نبض أرقام
09:18
توقيت مكة المكرمة

2024/07/28
2024/07/27

باسل العبيد: بنك وربة يترقب فرصاً خارجية.. ويتوسع تمويلياً في 2013

2012/12/19 الوطن الكويتية

قال رئيس مجموعة تمويل الشركات في بنك وربة باسل العبيد ان نمو سوق التمويل في الكويت سيبقى محدوداً في ظل ندرة المشاريع الكبرى معربا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة على الرغم من تأخير تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى خلال الفترة الماضية.

واضاف العبيد في حوار خاص مع «الوطن» ان ندرة المشاريع الكبرى سيبقي المنافسة بين البنوك في تمويل عدد محدود من الشركات مبينا ان البنوك تتنافس على تقديم التمويل للشركات التي تمكنت من الثبات بعد الازمة المالية.

وأكد ان تعليمات البنك المركزي لم تكن يوماً عائقاً أمام نشاط البنوك في سوق التمويل مشيرا الى ان قطاع البنوك لن يشهد معدلات نمو واضحة في ظل عدم طرح مشاريع تنموية كبرى وزيادة الانفاق الحكومي.

واشار العبيد الى ان فرصة بنك «وربة» في تمويل الشركات كبيرة بعد ان وصل العديد من البنوك للحد الأقصى لافتا الى ان البنك يضع في اولويات استراتيجيته المستقبلية وجود محفظة تمويل ذات جودة عالية تُدر تدفقات نقدية.

وقال ان محفظة تمويل البنك حققت أداءً جيداً خلال الفترة الماضية معربا عن املة في تحقيق المزيد خلال المرحلة المقبلة مضيفا نركزعلى مختلف القطاعات بما فيها «الصناعي» و«التجاري» و«الخدمات» و«المقاولات».

وكشف ان البنك يدرس طرح عدة منتجات جديدة خلال العام المقبل تتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية ذات مزايا تنافسية مع البنوك الاسلامية الأخرى مضيفا ان البنك يترقب الحصول على الموافقات من الجهات الشرعية والقانونية والرقابية وفيما يلي تفاصيل الحوار:


* بشكل عام.. كيف ترون الأوضاع الاقتصادية في الكويت؟ وهل أنتم متفائلون بهذا الخصوص؟
- بالنسبة للوضع الاقتصادي في الوقت الحالي فأنا متفائل على الرغم من التأخير الذي طال انتظاره في تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة وما كان له من أثر سلبي على الوضع الاقتصادي ولكنني أتوقع ان الفترة المقبلة ستكون أفضل وذلك لعدة اسباب تتلخص في وجود انفاق حكومي ومشاريع كبيرة خاصة في قطاع البنية التحتية مما سيؤدي الى تشغيل كافة القطاعات ومنها البنوك وكذلك القطاعات التجارية والخدمات وأسواق المال واللوجستية.


سوق التمويل

* كيف تنظر الى سوق التمويل في الكويت؟ وهل تعتقد ان تعليمات «المركزي» في هذا الشأن كافية لتنشيطه؟
- سوق التمويل بالكويت متنامٍ بشكل واضح وهذا الأمر يظهر جلياً في ظل اعلان البنوك الكويتية أكثر من مرة أنها مستعدة وجاهزة لتقديم أي تمويل للمشاريع الكبرى لاسيما في مشروعات البنية التحتية، كما أنه يوجد لدى البنوك فوائض مالية كبيرة سواءً فيما يتعلق بالودائع أو حسابات التوفير ولكن نعود ونؤكد على ان سوق التمويل يعتمد بالدرجة الأولى على مدى الانفاق الحكومي وحجمه والمشاريع الحكومية والتي تأثيرها لا يقتصر على قطاع المقاولات فقط انما تنشط القطاعات الأخرى كالتجاري والصناعي وغيرها، ومع استمرار ندرة المشاريع الضخمة أعتقد ان النمو في سوق التمويل سيكون محدوداً.

أما فيما يتعلق بتعليمات بنك الكويت المركزي فهي تضع الاطار العام للعمل المصرفي كما أنها تستهدف ترشيد السياسة التمويلية ووضع ضوابط لمنح التمويل وتحديد نسب رقابية معينه والتي من خلالها تقوم البنوك بتطوير سياستها الداخلية والتمويلية وبناء سياسة ادارة مخاطر وهذا كله يصب في مصلحة البنوك وتنشيط عملية التمويل وسوق التمويل.


«المركزي»

* هل تجدون مرونه من قبل «المركزي» في تطبيق التعليمات؟
- بالطبع فهناك مرونة من قبل بنك الكويت المركزي في هذا الخصوص وقد قام البنك المركزي فعلياً بادخال تعديلات على بعض تعليماته في الفترة الماضية وفقاً لمتطلبات المرحلة، وفي نهاية الأمر فان البنك المركزي يترك لكل بنك تحديد استراتيجيته الخاصة في تطبيق سياسيات التمويل ولم تكن ابداً يوما ما تعليمات «المركزي» عائقاً أمام نشاط البنوك في سوق التمويل بل كانت داعمه في تفعيل هذا السوق.


