نبض أرقام
06:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

دبدوب: نفخر بتصنيفنا المرتفع.. وننافس مصارف عالمية على تمويل مشاريع كبرى

2012/12/29 القبس
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب إن عام 2012 كان عام التعافي للبنوك العربية، والخليجية خصوصاً، موضحاً أنها أصبحت أكثر معرفة بأخطائها والمشاكل التي لديها في الجانب الاقتصادي وبدأت بمعالجتها بشكل جدي.

وأضاف دبدوب في مقابلة تلفزيونية أنه بعد موجة سادت في أعوام 2008 و2009 و2010 لا تعترف بالمشاكل الاقتصادية وأن «الوضع كله تمام»، بدأت الحكومات الخليجية على وجه الخصوص في معرفة حجم المشكلة في عام 2011 و2012، ووضع المعالجات التي انطلقت في عام 2012، من خلال زيادة الإنفاق العام، متوقعاً أن يكون وضع البنوك الكويتية في عام 2013 أفضل بكثير من وضعها الحالي في ظل المشاريع الكثيرة المتوقع إطلاقها خلال العام المقبل.

وعن تأقلم البنوك الكويتية مع الأوضاع الاقتصادية السائدة حالياً، لفت إلى أن بنوك الكويت تعودت على المشاكل منذ عام 1982 إلى الاحتلال العراقي في 1990 وأتت فورة 2008 و2009 والمشاكل التي عانت منها شركات الاستثمار وغيرها، مؤكداً أن البنوك الكويتية أصبحت أكثر واقعية الآن، بعد أن اقتنعت أنه إذا لم يكن البنك متحفظاً ويستطيع تجنيب المخصصات اللازمة فإن الأمور لن تكون إيجابية بالنسبة لأداء البنك.

وبيّن دبدوب أن البنوك الخليجية أصبح وضعها التنافسي أفضل بكثير مما كان عليه في السابق مقابل البنوك الأجنبية للفوز بتمويل مشاريع عملاقة في المنطقة، قائلاً إن معظم البنوك الأوروبية ليس عندها الإمكانات الآن التي تستطيع من خلالها منافستنا كبنوك خليجية وكويتية للفوز بمشاريع في المنطقة، في حين أن هناك منافسة بسيطة من قبل بعض البنوك الأميركية الدولية.

وضرب مثلاً فوز «الوطني» بتمويل مشروع كبير أخيراً ومنافسته لأكبر البنوك العالمية، التي عرض بعضها على شركات تمويل المشروع، لكن «الوطني» استطاع منافستها وأخذ المشروع، بعد أن كان مثل تلك المشاريع عادة ما تتنافس عليه البنوك العالمية.

وعن تصنيف «الوطني» كأفضل بنك في الشرق الأوسط، قال دبدوب: نحن فخورون بتصنيفنا، وهي شهادة حسن سلوك من جهة معترف فيها دولياً، فالشركات العالمية الثلاث للتصنيف، هي التي تمنح شهادة حسن السلوك من عدمه، وتصنيفنا يعطي البنوك الأجنبية الثقة الكاملة للتعامل مع «الوطني»، ويجعل تكلفة اقتراضنا فيما لو لجأنا إلى ذلك من البنوك العالمية أقل بكثير مما لو كان ليس لدينا ذلك التصنيف، مشيراً إلى ما أحدثه تخفيض «ستاندرد أند بورز» لتصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة من رفع لأسعار الاقتراض على أميركا.


الوضع العالمي

وبالنسبة للوضع العالمي، أوضح دبدوب أن الوضع الاقتصادي في أوروبا وأميركا والصين، سيمر بمرحلة ركود، مشبهاً الوضع بمن أكل كثيراً ثم أصبح لديه سوء هضم، ويحاول الآن هضم ما أكله.

وأضاف: بعد مرحلة هوجاء مر بها الاقتصاد العالمي، والمديونيات المرتفعة لبنوك ودول.. ثم الاقتراب من الهاوية المالية، فإن عودة الأمور إلى وضعه الطبيعي يحتاج إلى وقت، سنة أو سنتين أو ثلاث، إذ ستستمر اقتصادات أوروبا وأميركا في مرحلة ركود خلال تلك الفترة، متوقعاً أن يظل النمو لاقتصادات تلك الدول بين 1 % و 1.5 % سنوياً خلال السنوات المقبلة.

وأكد أن مستقبل أوروبا لن يكون مضيئاً، معتبراً أنها شاخت، ولم يبق لديها من الإمكانات ما يمكنها من منافسة الصين وكوريا وغيرها، وأن نسبة النمو ستكون 1 % أو أقل، مع اختلافها من بلد لآخر، فيختلف الوضع في إيطاليا والبرتغال عن الوضع في إيطاليا وفرنسا على سبيل المثال.

أما بالنسبة لأميركا، فقال دبدوب انه على الرغم من مشاكلها الضخمة متمثلة في ديون تبلغ 15 تريليون دولار، وعجز مستمر يصل إلى تريليون دولار سنوياً، فإن لديها في المقابل إمكانات ضخمة، وهو ما يجعل وضعها الاقتصادي خلال الفترة المقبلة أفضل مما هو عليه الوضع في أوروبا.

وقلل دبدوب من تأثيرات ما يسمى الهاوية المالية، قائلاً إن الديموقراطيين والجمهوريين سيتفقون في نهاية الأمر وسيجدون حلاً وسطاً، فيما يتعلق بالاختلاف الحاصل حول مستوى الدخل الذي ستزيد معه الضرائب، متوقعاً أن يكون هناك خفض للإنفاق، لكن ليس بالشكل الذي يريده الرئيس الأميركي أوباما.

وعبر عن فخره باختيار الرئيس الأميركي لعضو المجلس الاستشاري الدولي لبنك الكويت الوطني محمد العريان، ليكون رئيساً لمجلس الرئيس للتنمية العالمية، قائلاً إن العريان صديق شخصي له، وأن تعيينه في هذا الموقع المهم في الولايات المتحدة فخر لكل العرب، فالإدارة الأميركية تعترف بعربي مسلم بفضل ما يمتلكه من مؤهلات عالية.

وعن عدم استعانة دولة مثل مصر في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها ونقص الخبرات الاقتصادية لديها، من عقليات مثل العريان، قال دبدوب: إننا نريد أن نبقى في المستوى الذي نحن فيه بإرادتنا، فنحن مشغولون في السياسة والأمور التعيسة، ولو كان هناك اتجاه للاستفادة من خبرات وكفاءات، لأمكننا ذلك، إذ أن هناك الكثير من العرب المتخصصين والعلماء في جميع المجالات الذين يمكن أن يفيدوا بلداننا بخبراتهم.

وأشار دبدوب إلى مشروع مارشال العرب الذي تبناه وطرحه منذ ما قبل ثورات الربيع العربي، في ظل الفرق الكبير في الموارد ومستويات النمو بين الدول العربية المصدرة للنفط والدول العربية الأخرى المستوردة للنفط والتي تعاني عجوزات مالية ومستويات فقر كبيرة، والتبعات السياسية الناتجة عن ذلك.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.