يقدر أسطول طيران الإمارات بما بين230 و250 طائرة بحلول عام 2020، مقارنة مع 188 طائرة حاليا، بمتوسط نمو من 20 الى 30% سنويا، بحسب تيري انتنيوري نائب الرئيس لمبيعات المسافرين العاليمين في الناقلة.
وأوضح في كلمة أمام المؤتمر الدولي لإدارة الطيران في دبي أمس، أن حجم الأسطول، يتوقف على جدول التسليم للطائرات الجديدة، لافتا الى امتلاك طيران الإمارات طلبيات ضخمة لطائرات جديدة من طرازات بوينج وايرباص.
وأفاد تيري بان الناقلة تُسّير يوميا 390 رحلة إلى 126 محطة في 74 دولة بقارات العالم الست منها 116 محطة للمسافرين، والباقي للشحن.
وتوقع أن تنقل طيران الإمارات أكثر من 34 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري ترتفع الى 40 مليون راكب في العام 2013، مرجحا ان تفتتح الشركة خمس محطات سنويا حتى عام 2022، بإجمالي حوالي 50 محطة في غضون عشر سنوات.
ولدى طيران الامارات حتى الآن طلبيات مؤكدة لشراء 212 طائرة، من طرازي بوينج وإيرباص، بقيمة 228 مليار درهم.
وبين تيري انتنيوري ان عناصر النجاح لطيران الإمارات يتمثل في موقع دبي الاستراتيجي وخططها الطموحة في صناعة الطيران المدني، بخلاف تبني الإمارات لسياسة الأجواء المفتوحة التي أسهمت في تعزيز عوامل المنافسة، من خلال استقطاب شركات الطيران من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى استمرار ضخ الاستثمارات في تطوير الخدمات والمنتجات واستخدام الكوادر المؤهلة وتنوعها من أكثر من 86 جنسية حول العالم.
وربط بين نمو دبي وطيران الامارات، مؤكدا أن الناقلة تنمو دائما مع النمو الذي تحققه دبي وفق رؤية قيادتها في تحويل الامارة الى مركز عالمي للاعمال والتجارة والسياحة.
وعدّد تيري التحديات التي تواجهها الناقلة في النفاذ الى الاسواق الجديدة وافتتاح المزيد من المحطات.
وأوضح أن ذلك يعد من العوائق الرئيسة امام نمو وتوسع الشركة حيث تحُول اتفاقيات الطيران الثنائية والرغبة في حماية الشركات الوطنية دون منح الناقلة المزيد من حقوق الطيران في عدد من الاسواق العالمية.
وأضاف أن نمو اسطول طيران الامارات يشكل تحديا آخر يتمثل في حاجة الاسطول الى المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة، بخلاف أن قضية ضبط النفقات والمحافظة على جودة المنتجات والخدمات تتطلب من الشركة اجراءات فاعلة في ظل الاوضاع الاقتصادية في العالم والتحديات التجارية التي تحيط بصناعة الطيران المدني لكنها لن تكون على حساب جودة الخدمة التي لن تساوم عليها الشركة.
واشار الى أن عوامل النجاح المستقبلية تتشابه مع العوامل الحالية، خصوصا استمرار النمو الديموغرافي في الاسواق العالمي.
ونوه بأن 7 مليارات شخص من سكان العالم بحلول عام 2030، سيعيشون في مناطق لا تبعد عن دبي سوى مسافة 4 ساعات بالطائرة، وهو ما يعطي الشركة ميزة اضافية، علاوة على أن اعداد الصينيين الذي سيتنقلون بالجو سيبلغ 400 مليون شخص سنويا، ما يزيد من المزايا المتاحة أمام الناقلة.
وبين تيري أن الاتفاقية مع كوانتاس ستعطي طيران الامارات قوة اضافية، خاصة ان رحلات الناقلة الاسترالية الى لندن ستتم عبر مطار دبي وهو ما يعني ان هناك 7 رحلات يومية الى مطار هيثرو ستتم بطائرات ايرباص ايه 380 العملاقة.
