بدأت شركة أبوظبي للموانئ خطة تستغرق فترتها التقديرية مايقارب 3 سنوات لتطوير موانئ المنطقة الغربية وذلك بتكلفة مبدئية تبلغ حوالي 200 مليون درهم تشمل الأعمال الإنشائية والتطويرية في تلك الموانئ .
تشمل الأعمال تطوير 5 موانئ متفرقة تتنوع أنشطتهم بين الأنشطة التجارية المتوسطة وعمليات النقل والسياحة لتسهم تلك الموانئ بشكل واضح في تطور الصناعة البحرية بإمارة أبوظبي خلال السنوات المقبلة .
قال محمد الشامسي نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ ان تطوير موانئ الغربية من أولويات الشركة خلال السنوات القادمة بالتزامن مع خطوات الإحلال مابين ميناءي خليفة وزايد وتطوير ميناء المصفح .
وتابع أن موانئ المنطقة الغربية سوف تمر بمراحل متعددة من التطوير تتنوع مابين الأعمال الإنشائية وخدمات الصيانة لرفع كفاءتها إلى الدرجات المخطط لها من جانب الشركة .
وبحسب توجهات الشركة سوف يتم ربط موانئ المنطقة الغربية ضمن ميناء رئيسي يخدم حركة الملاحة البحرية والأنشطة التجارية التي تشهدها تلك الموانئ حيث ستتضمن الأعمال تطوير 4 موانئ تجارية تحت الإنشاء حالياً في كل من السلع ودلما وصير بني ياس والمحرق إضافة إلى ميناء الصيد في المرفأ وتبعاً للمشروع الجديد سيتم ربط الموانئ الخمسة بميناء جريدة الخليج
28-08-2012رئيسي وهو ميناء دلما، كما سيتم إنشاء مركز لمراقبة حركة السفن في ميناء السلع .
وستختلف التكلفة المخصصة لتلك الخطط مابين مراحل التطوير التي من المنتظر أن تكون على مرحلتين سيتم تحديد احتياجات كل واحدة في حينها، وبحسب تقديرات التكلفة خصص حوالي 150 مليون درهم للمرحلة الأولى لتطوير موانئ المرفأ والسلع ودلما بجانب رصد50 مليون أخرى لتطوير ميناءي صير بني ياس والمغرق في الرويس .
ومن المنتظر أن تنفذ خطط التطوير بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ودائرة النقل ومجلس تنمية المنطقة الغربية المنطقة المحيطة بها وهناك بحث لتطوير المنطقة المحيطة الممتدة بالموانئ لتكون منطقة متكاملة للخدمات .
وتتوقف المراحل الأخرى من التطوير التي قد تشمل توسعة الموانئ وإضافة المزيد من الخدمات على الحاجة إلى ذلك وفقاً للاحتياجات المستقبلية للسكان وستراعي المشروعات التطويرية طبيعة كل منطقة واحتياجات السكان المحليين ورفع مستوى المعيشة في المنطقة .
وتنبع الحاجة لتطوير تحديث موانئ المنطقة الغربية مواكبة لخطط التنمية التي تشهدها تلك المنطقة والتي دفعت إلى وجود طلب كبير من جانب أنشطة الاستثمار على المشاركة في تطوير المنطقة وهو مايتطلب من شركة أبوظبي للموانئ العمل بشكل فعال لتطوير البنية التحتية المساعدة لتلك التوجهات الاستراتيجية .
وتابع الشامسي أن شركة أبوظبي للموانئ مستمرة في خطط مرافئ أبوظبي البحرية بشكل يواكب التطور الاقتصادي والتجاري الذي تشهده إمارة أبوظبي في الوقت الراهن، وبما يوازي مسيرة التقدم التكنولوجي في صناعة الموانئ على المستوى العالمي .
وأسهمت خطوات التطوير تلك في تنامي أنشطة الموانئ في أبوظبي بشكل ملحوظ ولاسيما مع بدء تشغيل مشروعات التوسعة والتطوير التي شهدتها الحركة الملاحية في الإمارة سواء من خلال الموانئ التجارية الرئيسة أو من خلال تطوير الموانئ متوسطة الحجم لخدمة الأنشطة الفردية للمجتمع العمراني ومنها أنشطة الصيد والملاحة .
وسيتم تطوير موانئ المرفأ والسلع ودلما كموانئ متخصصة لعمليات الصيد وخدمة حركة المسافرين بجانب دعم استخداماتها كموانئ تجارية ترفيهية بينما سيتم تطوير ميناءي صير بني ياس والمغرق بمنطقة الرويس كميناءين تجاريين في المقام الأول يخدمان حركة التجارة والسياحة .
وستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد في الموانئ وزيادة الثروة السمكية وتحسين دخول أهالي المنطقة بجانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر وتشجيع شركات السياحة على فتح فروع لها هناك وتنظيم الرحلات السياحية .
ويعد ميناء المفرق حسب أرصدة الأنشطة البحرية هو الأكثر حركة على صعيد الحركة الملاحية في موانئ الغربية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تسهيل حركة السفن والتجارة البحرية إلى المنطقة التي تدخل مرحلة جديدة من التطوير وفقاً لرؤية أبوظبي الاقتصادية ومن خلال تطوير الصناعة البحرية للاستفادة من مقومات الإمارة على هذا الصعيد حيث وضعت أبوظبي خطة متكاملة لتطوير موانئها سواء في مدينة أبوظبي والتي تجري أعمالها حالياً أو المخطط لإنشائها في المنطقة الغربية وستتضمن تلك الموانئ قطاعات تجارية ولوجستية فرعية متطورة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}