تحول هاجس شطب شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) من مقصورة التداول في البورصة الى قناعة لدى الشركة بان تبادر هي الى طلب سحب الادراج.
مصادر معنية قالت ان الشركة ترتب للحصول على موافقة الجمعية العمومية على هذا البند، قائلة نحضر انفسنا لكل الاحتمالات والمخارج.
ومضت شارحة خلفيات الأمر: نحن امام خطة هيكلة كبيرة ومتشعبة، والشركة ستكون في هذه الحالة المعقدة لسنوات طويلة، وبالتالي نحتاج الى مرونة وليس الى تشدد «قاتل» في هذا التوقيت.
وقالت ان اجراءات هيئة السوق صعبة في الزام الدائنين المتجهين لتملك %70 من الشركة الى تقديم عرض الى بقية المساهمين عملاً بقواعد الاستحواذ الجديدة.
وأفصحت المصادر عن ان ابرز الملفات التي قادت الى قناعة سحب الادراج هي العرض الملزم لباقي المساهمين: فالهيئة والبورصة تريان ان من حق باقي المساهمين الأفراد ان يحصلوا على سعر للسهم بالسعر نفسه الذي تم للدائنين، ومن واقع توجهات غلوبل لا مناص من هذا الاستحقاق.
وتشدد المصادر على انه توجد شبه استحالة في اقناع الدائنين بتقديم عرض ملزم نقدي للمساهمين وبالتالي هذا المخرج مسدود.
وفي المقابل ترى «غلوبل» ودائنيها في ذلك غبناً وظلماً، فالدائنون لم يكتتبوا نقداً ولم تكن هناك حالة ضخ أموال فعلية بل هي عبارة عن تحويل دين الى اسهم ملكية، وعليه يصبح العرض الملزم عبئا على الدائنين، وهو بمنزلة افشال لخطة الهيكلة وتحميلها اعباء اضافية لا طاقة لها عليها.
وبحسب المصادر، فان الدائنين ليس لديهم أي مشكلة في سحب الشركة من الادراج، مشيرين الى ان هناك ضوءا أخضر حيال هذا الأمر.
وتضيف: من جهة أخرى يبدو فنيا ان خروج «سهم غلوبل» من الادراج مفيد محاسبياً واجرائيا، حيث ان تسعير قيمة السهم خارجياً قد يكون افضل حالا للدائنين من تسعير البورصة المتهاوية بضغوط الأزمة.
وتشدد المصادر على ان الشركة يعنيها بالدرجة الأولى موافقة الدائنين ومصلحة الخطة، وطالما ان اجراء السحب من الادراج يحقق هذه المصلحة، فلا تردد في اتخاذه.
الى ذلك، افادت المصادر ان الوقت يداهم الشركة اجرائياً، فالبيانات المالية للفترات الفصلية مطلوب تقديمها بالتزام، اضافة الى العديد من الشروط الخاصة بتوفيق الأوضاع المفروضة من الجهات الرقابية، وهذه اعباء كبيرة على شركة متعثرة.
وهناك ايضاً حظر هيئة السوق ايقاف أي شركة أكثر من ستة أشهر متتالية، وهذا يشكل هاجسا، لا سيما ان كل خطوة توافقية تحتاج بالنسبة للشركة وقتاً طويلاً وعليه ستبقى دائماً تحت هاجس الشطب.
في سياق آخر، قالت مصادر ان ادارة البورصة طلبت أخيراً من «غلوبل» بشأن الموافقة على طلب نقل ملكيات واصول الى شركة SPV مقرها البحرين، موافقة من الجمعية العمومية والدائنين، وكذلك مخاطبة رسمية موجهة من الشركات التابعة والزميلة المطلوب نقل أصولها الى البورصة مباشرة، وان غلوبل لا يجوز لها ان تخاطب البورصة نيابة عن هذه الشركات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}