تنجز شركة أبوظبي للموانئ عمليات تطوير تشمل 5 موانئ في الإمارة باستثمارات تتجاوز 130 مليون درهم خلال عامين، في إطار خطة تطوير المرافئ بالمنطقة الغربية، لخدمة أنشطة التجارة والصيد والمجتمعات العمرانية.
وتشمل الموانئ التي ستخضع للتطوير السلع والمغرق والمرفأ ودلما، إضافة إلى الشهامة.
وتستعرض شركة أبوظبي للموانئ، خلال القمة العالمية للموانئ والتجارة 2013، والتي تعقد بأبوظبي، خلال الفترة من 19 إلى 20 مارس الحالي، التطورات التي تشهدها موانئ الإمارة وتغيرات قطاع النقل البحري في أبوظبي، لاسيما بعد تشغيل ميناء خليفة في سبتمبر الماضي، بحسب جميلة الجنيبي، مدير التسويق بالشركة.
وقالت الجنيبي “ستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد في الموانئ وزيادة الثروة السمكية وتحسين حركة عبارات الركاب للمنطقة، إلى جانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر”.
وتشكل المنطقة الغربية، التي تمتد على مساحة 60 ألف كيلومتر مربع، نحو 83% من إجمالي مساحة إمارة أبوظبي، وتتميز بثرواتها الطبيعية الغنية، مثل أشجار النخيل والنفط والغاز والطاقة الشمسية، وتسهم بنحو 40% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي.
وأضافت أن الشركة تهدف من عمليات التطوير إلى تمكين المنطقة من أجل التطوير والارتقاء بالتجارة، إضافة إلى الإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني، مؤكدة سعيها لتوفير أعلى مستويات الخدمة لعملائها بطريقة تتميز بالشفافية وسرعة الاستجابة.
وتقام فعاليات القمة في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، ويفتتحها معالي المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مجلس إدارة أبوظبي للموانئ.
وذكرت الجنيبي أن الحدث سيسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتوافرة في القارة الأفريقية في مجال التجارة وتطوير البنية التحتية للموانئ البحرية، إضافة إلى حركة التجارة البحرية بين الصين وأفريقيا ودور موانئ الإمارات في هذه الحركة، باعتبارها البوابة الرئيسية التي تعتمد عليها القارة الأفريقية في حركة التجارة العابرة إليها حالياً.
وتجمع القمة التي تنظمها “أبوظبي للموانئ”، مختصين ومستثمرين وعاملين في قطاع الموانئ البحرية، وهيئات الموانئ البحرية، ومشغلي المرافئ وشركات الشحن والنقل البحري، وممثلين عن أبرز سلطات الموانئ العالمية وأقطاب القطاع البحري وأعضاء الاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ الذين يزورون أبوظبي للمشاركة في الدورة الثالثة للحدث.
وقالت الجنيبي، إن القمة تتناول عمليات المناولة والتشغيل في ميناء خليفة بالطويلة، والذي بدأ العمليات التجارية مطلع سبتمبر الماضي، وتم تدشينه رسمياً من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في الثاني عشر من ديسمبر الماضي.
وأشارت إلى تنظيم الشركة مؤخراً، ورشة عمل بأبوظبي، ضمت مجموعة من الشركاء العاملين في مجالات خطوط الشحن، ووكالات الشحن والتخليص، وشركات النقل بالشاحنات، وذلك لاطلاع المشاركين على مهام أبوظبي للموانئ، وكذلك دور شركة مرافئ أبوظبي كمشغل لمحطة الحاويات في ميناء خليفة.
تطوير الموانئ
وذكرت أن عمليات تطوير ميناء المرفأ تهدف إلى إنشاء مجتمع بحري سياحي في ميناء المرفأ، الذي يتم تطويره خلال العام الحالي بهدف خدمة الصيادين وأهالي المنطقة، وتشجيع الأنشطة البحرية المختلفة.
وتشمل عملية التطوير مرافق للصيد والنزهة والقوارب، ومنطقة خدمات شاملة، ومبنى رئيساً للميناء ومبنى لسوق السمك، وخدمات ترفيهية تشمل المطاعم.
ويضم الميناء حوضاً محمياً وأرصفة، ومرافق متميزة لدعم أنشطة الصيد، بهدف توفير أعلى معايير الخدمات للمجتمع المحلي، ويستوعب نحو 2000 قارب.
كما يجري تطوير ميناء “مغرق” بمنطقة الرويس كميناء تجاري لخدمة حركة التجارة والسياحة، ومن المتوقع تشغيله بعد إنجاز عمليات التطوير في النصف الثاني من العام الحالي.
ويتميز ميناء مغرق بكونه مجهزاً بالكامل لمناولة الشحنات التجارية، إضافة إلى محطة مسافرين ونظام حديث لحركة السفن، تم تركيبه مؤخراً ونظام رادار.
ويخدم الميناء الاستخدامات التجارية، وزوارق نقل الركاب، وزوارق دعم عمليات حقول النفط لشركات أدنوك، نتيجة اقترابه من منطقة الرويس، ويصل عمقه إلى 6 أمتار.
وفتحت الشركة العام الماضي ميناء السلع للصيادين، حيث بادرت بتركيب العوامات وغيرها من المرافق التي يستفيد منها الصيادون، ويوفر الميناء عمقاً قدره 9 أمتار لغاطسات السفن وأرصفة السفن “الدحرجة”، ونظاماً لحركة السفن وراداراً ومنطقة تخزين مفتوحة.
ويتم تطوير ميناء “دلما”،من خلال عمليات تطوير عبارات الصيد والشحن والركاب، عبر ميناء مركزي جديد يجمع بين مختلف الأنشطة في مكان واحد.
ويشمل مشرع تطوير الميناء تحديث المرافق الخاصة به لرفع كفاءة المرافق المخصصة للمجتمعات المحلية، ودعم عملية التنمية الاقتصادية في تلك المنطقة.
وتتضمن خطة التطوير تحسين المرافق الداخلية للميناء، وتوفير المنشآت الخاصة باستقبال العبارات البحرية، كما يجري حالياً تطوير الرصيف الرئيسي واستعدادات رسو السفن.
وعند الانتهاء مشروع تطوير ميناء الشهامة، سيصبح أكبر محطة متكاملة لمستخدمي الميناء من أجل النشاطات الترفيهية، حيث يحتوي عدداً من المرافق التي ستطورها شركة أبوظبي للموانئ، ومنها مسارات جر القوارب والجت سكي، وأماكن أرضية وبحرية للرسو تستوعب أكثر من 500 قارب بأحجام مختلفة حتى طول 100 قدم، وناد بحري، ومناطق للنزهة، ومطاعم ومواقف مجانية للسيارات، وخدمات الأمن والإنقاذ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}