كشف سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة النفط العُمانية عن انه تجري حاليًا دراسة امكانية إجراء نوع من التكامل بين شركات الغاز المحلية متوقعًا إتمام الدراسة الخاصة بهذا الموضوع بحلول الربع الاول من العام المقبل والهدف هو تطوير العمل المشترك بين شركتي الغاز المسال وهما شركة "العمانية للغاز الطبيعي المسال" وشركة "قلهات للغاز الطبيعي المسال".
وأشار سعادته في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بتدشين برنامج تدريب الطلبة العمانيين "رواد تكاتف" الذي ترعاه شركة النفط العمانية إلى أن الدراسة تستهدف تقييم جدوى هذا التكامل وتحديد التبعات المترتبة عليه من حيث الموظفين وأصول الشركتين وغير ذلك وعلى ضوء نتائج الدراسة سيتم اتخاذ قرار سواء بالمضي قدما أو لا واستبعد سعادته إجراء اندماج تام بين شركتي الغاز.
وفيما يتعلق بزيادة مساهمة الاستثمارات المحلية في قطاع النفط والغاز أشار سعادته إلى أن هناك دراسات على أسس علمية تتم لتحقيق هذا الهدف وقد تم تعيين عدد من الشركات الاستشارية العالمية لاجراء مسح كامل للسوق الحالي والتواصل مع كافة الشركات وتحديد الفرص المتاحة الان في قطاع النفط للشركات المحلية وأيضا الفرص المتاحة خلال السنوات المقبلة وعلى اساس هذا المسح سيتم تحديد النسب الخاصة بما نطلق عليه المكون المحلي في قطاع النفط والغاز.
واوضح ان هناك شركات استشارية عالمية كبرى تقوم بهذه الدراسات منها شركة تاكسون الاستشارية العالمية التي تتولى دراسة للتعرف ومسح الفرص والطاقة الاستيعابية للقطاع وأيضا شركة اكيليس لتسجيل الشركات المحلية الراغبة في العمل والاستثمار في قطاع النفط وشركة اوبيدو أيضا تقوم بدراسة عن التدريب والموارد البشرية واستراتيجية تطويرها ومن المتوقع ان تنتهي هذه الشركات من دراساتها خلال شهر أو اثنين.
وفيما يتعلق بحريق مصفاة الفحل والذي أدى الى إغلاق الوحدة الرئيسية لفصل النفط الخام في مصفاة ميناء الفحل التابع لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات النفطية "أوربك" وذلك قبل أن يعاد تشغيل الوحدة خلال الأسبوع الحالي أوضح سعادته أن مشكلة الحريق أدت الى توقف المصفاة عن أخذ حصتها من النفط الخام وهو ما أدى الى امتلاء الخزانات فتوقف الانتاج تبعا لذلك ولهذا كان لابد من التصرف في الكميات الموجود في الخزانات لاستقبال الانتاج الجديد وقد تم بيع شحنة فورية تقدر بنحو مليون برميل تقريبًا بسعر أقل قليلاً من السعر السائد في الشهر الذي نفذت فيه الصفقة وهو اكتوبر لكن في النهاية تم البيع بسعر جيد قريب من المتوسطات السائدة في السوق.
وأضاف سعادته: إن وزارة النفط والغاز لديها خطط معلنة لزيادة طاقة التكرير، وكذلك الطاقة الاستيعابية لخزانات النفط وهناك تخطيط لاقامة مصفاة في منطقة الدقم الى جانب مصفاتي صحار وميناء الفحل كما يتم التركيز أيضًا على بناء خزانات جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية التخزينية للنفط ويجرى حاليًا دراسة اقامة خزانات استراتيجية لاغراض تجارية واستراتيجية في رأس مركز وسيرى المشروع النور بعد الانتهاء من الدراسات التي تقوم بها شركة النفط العمانية في هذا الصدد ومن المنتظر ان تستوعب الخزانات الجديدة نفط يصل إلى 200 مليون برميل من النفط الخام.
وحول الشركات التي لم تحقق نجاحًا في استكشاف النفط قال سعادته ان هناك تقييما دوريا للعمل في مناطق الامتياز والشركات التي لم تنجح في عمليات استكشاف النفط بمناطق الامتياز يتم استبدالها بشركات أخرى وبعض من هذه الأخيرة حقق نجاحًا في عمليات الاستكشاف مشيرًا إلى أن اتفاقيات التنقيب تتضمن إطارًا زمنيًا لكل اتفاقية امتياز ويتم استرجاع المنطقة اذا انقضت الفترة دون نجاح ويوجد سبع مناطق للامتياز طرحت مؤخرًا ومعظمها اعادة طرح واغلبها كان بها شركات وتم استرجاعها واعادة تخصيصها لشركات أخرى نجحت في إنتاج النفط في مناطقها.
واكد سعادته أن نسبة الإنتاج الثانوي والمعزز زادت خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ عمليات جديدة تستخدم تقنيات حديثة لانتاج النفط في مرمول وقرن علم وغيرها من المناطق ونتوقع ان نسبة إنتاج النفط منها خلال السنوات المقبلة ستزيد.
وأضاف: إنه فيما يتعلق باحتياطي النفط لدى السلطنة فان التقديرات الرسمية بشأنه مازالت مستقرة عند نفس المستويات الرسمية المعلنة حيث يقل مستوى الاحتياطي المؤكد عن 5.5 مليار برميل من النفط في حين ان اجمالي الاحتياطي غير المؤكد يصل الى 60 مليار برميل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}