عمليات التمويل

* ما هي السياسة التي يتبعها بنك وربة في عمليات التمويل؟
- قام بنك وربة منذ تأسيسه باعداد استراتيجية خاصة لتمويل الشركات والأفراد من قبل مجلس الادارة وبالاستعانة بأكبر الجهات العالمية المتخصصة في هذا الأمر والتي قامت باعدادها بناءً على دراسات كاملة ونقاشات استمرت لفترة طويلة مع الادارة، وبناءً على تلك الاستراتيجية تم وضع السياسة التمويلية آخذين في الاعتبار ما يصدر من تعليمات بنك الكويت المركزي ليحدث التوافق بين التعليمات والاستراتيجية، علماً بأن الاستراتيجية والسياسة الائتمانية يتم مراجعتها بين فترة وأخرى لمواكبة أية مستجدات في السوق، ونحن في بنك وربة نركز على الشركات ذات السمعة الجيدة والملاءة المالية والتي تُدار بمهنية عالية وتقوم بالمحافظة على هويتها وتعتمد على نشاطها الأساسي.


المنافسة بين البنوك

* منذ ما قبل الأزمة المالية هناك منافسة قوية بين البنوك التقليدية والاسلامية، فهل تعتقد ان هذه المنافسة مازالت قائمة؟ أم ان تداعيات الأزمة وتعثر العديد من الشركات انهى هذا التنافس؟
- لا شك ان المنافسة دائماً موجودة بين كافة البنوك وليس فقط بين التقليدية والاسلامية والمنافسة لها الكثير من الايجابيات فهي تؤدي الى الابتكار في أدوات التمويل والخدمات وكذلك تعطي فرصة للابداع في منتجات وأدوات جديدة ودائماً يكون الهدف تقديم الأفضل للعميل والبنك على حد سواء حيث ان البنوك جميعها تسعى الى النمو في المحفظة التمويلية على أسس مهنية دون ان يكون ذلك على أساس المخاطر بمعنى جودة الأصول وهو ما يتطلب منافسة وجهد من قبل البنوك لذا ستبقى المنافسة مستمرة وعدد الشركات المستهدفة بعد الأزمة المالية بات أقل لذا فالكل يسعى لتقديم التمويل لتلك الشركات التي استطاعت الثبات والتغلب على تداعيات الأزمة المالية العالمية كما ان تراجع عدد الشركات الجيدة زاد من المنافسة بشكل أكبر.

وأرغب بالتأكيد على ما تم ذكره سالفاً بأن عدم وجود مشاريع مطروحة جديدة سيبقي المنافسة في اطار عدد محدود من الشركات وأؤكد على أنه لن يكون هناك نمو واضح لدى البنوك ما لم تكن هناك مشاريع كبيرة، هناك العديد من البنوك وصلت الى الحد الأقصى من التمويل مع الشركات الكبيرة وبالتالي فرصة تقديم تمويل جديد لها بات معدوما ومن هنا يمكن القول ان فرصة نمو «بنك وربة» قوية وكبيرة لدى تلك الشركات.


الصناعات الوطنية

* هل انتهيتم من توفير المرابحة المجمعة لشركة الصناعات الوطنية؟ وهل لمستم استجابة من قبل البنوك الأخرى محلياً وخارجياً؟
- على الرغم من حداثة بنك وربة الا أننا ولله الحمد نجحنا بتجميع المبلغ المطلوب لمجموعة الصناعات الوطنية وقد حققنا في ذلك نجاحاً كبيراً وفي وقت قياسي وقد وصلنا بالمبلغ الى أكثر من 100 مليون دينار وقد ساهم في هذا التمويل عدد من البنوك المحلية والاقليمية ونشكر البنوك التي ساهمت في المرابحة المجمعة وأيضاً نشكر مجموعة الصناعات الوطنية على تعاونها التام مع البنوك وقد كان لتلك المرابحه صدى طيب ومفخرة للقطاع المصرفي الكويتي والسوق أيضاً.

ومن الجدير بالذكر ان شركة الصناعات الوطنية وادارتها تتمتعان بسمعة طيبة وتاريخ ائتماني جيد، فقد بدأت المجموعة كشركة لتصنيع مواد البناء وسرعان ما نمَّت أعمالها وتنوعت أنشطتها الى قطاعات متعددة وفي أسواق محلية ودولية كما ان المجموعة وبالاضافة الى أنشطتها الأساسية لديها استثمارات تتنوع بين الخدمات المالية والمنتجات البتروكيماوية والنفط والغاز ومشاريع البنية التحتية فضلاً عن فريق الادارة المتميز للمجموعة والذي يتمتع بأعلى درجات الحرفية والمهنية والتي بفضلها تمكنت المجموعة من عبور الأزمة المالية العاصفة منذ عام 2008 بسلام وأمان.