ولفت الى ان طيران الامارات ومن خلال توسعها في السوق الاميركية استطاعات مواجهة محدودية عدد الرحلات في السوق الكندي حيث يشكل الركاب من السوق الكندي اكثر من 15% من المسافرين عبر محطة سياتل التي تطير اليها الناقلة بواقع رحلة واحدة يوميا.
وأكد أنه رغم الازمة الاقتصادية التي تعاني منها القارة الاوروبية فان طيران الامارات حققت نموا 27% في السعة المقعدية بين دبي والمحطات الاوروبية.
من جانبها، أكدت الكابتن عائشة الهاملي ممثلة الامارات في منظمة الطيران المدني “ايكاو”: يشكل قطاع الطيران المحور الرئيسي في عملية التنمية الاقتصادية لدولة الامارات في سعيها نحو تنويع اقتصادها وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي.
وأشارت الى المزايا العديدة التي يوفرها هذا القطاع للدولة وخاصة اهميته بالنسبة لقطاعات اخرى مثل السياحة والخدمات المالية والمهنية واللوجستية التي تعتمد على الطيران بشكل كبير في تحقيق النجاح.
وأفادت بأن الدولة ستحقق نموا سنويا يصل إلى 10% في حركة النقل الجوي مقابل 6,7% بمنطقة الشرق الأوسط حتى عام 2025 وهو اعلى من المعدل العالمي البالغ 6%.
وأوضحت أن هذا النمو يعود الى عوامل اهمها النمو السكاني ونمو الدخل اضافة الى التنافسية العالية التي تتمتع بها ناقلات الدولة في الاسواق العالمية انطلاقا من مراكزها التشغيلية.
واضافت “تمكنت دولة الامارات من تحقيق انجازات كبيرة في مجال صناعة الطيران المدني بفضل بنيتها التحتية المتطورة والاستثمارات الضخمة خلال السنوات الماضية، فوفقا لتقارير “ايكاو” كانت في المركز 19 عالميا من حيث الكيلو مترات المقطوعة عام 2000، وفي ضوء النمو الحالي الذي يصل الى 22,8% والذي تحققه الدولة للعام التاسع على التوالي مقارنة مع المستوى العالمي بهذا المجال والبالغ 2,8%، فانها ستكون في المرتبة الخامسة عالميا مع نهاية العقد الحالي.
واشارت الى ان الامارات ترتبط حاليا باكثر من 220 محطة عالمية وهناك اكثر من 100 شركة طيران أجنبية تعمل في الدولة وتعاملت مطارات الدولة مع اكثر من 70 مليون مسافر في 2011.
ولفتت الى أن هذا يعود الى سياسة الاجواء المفتوحة التي تنتهجها الدولة منذ سنوات طويلة، منوهة بأن عدد اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية التي وقعت عليها دولة الامارات تفوق 150، بينها 118 اتفاقية على أساس الأجواء المفتوحة والحرية الكاملة.
وأوضحت كابتن الهاملي أنه رغم النمو الكبير للصناعة في الدولة فان التحدي الاكبر الذي يواجهه قطاع النقل الجوي، يتمثل في الاتفاقيات الثنائية التي تحكم القطاع، مشيرة الى وجود 150 اتفاقية في العالم منها 110 اتفاقيات تنص على المعاملة بالمثل، كما توجد قوانين تعود الى اكثر من 70 عاما، وتشكل عائقا امام نمو القطاع.
ونوهت الى أن قطاعات الطيران والسياحة تلعب دورا اكثر حيوية في اقتصادات الدول بشرط ازالة تلك العوائق ومنها الاتفاقيات الثنائية والقوانين التي تحول دون تحرير القطاع بالكامل.
وأشارت الى ما ذكرته “أكسفورد إيكونوميكس” بشأن إجمالي مساهمة حركة الطيران في الاقتصاد العالمي بحوالي 2,2 تريليون دولار، كما أن قطاع الطيران بنسبة 3,5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}