نبض أرقام
06:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

الوطني : الحكومة لم تنفق إلاّ 20% من مصروفات ميزانية 2013/2012

2013/01/03 القبس

أصدر بنك الكويت الوطني تقريرا عن المالية العامة لدولة الكويت، اشار فيه إلى ان الانفاق الحكومي مازال دون المستوى المأمول، بعد مرور 7 اشهر من السنة المالية 2013/2012، وجاء في التقرير ما يلي: تظهر أحدث بيانات المالية العامة لدولة الكويت أن الإنفاق الحكومي مازال دون المستوى المأمول، مع دخولنا النصف الثاني من السنة المالية 2013/2012.

وعلى الرغم من أن ذلك يمكن عزوه- في جزء منه- إلى أمور تتعلق بالتأخير في الاشهار عن البيانات، إلا أن الإنفاق يبقى منخفضا، مقارنة مع مستواه في السنوات السابقة. وعند هذا المستوى من الإنفاق، تستمر الميزانية في تحقيق نمو هائل في الفائض مع ارتفاع الإيرادات النفطية.

وبلغ فائض الميزانية للأشهر السبعة الأولى من السنة المالية (أبريل إلى أكتوبر) 14.7 مليار دينار كويتي، قبل استقطاع مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة، مرتفعاً بذلك من 12.6 مليار دينار في نهاية الشهر الماضي.

ويعادل هذ الفائض ما نسبته %30 من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2012. وعلى الرغم من أن الدلائل تشير إلى تحقيق مزيد من الفوائض في الأشهر الخمسة المتبقية من العام، إلا أن الفائض النهائي لموازنة السنة المالية 2013/2012 قد يقفل عند نحو 12.0 مليار دينار، مع تسارع وتيرة الإنفاق المسجل كعادته في الجزء الأخير من العام.



ارتفاع النفط

وارتفعت الإيرادات الإجمالية للأشهر السبعة الأولى من السنة المالية الحالية حتى أكتوبر إلى 18.9 مليار دينار، مدفوعة بارتفاع الإيرادات النفطية بواقع %17، مقارنة مع الفترة من السنة الماضية.

وقد وجدت إيرادات النفط دعما من ارتفاع أسعار خام التصدير الكويتي بواقع %3، وارتفاع إنتاج النفط بواقع %7 خلال هذه الفترة، إلا أن ذلك لا يفسر كل التسارع الذي شهدته.

من ناحية أخرى، انخفضت الإيرادات غير النفطية على خلفية انخفاض الإيرادات والرسوم المختلفة، وهو ما يتعلق على الأرجح بدفع تعويضات الأمم المتحدة.

وفي المقابل، وبعد انقضاء أكثر من نصف السنة المالية، فقد تم انفاق %20 فقط حتى الآن من إجمالي المصروفات المعتمدة في الميزانية. وبلغت المصروفات الحكومية الإجمالية 4.2 مليارات دينار في فترة السبعة أشهر، مقارنة مع 6.1 مليارات دينار في الفترة نفسها من السنة الماضية.

وهناك جهتان حكوميتان – هما وزارة المالية العامة (إدارة الحسابات العامة) ووزارة الدفاع – اللتان ساهمتا بأكثر من نصف هذا الانخفاض في الإنفاق الإجمالي.

ولكن نظراً إلى كون جزء من هذه المصروفات يمثل تحويلات ما بين المؤسسات الحكومية، فهي من غير المحتمل أن تكون قد أثرت بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.

وبلغت المصروفات الجارية 3.8 مليارات دينار، منخفضة بمقدار 1.7 مليار دينار عن عام مضى. ويعزى هذا الانخفاض في الأغلب إلى شريحة التحويلات المتقلبة، إذ انخفضت التحويلات لتغطية العجز الاكتواري في صندوق التأمينات الاجتماعية بقيمة 0.8 مليار دينار كويتي مقارنة مع السنة الماضية.

كما تباطأ الإنفاق على الرواتب والأجور، إلا أنه في ضوء ارتفاع مستويات التوظيف والأجور، فإن ذلك من المرجح أن يعكس التأخير الروتيني في تسجيل البيانات أكثر منه حصول أي تغير جوهري.



تراكم الفوائض

وبلغت المصروفات الرأسمالية 0.4 مليار دينار في الأشهر السبعة الأولى، أي بانخفاض بلغ 0.6 مليار دينار كويتي عن السنة الماضية. وقد نتج معظم هذا الانخفاض عن تراجع الإنفاق الاستثماري من قبل وزارة الكهرباء والماء. ويمكن أن يكون هذا النوع من الإنفاق متقلباً، ويعتمد على دورة انتهاء المشروع.

في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة المصروفات الرأسمالية إلى %16 من إجمالي مصروفات الميزانية، مقارنة مع %13 في نهاية الشهر الماضي. إلا أن هذه النسبة مازالت ضعيفة نسبياً مع المتوسط التاريخي للسنوات الماضية الخمس، والبالغ %25 خلال فترة السبعة أشهر.

وفي تقديرنا، بلغت المصروفات المحفزة للطلب*، والتي لا تشمل بعض التحويلات والبنود الأخرى التي لها أثر محدود على النشاط الاقتصادي، 2.7 مليار دينار خلال هذه الفترة، متراجعة بمقدار 1.1 مليار دينار عن الفترة نفسها في السنة المالية الماضية.

وأخيراً، تشير هذه البيانات إلى أن الإنفاق الحكومي مازال دون المستوى المأمول لتقديم الدعم اللازم للاقتصاد، في حين تستمر فوائض الميزانية في التراكم. ومع ذلك، فمن المؤمل أن تتسارع وتيرة الإنفاق المعلن عنه في الأشهر المقبلة، مع قيام الحكومة بدفع عجلة تنفيذ خطة التنمية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.