قال المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ إن طرح مناقصة أعمال الهندسة والبناء والتشغيل لتنفيذ مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية الذي أعلن عنه اليوم سيكون في الربع الأول من عام 2013.
وأضاف المهندس عيسى بن هلال الكواري خلال مؤتمر صحفي حضره إلى جانب سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة اليوم بمقر مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي /COP18/ أن تنفيذ المشروع سيتم على مرحلتين تشتمل الأولى على تنفيذ مشاريع تجريبية بحدود 5 إلى 10 ميغاوات فيما تشمل الثانية مراجعة ودراسة نموذج الأعمال بناء على نتائج المشاريع السابقة في المرحلة الأولى.
وأوضح أن ذلك يشمل النظر في إمكانية إشراك القطاع الخاص للاستثمار بما يعود على المؤسسة والقطاع الخاص بالفائدة المتبادلة حيث سيتم تنفيذ مشاريع بطاقة إنتاجية في حدود 150-200 ميغاوات على مدى السنوات الثماني القادمة في المحطات والأراضي المخصصة للمؤسسة.
ولفت إلى أن تنفيذ المشروع سيحقق الاستغلال الأمثل للأراضي غير المستفاد منها ضمن البنية التحتية للمؤسسة وتقديم دراسة ووضع نموذج أعمال لتنفيذ المشاريع بأسعار تنافسية وبدون وضع تكاليف عالية على كهرماء مما يهيئ بيئة جاذبة للاستثمار ويشجع القطاع الخاص على الانخراط في الصناعات الأساسية والمساندة لقطاع الطاقات المتجددة بالإضافة إلى بناء القدرات الداخلية للمؤسسة في هذا القطاع تحت مظلة وبرعاية وزارة الطاقة والصناعة.
وأوضح أن قطر تتمتع بفرص استثمارية كبرى تمكنها من تحقيق أهدافها للتنمية المستدامة من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بتنمية الإنسان سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول تأثير اعتماد الطاقة المتجددة محليا على الأسعار أوضح رئيس كهرماء أن المؤسسة لاترى تأثيرا سلبيا لهذا التحول في المدى المنظور على الأسعار بل العكس حيث تشجع دراسة تجري حاليا القطاع الخاص والمشتركين على إنتاج الطاقة الشمسية لتشتريها المؤسسة بأسعار تفضيلية.
وأكد المهندس عيسى بن هلال الكواري حرص /كهرماء/ منذ إنشائها على توفير احتياجات دولة قطر من الكهرباء والماء بجودة عالية ووفق أفضل المعايير الدولية والمحلية تماشيا مع ما تنص عليه رؤية قطر الوطنية 2030 من "إدارة البيئة وحمايتها بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة".
وأشار إلى أنها وضعت هدفا استراتيجيا يقضي بالتوجه نحو مشاريع تحقيق الاستدامة البيئية من خلال مبادرة وحملة تعنى بتطبيق مشاريع رفع كفاءة استخدام الكهرباء والماء والتعريف بالطرق والأساليب التي تحافظ عليهما وتطبيق بنود قانون الترشيد رقم 26 /2008 لدعوة الجميع للتعاون والتكاتف في حفظ البيئة واستدامة الخدمات وحفظ الموارد الحيوية والطبيعية.
وأوضح أن مؤسسة كهرماء تبنت كذلك خيار الطاقة المتجددة باعتباره أحد الخيارات الاستراتيجية التي تجسد التزامها بحماية البيئة وتنميتها والتزامها بالجهود الدولية المبذولة للتصدي للمشكلات والقضايا البيئية وفي مقدمتها قضية تغير المناخ مؤكدا أن المؤسسة قامت استشعارا لمسؤوليتها العالمية بتبني هذا الخيار وتوجته بتأسيس قسم للطاقة المتجددة.
وذكر أن إنتاج الطاقة في قطر يعتمد أساسا على استخدام الغاز الطبيعي كوقود لإنتاج الكهرباء والذي يباع لمحطات التوليد بأسعار مدعومة من خزينة الدولة وأقل بكثير من السعر العالمي مضيفا أن إنتاج كيلووات واحد من الكهرباء من مصدر آخر متجدد مثل الطاقة الشمسية يوفر في تكلفة الإنتاج.
ورأى أنه يمكن الاستفادة من سعر بيع الغاز في السوق العالمي بالأسعار العالمية بدلا من استخدام الغاز كوقود في المحطات التقليدية مما يوفر للدولة إيرادات مالية إضافية مستفيدة من توفير فرق السعر بين السعر العالمي والسعر المدعوم بالإضافة إلى الفوائد البيئية الأهم والأكثر إيجابية في تقليل انبعاث الغازات الضارة وعلى رأسها الكربون وفي ضوء الوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والبيئية جنبا إلى جنب مع رؤية قطر 2030.
واعتبر أن دور كهرماء وضمان استدامة خدماتها الحيوية هو أحد سبل ضمان توفير السلع والخدمات بما يحقق الرخاء والنمو ويسهم في زيادة جودة الحياة ومستوى معيشة وصحة وسلامة المواطنين وجودة البيئة من حولهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}