طبيعة العمل

* سبق لكم ان عملتم في بنك تقليدي ثم انتقلتم الى بنك وربة.. فما الفرق في طبيعة العمل من وجهة نظركم؟
- ان الفرق في طبيعة العمل ما بين البنك التقليدي والبنك الاسلامي هو في منهجية التطبيق من حيث النواحي الشرعية، حيث يكون عمل البنوك الاسلامية في تقديم المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية، أما من ناحية المعايير العالمية والمتطلبات الرقابية والحوكمة فهي تطبق على كافة البنوك على السواء.

أما بالنسبة للانتقال من البنوك التقليدية الى العمل في البنوك الاسلامية فذلك يتوقف على توافر القدرات المهنية والفنية لدى الموظف بالعمل المصرفي والقدرة على فهم وتطبيق النواحي الشرعية المتعلقة بأي منتج.


تطوير الأداء

* ما هي معالم استراتيجية تطوير أداء بنك وربة خلال الفترة المقبلة؟
- هناك استراتيجية معتمدة سلفاً من قبل مجلس الادارة ونحن نقوم كادارة تنفيذية حالياً بتنفيذها وفق فترة زمنية محددة، ومن أهم ملامحها وجود محفظة تمويلية ذات جودة عالية تدر على البنك تدفقات نقدية وتكون متوازنة من ناحية القطاعات أو العوائد كما ان هناك قطاعات معينة نركز عليها بشكل أكبر منها القطاعات التي تحتوي على تدفقات نقدية للعميل مثل الصناعة والقطاع التجاري والخدمات والمقاولات، وهذه القطاعات يتم التركيز عليها كونها تتمتع بربحية أكبر وهناك قطاعات نتعامل معها بحذر تأثرت بالأزمة المالية.


تمويل الشركات

* كيف تنظرون بشكل عام الى خريطة وحصص البنوك الكويتية في تمويل الشركات وموقع بنك وربة فيها؟ وكم تبلغ حصتكم السوقية حالياً في سوق تمويل الشركات؟
- «بنك وربة» هو بنك حديث العهد وفي بداية الطريق وقمنا بتحقيق نمو بفضل الله الا أنه من الصعب ان نقارن أنفسنا ببنوك قائمة منذ سنوات طويلة ولها وجود كبير في أسواق محلية واقليمية وربما عالمية لذا فالحديث عن أي حصة نستهدفها أو حققناها أمر سابق لأوانه بالنسبة لبنك وربة ولكن اجمالا حققت محفظة البنك التمويلية أداء جيداً خلال الفترة الماضية ونأمل في تحقيق المزيد ونعول بذلك على ما نمتلكه في بنك وربة من فريق عمل متخصص في كافة الادارات وموظفين لديهم الخبرة والقدرة الكافية على اثبات الذات والرقي بالبنك وحتماً خلال مدة وجيزة من الزمن سوف يكون لنا حصة من السوق التمويلي آخذين بعين الاعتبار ما سيتوافر من فرص.


التوسعات الخارجية

* هل لديكم نوايا للتوسع في أسواق خارجية مستقبلاً؟
- حالياً نحن نركز على السوق المحلي مع عدم اغفالنا لأي فرصة ذات جدوى في أسواق محددة وفي حدود واطار استراتيجيتنا، ولله الحمد ساهمنا في استثمارات عديدة وتخارجنا منها وذلك في أسواق عديدة مثل السوق الصيني والأمريكي والتركي وبعض دول الخليج، وكذلك من خلال المشاركة في تمويلات مرابحة مجمعة في الخارج ومن هنا نؤكد أنه اذا وجدت فرصة للاستثمار أو المشاركة في الخارج لن نتوانى عن استغلالها ولكن في الفترة الحالية يبقي تركيزنا على السوق المحلي.


منتجات جديدة

* هل هناك منتجات تمويلية جديدة يعتزم البنك طرحها لعملائه؟
- لقد قامت ادارة الائتمان في بنك وربة خلال هذا العام بطرح منتج المرابحة كمنتج تمويل بالاضافة الى تقديم منتج الاجارة المنتهية بالتملك وهو منتج يخدم عملاء العقار في البنوك الاسلامية وكذلك يجري حاليا دراسة بعض المنتجات الاخرى التي تتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية والتي من شأنها ان تخدم عملاء بنك وربة وبنفس الوقت تكون مميزة عن البنوك الاسلامية الاخرى، ولكنها قد تأخذ بعض الوقت للحصول على الموافقات الشرعية والقانونية والرقابية.


العقار وبنك وربة

* هل قطاع العقار يعتبر من أهم القطاعات المستهدفة من قبل بنك وربة في الوقت الراهن وأنه يحتل جزءاً مهماً من استراتيجية البنك الفترة المقبلة؟
- قطاع العقار مهم بالنسبة لبنك وربة ونسعى لأن يكون لنا وجود فعال في هذا القطاع من خلال منتجات التمويل عبر رهن العقار أو الاجارة المنتهية بالتملك وهذا القطاع يتمتع بمخاطر أقل ويمكن القول ان نسبة محفظة العقار في البنك تمثل نسبة لا بأس من المحفظة الائتمانية، ويمكن قياس أدائها وفقاً للفترة الماضية بأنه أداء مبشر وجيد.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة