تنجز اتصالات أعمال إنشاء 1000 محطة أرضية جديدة لتغطية خدمات شبكة الجيل الرابع، لتضاعف بذلك محطاتها للشبكة الجديدة إلى أكثر من الفي محطة خلال 2013 وقالت المؤسسة إنها سترفع إنفاقها بشكل ملحوظ خلال هذا العام لاستكمال تطوير الشبكة ورفع معدل تغطيتها إلى أكثر من 85% خلال العام الجاري .
وقال سعيد الزرعوني نائب رئيس أول شبكة الهاتف المتحرك بمؤسسة اتصالات، إن اتصالات بذلك سترفع عدد محطاتها الأرضية إلى أكثر من 7 آلاف محطة لتغطية شبكتي الجيلين الثالث والرابع .
وكشف في لقاء مع “الخليج” عن وصول مشتركي الشبكة الأكثر تطوراً في المنطقة إلى أكثر من 2 .1 مليون مشترك يتمتعون بخدمات البيانات عبر شبكة الهاتف المتحرك المستحدثة .
وتابع أن اتصالات ملتزمة بزيادة إنفاقها خلال العام الجاري لاستكمال خطة توسعة وتطوير بنتيها التحتية، بما يلائم توجهاتها للانتشار خلال العامين المقبلين .
وتالياً تفاصيل الحوار:
* شهد العام الماضي اتجاه “اتصالات” لتطوير بنيتها التحتية، هل ستواصل تلك الاستراتيجية خلال 2013؟
- تعد “اتصالات” من أكثر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير شبكاتها الأرضية والمتحركة، حيث حرصت خلال العامين الماضيين على مواصلة أو تطوير الشبكة لتوفير خدمات الاتصالات المستحدثة التي تشهد تطوراً متلاحقاً، وطلباً متزايداً أيضاً من جانب العملاء، ولذلك نجد أن معظم خدمات النقال الحديثة، إن لم يكن كلها قد تم إطلاقها في الإمارات من خلال شبكة اتصالات، لتكون بذلك “اتصالات” صاحبة الريادة الإقليمية .
ويعد الاستثمار في البنية التحتية من وجهة نظر “اتصالات” استثماراً طويل المدى، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ودعم التنمية المستدامة في الدولة، فوجود قطاع اتصالات يتميز بالبنية التحتية المتطورة يعتبر من أساسيات التنمية .
وتحرص من خلال ذلك على الاستثمار في تحديث استخدامات الإنترنت المتحرك الذي تفضلة بعض قطاعات المشتركين خاصة الأفراد، وذلك بعد الانتشار الواسع للهواتف المتحركة الذكية وظهور الأجهزة اللوحية التي تتطلب شبكة متحركة للوصول إلى الإنترنت .
وانطلاقاً من خبرتها فقد اعتمدت اتصالات أفضل تصاميم تقنيات شبكات الإرسال لمشتركيها، حيث إن قيامها بتغطية مساحات كبيرة من الدولة بشبكة الألياف الضوئية مكنها من تقديم خدمات ذات سرعات غير مسبوقة، وذلك يرجع لربط جميع محطات إرسال الجيل الرابع عن طريق الألياف خلافاً لطرق الربط بالميكرويف التقليدية، مما زاد من فاعلية التغطية وتلافي التأثيرات السلبية للبيئة المحيطة في حركة الاتصال بالشبكة .
* استناداً إلى ذلك ما آخر التطورات التي مرت بها شبكة الهاتف المتحرك الخاصة ب”اتصالات”؟
- تواصل “اتصالات” توسيع شبكة الجيل الثالث للوصول بها إلى أفضل السرعات، والإمكانات المتوافرة على الصعيد العالمي، لتضمن بذلك تقديم أحدث الحلول التقنية لعملائها ومن خلال هذه الترقيات سيتمكن المشتركون الاختيار بين بدائل عدة للسرعات المتاحة عبر الشبكة .
وأجرت المؤسسة ترقيات عدة على شبكة الجيل الثالث التي تغطي حالياً أكثر من 99% من المناطق المأهولة، وأسهمت تلك الترقيات في زيادة سرعات خدمات البيانات المتنقلة عبر شبكة الهاتف التي يستخدمها عملاء اتصالات .
