دشنت "أبوظبي لبناء السفن" (Abu Dhabi Ship Building)، الشركة الرائدة في مجال بناء السفن وتوفير خدمات الدعم البحري في منطقة الخليج العربي، اليوم (الأربعاء 11 تموز/يوليو 2012) أول سفينة مجهزة بالصواريخ من طراز "غناطة" (Ghannatha) لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات، وذلك في حوض بناء السفن التابع لها في منطقة المصفح في أبوظبي.
وحصلت "أبوظبي لبناء السفن" على عقد تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج "غناطة" في العام 2009. ويشتمل العقد على بناء 12 سفينة صورايخ جديدة وتطوير وتحديث ناقلات الجنود المبنية في المرحلة الأولى من البرنامج وتحويلها إلى زوارق قتالية وزوارق مدفعية.
وعلى غرار المرحلة الأولى من البرنامج، تشارك الشركة السويدية "سويدشيب مارين" (Swedeship Marine)، وهي الشريك الاستراتيجي لـ "أبوظبي لبناء السفن"، في تطوير المرحلة الثانية عبر بناء 3 سفن صواريخ من أصل 12 سفينة، في حين تتولى "أبوظبي لبناء السفن" مسؤولية إنشاء السفن التسع المتبقية. ونظراً للمعدات القتالية المعقدة والمنظومة الصاروخية المتطورة الموجودة في السفن، تُعنى شركة "أبوظبي سيستمز انتجريشن" (ADSI) بإنجاز كافة عمليات مكاملة المعدات والأنظمة الصاروخية.
ويعد برنامج تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "غناطة" لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات أحد أهم مشاريع بناء السفن الحربية التي يجري العمل عليها حالياً في المنطقة. ويشتمل البرنامج على عمليات تجهيز السفن بأحدث أنظمة الدفع المساعدة والتقنيات المتقدمة والأسلحة المتطورة إلى جانب أجهزة الاستشعار عن بعد ونظام الإدارة القتالية، ما يجعلها من أبرز وأهم المنصات البحرية القتالية الصغيرة المدمجة المتاحة حالياً.
تحمل السفن منظومة صواريخ ومدفعية، ويتم تصنيعها بطول 27 متر من سبائك الألومنيوم المخصصة للصناعات البحرية. كما تُجهز بمحركي ديزل من طراز "إم.تي.يو" (MTU) بالإضافة إلى وحدات نفث مائي من ﻃﺮﺍﺯ "ﺭﻭﻟﺰ ﺭﻭﻳﺲ" (Rolls Royce) والتي تعطي السفينة القدرة على الإبحار بسرعة تصل إلى أكثر من 23 عقدة بحرية.
وتعليقاً على المناسبة، قال محمد سالم الجنيبي، المدير التنفيذي لشركة "أبوظبي لبناء السفن": "نفخر اليوم بإطلاق سفينة حربية أخرى لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات. ويحظى مشروع "غناطة" بأهمية خاصة كونه يمثل مبادرة استراتيجية أحدثت نقلة نوعية على مستوى المفاهيم والإمكانات البحرية. ونحن على ثقة بأنّ بناء سفينة حربية بطول يقل عن 30 متر ومزودة بمدفعية ومنظومة صاروخية سيحظى باهتمام واسع من قبل أبرز مشغلي السفن الاقليميين. ونود بهذه المناسبة أن نتوجه بجزيل الشكر إلى القوات البحرية لدولة الإمارات على منحنا هذه الفرصة الثمينة لبناء هذا الطراز من السفن الذي يمكن القول بأنه يطرح مفهوماً جديداً في عالم السفن الحربية. كما نثمّن دعمهم المستمر وتعاونهم المطلق معنا لضمان إنجاح هذا المشروع."
ومن المقرر أن يتم استكمال وتسليم السفن الاثنتي عشرة لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات تباعاً، على أن يكون التسليم النهائي لسفينة الصواريخ الأخيرة خلال العام 2014.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}