تحولت طيران الإمارات الى محرك رئيسي في قطاع صناعة الطيران عالمياً وذلك من خلال توسعها الدائم في طلب الطائرات وتشغيلها من عملاقي الصناعة العالميين “بوينغ”و”ايرباص”.
ورفعت طلبيات طيران الإمارات حدة المنافسة بين عملاقي الصناعة على مستوى العالم من خلال حجم الطلبيات المؤكدة التي وصلت حتى الآن الى نحو 62 مليار دولار قيمة 221 طائرة موزعة بين ايرباص وبوينغ .
وأعطت الناقلة لصناعة الطيران العالمية نموذجاً فريداً في القدرة على تنويع الأسطول وفقاً لاستراتيجيتها في التوسع المدروس على اساس دقة اختيار الطائرات بتوازن دقيق بين عملاقي الصناعة العالمية بوينغ وايرباص .
ونجحت الشركة في احداث هذا التوازن على اساس احتياجاتها المتنوعة فاعتمدت على طائرة “بوينغ 777- 300 ER”و”بوينغ 777-200 Lr”في تعزيز رحلاتها بعيدة المدى وذلك لدعم خطط توسعاتها القارية وتمتاز بأنها تمثل الاختيار الاقتصادي الأمثل للمسافات الطويلة، لذلك قامت بتشغيل هذه الطائرات على خطوط اللامريكيتين وتعد طائرة بوينج 777-300R بمثابة العمود الفقري لأسطول طيران الإمارات .
أما على الوجهات التي لم تتمكن فيها طيران الإمارات من زيادة عدد رحلاتها اليها مثل المانيا وكندا بسبب قرارات المنع من تلك الدول فقد عمدت الناقلة إلى تشغيل a380 اكبر طائرة ركاب في العالم التي مكنتها من استيعاب الطلب المتنامي على السفر .
وتعتبر القدرة على توفير الوقود من اهم عوامل المفاضلة بين الطائرات بالنسبة لطيران الإمارات خاصة ان تكلفة الوقود تشكل اكثر من 40% من النفقات التشغلية بالاضافة الى حجم السعة المقعدية والقدرة على قطع المسافات ومدى محافظتها على البيئة .
ورفعت طلبيات طيران الإمارات حدة المنافسة بين عملاقي الصناعة على مستوى العالم من خلال حجم الطلبيات المؤكدة التي وصلت حتى الآن الى نحو 62 مليار دولار قيمة 221 طائرة موزعة بين ايرباص وبوينغ .
وتشتد المنافسة بين شركتي صناعة الطيران العالميتين بوينغ وإيرباص، المهيمنتين في ما يتعلق بالتسليمات، وهي مصدر الإيرادات وتعتبر معياراً للمنافسة حيث أعلنت بوينغ انها سلمت في عام ،2011 31 طائرة في منطقة الشرق الاوسط بينما اعلنت ايرباص انها سلمت 48 طائرة خلال نفس الفترة ليصل مجموع ما سلمته الشركتان في منطقة الشرق الاوسط إلى 79 طائرة منها 22 طائرة لطيران الإمارات تشكل 28% من سوق الطائرات في المنطقة .
ونجحت طيران الإمارات في تحقيق توازن في طلبياتها من الشركتين حيث بلغ عدد طائرات بوينغ لدى طيران الإمارات في الخدمة حاليا 115 طائرة متعددة الاحجام فيما بلغ عدد الطائرات تحت الطلب 84 طائرة ليصل عدد اجمالي طائرات بوينغ لدى طيران الإمارات في الخدمة وتحت الطلب 199 طائرة وهو ما يعادل تقريبا عدد طائرات ايرباص في اسطول طيران الإمارات الذي وصل الى 204 موزعة بين 67 طائرة في الخدمة و137 تحت الطلب .
تمتلك طيران الإمارات حالية اكثر من 10 % من طائرات بوينغ 777 التي يبلغ تعدادها أكثر من 1000 طائرة على مستوى العالم وتعتبر اكبر مشغل لهذا النوع من الطائرات عالميا ومن جهة اخرى تعد الناقلة أكبر مشتر لطائرة 380 A التي أنتجتها “إيرباص”إذ طلبت طيران الإمارات 90 طائرة من هذا الطراز، في صفقة اعتبرت الأكبر في تاريخ الشركة الأوروبية .تسلمت منها حتى الان 23 طائرة الامر الذي يظهر حرص الناقلة على التوازن في طلبياتها بين الشركتين .
وتوقعت شركة بوينغ أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 2520 طائرة تبلغ قيمتها 450 مليار دولار بحلول عام 2030 وأن تستحوذ شركات الطيران الكبرى الثلاث في المنطقة وهي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والقطرية على الحصة الأكبر . في حين توقعت ايرباص أن طلبا بنحو 1920 طائرة في الشرق الأوسط خلال العشرين عاما المقبلة بقيمة 347 مليار دولار .
تشغل طيران الإمارات حالياً أسطولاً مكوناً من 182 طائرة وتستخدم طيران الإمارات أحدث أسطول طائرات على مستوى العالم حيث يبلغ متوسط عمر الطائرات في الخدمة 79 شهراً .
وظهر التوازن في طلبيات طيران الإمارات من خلال الصفقات التي اعلنت عنها مؤخرا حيث اعلنت خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 عن أكبر طلبية طائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينج لشراء 50 طائرة بوينج 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أمريكي (66 مليار درهم) .
ومن جهة أخرى وقعت طيران الإمارات في يوليو (تموز) اتفاقية لشراء 30 طائرة من طراز بوينج 777- 300 ئي آر بلغت قيمتها 1 .9 مليارات دولار أمريكي (4 .33 مليار درهم) خلال معرض فارنبره الجوي . وتضاف الطلبية الجديدة إلى سابقتها المكونة من 71 طائرة من نفس الطراز .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}