الرئيس التنفيذي لـ"دو": المنافسة مع اتصالات محصورة بالهاتف المتحرك .. أما الإنترنت والهاتف الأرضي فيخضعان لتقسيم جغرافي احتكاري

قال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة "دو" المشغل الثاني للاتصالات في الإمارات: إن ما تركز عليه شركة "دو" منذ 3 سنوات تقريباً هو تحقيق أعلى نسب نمو في العائدات عاماً بعد آخر، وما يهم الشركة حالياً ليس الوصول إلى أكثر من 46% من مشتركي الهواتف المتحركة في الإمارات، لأن كل نقطة مئوية جديدة للوصول إلى نسبة 50% العام المقبل مثلا لها ثمن باهظ، وخصوصاً مع وصول نسبة التشبع في السوق إلى نحو 200 %، وسوف تأتي على حساب المعادلة الاقتصادية التشغيلية للشركة وهو ما لا نعتقد أنه ممكن الحدوث خلال السنوات المقبلة.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة الرؤية الاقتصادية أن حصة "دو" السوقية من عدد المشتركين أكبر من حصتها من الإيرادات الإجمالية للهواتف المتحركة داخل الإمارات، لأن لديها حصة الأسد في نظام الدفع مقدماً، كما أن مستخدمي هذه الشريحة أقل من حيث القدرة المالية نوعاً ما من عملاء نظام الفواتير، ومن غير المتوقع أن تتخطى حصة "دو" من حيث قيمة العائدات نظيرتها لشركة اتصالات في القريب العاجل، لأن السعي وراء ذلك أصلاً، سيكون له تأثيرات تدمر القيمة التي يجب أن توجدها "دو" حسب تصريحه.

وقال "سلطان" إن المنافسة في قطاع الهاتف المتحرك بالإمارات تحتدم، وسيكون هناك خفض تدريجي في أسعار المكالمات تزامنا مع عروض ومزايا أخرى بدأت بالظهور، مؤكدا أن شركته ضد سياسة حرق الأسعار.

وفي جانب المنافسة مع شركة "اتصالات" أكد الرئيس التنفيذي لـ "دو" أن المنافسة الحقيقية اليوم بين الشركتين هي في مجال الهاتف المتحرك فقط، ولم تحصل بعد في الهواتف الأرضية وخدمات الإنترنت والبث التليفزيوني، لأنه لا يزال هناك تقسيم جغرافي احتكاري للمناطق في هذه الأنشطة بما يحرم سكانها من اختيار مشغل الخدمة الذي يريده.

وقال إن خدمة تبادل الأرقام بين المشغلين شابتها عوائق فنية فقط أدت إلى تأخيرها، متوقعا تدشينها قبل نهاية الصيف الحالي.

وحول التوسع خارجيا أكد "عثمان سلطان" أن شركة "دو" لا تسعى إلى التوسع خارج الإمارات وفق النموذج التقليدي كإنشاء شبكة جديدة أو الحصول على تراخيص، ولكنها تستهدف التوسع خارجياً عبر الشبكات الافتراضية المعروفة اختصاراً بـ “M.V.N.O” و "دو" تدرس الدخول إلى السوق السعودي عبر هذه الشبكة، وفي أي دولة تطرح هذه الخدمة للمستثمرين.