بينما أطلقت خدمة الجيل الرابع “LTE-FDD” كأول مشغل في المنطقة في العام ،2011 وشملت المرحلة الأولى نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة .
وتعمل “اتصالات” على زيادة نسبة التغطية من خلال شبكتها التطويرية خلال العام الجاري، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة في الفترة المقبلة إلى أكثر من 85%، خلال العالم ،2013 حيث ستشمل هذه المرحلة أيضاً تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها من المباني المهمة .
وبشكل عام توفر شبكة الجيل الثالث حالياً سرعة بيانات تصل إلى 84 ميغابايت في الثانية، في حين أن شبكة الجيل الرابع تقفز بالسرعة إلى 150 ميغابايت في الثانية .
* هل تم اختبار تلك الخدمات قبل طرحها في الأسواق، وماذا عن انسيابية استخدامها من قبل العملاء في السوق المحلي؟
- تمر الخدمات، ولاسيما المستحدثة بشأن الإنترنت المتحرك، بعدد من الاختبارات التجريبية قبل الطرح التجاري أمام المستهلكين، ومرت الخدمات سواء المقدمة حالياً أو التي تحت الدراسة للعديد من المراحل التجريبية في الفترة الأخيرة، حيث أنهت “اتصالات” مؤخراً وبنجاح اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميغابايت في الثانية، وذلك من خلال تفعيل تقنية “MIMO 4x4” .
كما توفر شبكة الجيل الرابع الحالية ل”اتصالات” سرعات تصل إلى 150 ميغابايت في الثانية التي شهدت أيضاً مرحلة اختبارية موسعة للتأكد من مستويات جودة الخدمة، كما تم اختبار معدلات إضافية لسرعة الشبكة وعلى صعيد تغطية أماكن متعددة، وسجلت تلك الاختبارات معدلات نجاح عالية .
ومن المؤكد ان تحسين رضا العملاء بتقديم أحدث التقينات وبسرعات متوافقة وبمعدل تغطية لأرجاء الدولة كافة، هو هدف رئيس تعمل المؤسسة على تأكيد التزامها بمواصلة تحقيقه، لاسيما في السوق المحلي .
* كم عدد المحطات التي أطلقتها اتصالات لتطوير شبكتيها للهاتف المحمول؟
- تواصل اتصالات خطتها خلال العام الجاري لاستكمال المرحلة النهائية من خطة تطوير البنية التحتية التي تتمتع بها على صعيد شبكتي الجيلين الثالث والرابع .
وأنجزت الشركة نحو 5 آلاف محطة في ظل تطويرها لشبكة الجيل الثالث لاسيما المستحدث منها لملاءمة عمليات الترقية وزيادة السرعة التي أجرتها الشركة على الشبكة .
بينما أطلقت أكثر من 1000 محطة للجيل الرابع تقدم من خلالها خدماتها للمشتركين في الوقت الحالي، وتخطط الشركة خلال العام الجاري لإضافة 1000 محطة جديدة أخرى لزيادتها إلى أكثر من 2000 محطة خلال العام الجاري لاستكمال كافة محطات الشبكة المتطورة التي تسعى اتصالات إلى إرسائها كواحدة من أهم مشغلي ومزودي خدمات الهاتف المتحرك في المنطقة .
* ما أهم الخدمات المتوافرة من خلال شبكة الجيل الرابع في الوقت الحالي؟
- تستند اتصالات في تطويرها لشبكتها ان تكون مؤهلة لاستيعاب الخدمات المتطورة كافة، سواء في خدمات الإنترنت أو الاتصالات عبر شبكة الهاتف المتحرك مما يؤهلها لاستقطاب مزودي الخدمات والأجهزة العالميين وجذبهم لتقديم خدماتهم المستحدثة من خلال شبكة المؤسسة في السوق المحلي .
