أعلن بنك أبوظبي اليوم عن اتخاذه ماليزيا مركزاً إقليمياً لعملياته في جنوب شرق آسيا.
جاء ذلك خلال التدشين الرسمي لنشاطات البنك في ماليزيا عبر افتتاح بنك أبوظبي الوطني-ماليزيا المملوك بالكامل للبنك في كوالالمبور باستثمار 310 ملايين رينجت ماليزي "372 مليون درهم" .
ويستهدف بنك أبوظبي الوطني توسيع نشاطاته المصرفية في جنوب شرق آسيا من خلال افتتاح 30 فرعا في ماليزيا خلال العقد المقبل والتوسع في إندونيسيا وسنغافورة، تماشياً مع خطته لتوسيع عملياته الدولية إلى 41 دولة خلال السنوات العشر المقبلة.
يأتي اختيار ماليزيا مركزاً إقليمياً لعمليات بنك أبوظبي الوطني في جنوب شرق آسيا نظراً لمركزها الاقتصادي المهم في المنطقة ومتانة علاقاتها التجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مايكل تومالين الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني تعتبر جنوب شرق آسيا من أسرع المناطق نمواً في العالم وتتميز بعلاقات تجارية قوية مع دولة الإمارات .. وتعد ماليزيا أكبر الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً دولة الإمارات ما يجعلها خياراً مناسباً لتدشين عملياتنا المصرفية في المنطقة.
من جانبه قال قمبر علي الملا المدير العام للقطاع المصرفي الدولي ببنك أبوظبي الوطني تتميز ماليزيا بموقعها الجغرافي واستقرارها علاوة على اقتصادها الحيوي ويعكس تدشين عملياتنا المصرفية في ماليزيا ثقتنا بالاقتصاد وقدرتنا على توفير خدمات ومنتجات مصرفية متميزة في المنطقة من خلال شبكة فروعنا المنتشرة في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار إلى أن بنك أبوظبي الوطني- ماليزيا الحاصل على ترخيص لممارسة كافة النشاطات المصرفية سيقوم بتوفير حلول متكاملة لتلبية متطلبات الشركات والمؤسسات الماليزية والشركات متعددة الجنسيات والمُصنعين والمصدرين وسيركز على توفير رأس المال العامل وخدمات تمويل التجارة لهذه الشركات.
من جانبه قال ليونغ سي مينج الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني-ماليزيا يأتي تدشين بنك أبوظبي الوطني- ماليزيا في فترة تتميز بنمو ملحوظ في العلاقات التجارية العربية الماليزية... مشيراً إلى أن "اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا تفتح عهداً جديداً لعلاقة متينة امتدت على مر السنين والتي تعود للقرن الـ13 الميلادي ويشكل بنك أبوظبي الوطني– ماليزيا جسراً للاستثمار والتبادل التجاري بين ماليزيا والعالم العربي.
وأضاف ليونغ يتيح بنك أبوظبي الوطني في ماليزيا للعملاء سهولة الوصول إلى العالم العربي وغيرها من الدول التي يمارس فيها البنك نشاطاته.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا ضمن دول مجلس التعاون الخليجي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين في العام الماضي "2011" نحو 42ر24 مليار درهم فيما بلغ إجمالي التبادل التجاري بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي في الفترة نفسها حوالي 76ر50 مليار درهم.
ويتوقع أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي بمعدل 41 في المائة نتيجة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتقنية المعلومات في أبوظبي في يناير 2011 والتي من شأنها فتح مجالات أوسع للتجارة الحرة بين المنطقتين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}