المنحة وزيادة رأس المال الى 22.9 مليون دينار.