وتهدف في ذلك إلى عاملين أساسيين، فهي تزيد بذلك من مكانتها كواحدة من أكبر الشبكات تطوراً وتقديماً للخدمات في المنطقة، وبالتالي زيادة عوائدها المالية، إضافة إلى المساهمة في تطور السوق ورفع مكانة الدولة على صعيد خدمات الاتصالات والتقنية العالمية .
ومع تطوير شبكة اتصالات للهاتف المتحرك للجيل الرابع، وهي الأسرع في العالم حالياً، يمكن توفير التطبيقات المتعددة المبنية على تقنية M2M، وقامت “اتصالات” بطرح التطبيقات المعتمدة على هذه التقنية للشركات والمؤسسات للارتقاء بكفاءة أعمالها وتقليل التكاليف التشغيلية، بهدف تعزيز الإنتاجية وتوسيع سبل التعاون بين الشركات المطورة للتطبيقات .
وتهدف اتصالات من خلال ذلك إلى زيادة حصتها من قطاع الأعمال الذي يمثل شريحة مهمة من عملائها في السوق المحلي، إلى جانب ذلك فهي تواصل رفع مزايا خدمة الإنترنت المتحرك عبر مستقبلات الخدمة لأجهزة الحواسب الشخصية ، كما تستعد لطرح مزيد من التطبيقات لخدمات البيانات بتقنيات الجيل الرابع المتداولة عن طريق الهواتف المتحركة .
* أجهزة الهواتف هي العامل الأساسي للشبكة الجديدة، فما مدى توافر الأجهزة المتوافقة مع الشبكة؟
- تسعى “اتصالات” في المقام الأول لتوفير شبكة وبنية تحتية متطورة لاستيعاب التطورات كافة التي تشهدها مستحدثات الهواتف المتحركة، وهو ما سعت إليه من خلال ترقية شبكة الجيل الثالث وإطلاق شبكة الجيل الرابع .
ومن المؤكد أن الأجهزة الموجودة بالسوق حالياً متوافقة مع شبكة اتصالات، سواء للخدمات الجيل الرابع على أجهزة الحواسب الشخصية أو الهواتف المواكبة لنقل البيانات بسرعات الجيل الرابع .
* كم يبلغ عدد المشتركين في الخدمات المتوافرة على شبكة الجيل الرابع حالياً؟
- أصبح الإنترنت المتحرك هو العامل المشترك الذي تفضله العديد من قطاعات المشتركين، خاصة الأفراد، وذلك بعد الانتشار الواسع للهواتف المتحركة الذكية وظهور الأجهزة اللوحية التي تتطلب شبكة متحركة للوصول إلى خدمات الإنترنت .
وفي ظل ذلك تنامت قاعدة عملاء اتصالات في هذا القطاع، حيث ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك الخاصة بالمؤسسة في ظل تطويرات الجيل الرابع عن 2 .1 مليون مشترك، ولاشك في أن العدد في تزايد خلال الفترة المقبلة مع تطوير الشبكة وتنامي الخدمات المقدمة من خلالها .
* ما آليات الشركة لعملية المنافسة على صعيد شبكة الهاتف المتحرك في السوق المحلي ؟
- تمكنت “اتصالات” خلال العقود الثلاثة الماضية من الانتقال بواقع قطاع الاتصالات إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث تعد الدولة حالياً بفضل الجهود التي تبذلها المؤسسة في مقدمة دول العالم من حيث انتشار خدمات الهاتف المتحرك والإنترنت واستخدام تقنيات الاتصالات المتطورة .
وتنفرد “اتصالات” بتقديم خدمات للجيل الرابع ذات سرعات متطورة، وهو ما يدعم حصتها السوقية الأكبر من عملاء خدمات الاتصالات المتحركة في السوق المحلي .
واعتمدت المؤسسة نموذجاً مستحدثاً للأعمال يختلف عن النماذج المعمول بها إقليمياً، حيث أخذت “اتصالات” على عاتقها مهمة تطوير وبناء واحدة من أفضل الشبكات، سواء الأرضية أو شبكات الهاتف المتحرك، بيد أن المعمول به إقليمياً وعالمياً هو الشراكة مع الحكومة، أو قيام الحكومة وحدها بتوفير البنية التحتية وتأجيرها للمشغلين .
