"زين" تحصل على المركز الأول بين الشركات الكويتية في مقدرتها على تجاوز تداعيات الأزمة المالية

في الحلقة الخامسة من ملف قراءة الازمة المالية العالمية بعد 4 سنوات من انطلاقتها اجرت "السياسة" استطلاعا ضم ابرز 100 شخصية استثمارية ومصرفية واساتذة جامعات متخصصين ورجال مال واعمال وخبراء اقتصاد واستثمار لتقويم اداء المشهد الاستثماري المحلي.

الاستطلاع يرسم بجلاء حقيقة الاوضاع الاستثمارية الحالية ومنه يمكن ان يستمد من يعنيه الامر من الحلول ليقضي على ظاهرة استمرار معاناة الشركات لوقف المزيد من تدهور الاوضاع لاسيما بعد 4 سنوات من انفجار الازمة المالية العالمية بانهيار بنك الاستثمار الاميركي ليمان براذرز في ليل 14-15 اغسطس .2008

وعكس الاستطلاع حقيقة الاوضاع الحالية ورؤية المشاركين في الدور الحكومي حيال الازمة المالية منذ انطلاقها حتى ذكراها الرابعة اليوم.

وفيما قال 62% من المشاركين في الاستطلاع ان الشركات لم تتغلب بعد على تداعيات الازمة المالية, حلت "زين" اولا بفارق نقاط كبير عن اقرب المنافسين كونها تمكنت من تجاوز تداعيات الازمة وبنسبة تأييد من قبل 17% من المشاركين وهو السؤال الذي حظي بتحفظ من قبل المشاركين حيث ارتفعت نسبة من رفضوا تحديد اسماء الشركات نحو 23% وهو ما يرفع معدل "زين" التي حلت اولا الى 22% ايدوا انها الشركة التي تمكنت من تجاوز تداعيات الازمة المالية العالمية.

وفيما رأى 62% من اجمالي المشاركين ان شركات القطاع الخاص بالكويت لم تستطع التغلب على تداعيات الازمة قال 29% انها عادت الى التعافي الى حد ما وقال 6% انها بالفعل تجاوزت تداعيات الازمة مقابل 3% قالوا انهم لا يمتلكون اجابة عن هذا السؤال.

وحول احترافية تعامل الجهات الحكومية المعنية مع الازمة لتجنيب الاقتصاد الكويتي ازمة كبيرة على صعيد شركاته وسوقه المالي جاء السؤال الثاني وقال 84% لا و 13% نعم والبقية لا تعلم شيئا (3%) وهو ما يشير الى ان الغالبية مازالت تحمل على تراجع التعامل الحكومي مع الازمة.

اما الشركات التي تمكنت من تجاوز تداعيات الازمة المالية فقد فضلت شريحة كبيرة ممن شملهم الاستطلاع وبنسبة 23% عدم التعليق على السؤال وهو ما يجعلنا نحتسب الاجمالي 100 مشارك مطروحا منه نسبة 23% ليصبح اجمالي المشاركين في الاجابة عن هذا السؤال نحو 77 مشاركا وقد حلت زين اولا بفارق كبير عن الشركة التالية بنسبة 17% من الاجمالي وارتفعت الى 22% حال عدم احتساب الذين آثروا عدم الاجابة عن هذا السؤال وقال المشاركون على هامش الاستطلاع ان زين استطاعت تحقيق معدلات مرتفعة من الارباح طيلة سنوات الازمة وهو ما جعلها الشركة الكويتية الاولى التي تمكنت من تجاوز تداعيات الازمة المالية وتلا زين قطاع البنوك المحلية بنسبة 14 % وتصدر البنوك بحسب ذكر شريحة الاستطلاع بنك الكويت الوطني والاهلي المتحد وبرقان مع باقي البنوك المحلية الاخرى حيث قمنا بتحديد نسبة ال¯ 14% على اساس ذكر اسم اي بنك.

وحازت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار "كفيك" نسبة 11% ضمن الشركات التي تمكنت من تجاوز تداعيات الازمة بعد نجاحها في علاج ازمة ديونها اما نسبة 9% من اجمالي الشريحة فقالت لا يوجد شركات استطاعت تجاوز هذه التداعيات اما باقي النسبة فتوزعت كالتالي: 8% "كيبكو" , 6% "الاستثمارات الوطنية", 4% "اجيلتي", 3% لكل من شركتي الاولى للاستثمار والامتياز للاستثمار فيما حازت "غلوبل" 2%.

اما السؤال الاخير من الاستطلاع فدار حول هل المطلوب تدخل الجهات الحكومية لضخ سيولة ودعم الشركات? فاجاب 49 منهم بنعم و46% بلا و 5 قالوا لا اعلم.

ورأى 47% من المشاركين ان قطاع الاستثمار من اكثر المتضررين من الازمة بنسبة 47% تلاه اجابة بجميع القطاعات بنسبة 45% ثم البورصة 5% والعقار 3%.