وسيتم تأسيس وحدة متكاملة لخلق ابتكارات وتطبيقات جديدة تخدم وحدات المؤسسة في الداخل والخارج، ويتم إطلاق برامج خاصة للحفاظ على عملاء المؤسسة، ونعمل على إرساء معايير جديدة ودقيقة لتطوير قطاع خدمة العملاء .
* ما حجم الإنفاق على تطوير شبكة الهاتف المتحرك من اتصالات؟ والنمو المتوقع بالإنفاق لمضاعفة محطات الجيل الرابع؟
- تعد تطويرات شبكة الجيل الرابع جزءاً من استراتيجية الشركة للإنفاق على تحديث ورفع كفاءة البنية التحتية الكاملة لشبكاتها بشكل يخدم توجهاتها للتميز على صعيد أسواق الاتصالات الإقليمية .
وأنفقت “اتصالات” ما يقارب 19 مليار درهم من حجم الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي على تطوير شبكتها وبنيتها التحتية .
* هل سيتم طرح هواتف جديدة متوافقة مع الشبكة بنهاية العام؟
- تتواصل “اتصالات” بشكل دائم مع مصنعي أجهزة الهواتف، بهدف طرح أجهزة تتوافق مع الترقية الجديدة للشبكة التي تلبي احتياجات المشتركين المتزايدة من البرمجيات والبيانات والتطبيقات المتوافرة على الهواتف المتحركة .
ومن المنتظر أن تتوافر على نهاية العام من خلال المصنعين أجهزة تتوافق مع الترقية الأخيرة لسرعة البيانات على شبكة الجيل الثالث، إضافة أيضاً إلى أجهزة سمارت فون تتوافق مع سرعات تزيد على 150 ميغابايت في الثانية وهي الخدمة المستحدثة من تقنيات الجيل الرابع .
إطلاق خدمة الجيل الرابع الصوتية في النصف الثاني
كشف نائب رئيس اتصالات لشبكة الهاتف المتحرك عن انتهاء اتصالات خلال شهر مارس/آذار الماضي من العملية الاختبارية لخدمة الاتصالات الصوتية عبر تقنيات الجيل الرابع . وأضاف أن الخدمة سجلت نجاحاً واضحاً في تقديم معدلات فائقة الجودة للمكالمات الصوتية، مما يؤهل الشركة لإضافة علامة جديدة في خدمات الهاتف المتحرك في السوق ، متوقعاً أن تطلق الخدمة بشكل تجاري خلال النصف الثاني من العام الجاري مع توافر أجهزة متاحة لتطبيق الخدمة الجديدة .
“اتصالات” من رواد ثورة عناوين الإنترنت العربية
أصبحت “اتصالات” من أوائل الشركات التي اجتازت المراحل الأولية للحصول على اسم نطاق بالكتابة العربية كجزء من ثورة البحث في شبكة الانترنت .
اسم النطاق هو الأحرف المتواجدة في آخر الاسم ومن الممكن لهذه الموافقة أن تمهد الطريق لإمكانية استخدام رمز “اتصالات” بالعربية لنطاقها .
وفي تعليقه على هذا الإنجاز قال المهندس أحمد بن علي، نائب رئيس أول الاتصالات “مجموعة اتصالات”: “من المنطقي أن تكون “اتصالات” في طليعة الشركات التي تتقدم للحصول على اسم نطاق باعتبارها واحدة من الشركات الأكثر ابتكاراً في الشرق الأوسط”، وأضاف “أن “اتصالات” شركة رائدة في صناعة الاتصالات وكان لا بد من تعزيز نجاحتنا، وذلك بمواصلة ريادتنا في بناء علامتنا التجارية عبر الإنترنت” . وقال المهندس أحمد بن علي، نائب رئيس أول الاتصالات “مجموعة اتصالات”: “تعد تلك التغييرات خطوة طبيعية في تطور شبكة الإنترنت التي من شأنها أن تعزز تنوع الثقافة واللغة ومنح الناطقين باللغات المختلفة سبل متنوعة وملائمة أكثر للوصول إلى شبكة الإنترنت عبر استخدام لغتهم الأم” .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}