«الإمارات للشحن الجوي» تعزز التجارة الدولية مع اليابان

تستعد «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن التابعة لـ«طيران الإمارات»، لرفع طاقة الشحن التي توفرها إلى طوكيو، وذلك عندما تطلق «طيران الإمارات» خدمتها الجديدة من دون توقف بين دبي ومطار هانيدا الدولي في العاصمة اليابانية، اعتباراً من 3 يونيو المقبل.

ويقع مطار هانيدا في منطقة «أوتا ـ كو» في العاصمة اليابانية، ويخدم غالبية الرحلات الداخلية من وإلى طوكيو.

وقد تم فتح المطار أمام الناقلات العالمية بعد تدشين المدرج الرابع ومبنى الرحلات الدولية في أكتوبر 2010. ويعد «هانيدا»، الذي سيصبح المحطة رقم 131 لـ«طيران الإمارات»، والثالثة لها في اليابان، بعد أوساكا وناريتا، ثاني مطار من حيث الإشغال والحركة على مستوى قارة آسيا.

بدء تسيير

ومع بدء تسيير الرحلات اليومية الجديدة إلى هانيدا، فإن «الإمارات للشحن الجوي» ــ www.skycargo.com ــ سوف تصبح قادرة على توفير طاقة شحن إضافية قدرها 210 أطنان أسبوعياً، ما سيدعم صادرات اليابان من المنتجات الإلكترونية وقطع الغيار والمكائن، ووارداتها من منتجات البتروكيماويات. وتعد دبي مركزاً رئيساً لإعادة تصدير المنتجات اليابانية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى.

وقال رافي شانكر ميرل، نائب رئيس «طيران الإمارات»، لعمليات الشحن التجارية لمنطقتي شرق وغرب آسيا وأستراليا والمحيط الهندي: «السوق اليابانية مهمة جداً لنا، ومع وجود مركزنا الرئيس في دبي، التي تحتل موقعاً استراتيجياً في منطقة الشرق الأوسط، فإن عملياتنا تربط الشرق بالغرب، ما يمنح عملاءنا في اليابان الاستفادة من شبكة خطوطنا الواسعة التي تغطي الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأميركيتين.

وسوف يتيح لنا تشغيل رحلتين يومياً إلى طوكيو اتاحة مزيد من المرونة لعملائنا، نظراً للمسافة الطويلة نسبياً التي تفصل بين المطارين، وكذلك في اختيار الرحلات والمواعيد».

وأضاف: «يقع مطار هانيدا قريباً من قلب مدينة طوكيو، ما يوفر ميزة لمستوردي المنتجات سريعة العطب، مثل الأسماك والزهور، حيث سيتم التخليص عليها لدى وصول الرحلات بعد منتصف الليل ونقلها سريعاً إلى الأسواق».

ثلاث درجات

وسوف تتم خدمة «طيران الإمارات» اليومية الجديدة بطائرة من طراز «بوينغ 777- 200 LR Boeing 777-200LR»، مقسمة إلى ثلاث درجات. واعتباراً من 3 يونيو المقبل، ستقلع الرحلة رقم «ئي كيه 312» من مطار دبي الدولي، الساعة 9.35 صباحاً، وتصل إلى مطار هانيدا الساعة 12 منتصف الليل.

أما رحلة العودة رقم «ئي كيه 313»، فتغادر الساعة 1.30 بعد منتصف الليل، وتصل إلى دبي الساعة 7:05 صباحاً. يذكر أن عمليات «طيران الإمارات» في اليابان بدأت منذ عام 2002، عندما أطلقت الناقلة خدمة يومية من دون توقف إلى أوساكا، وتطورت العلاقات عندما بدأت تشغيل رحلات إلى مطار ناريتا الدولي في طوكيو عام 2010.

الناقلة تطلق مبادرة بيئية جديدة

كشفت مجموعة الإمارات النقاب أمس عن مبادرة بيئية جديدة تحت عنوان «جرينر تومورو»، وخصصت 150 ألف دولار لدعم هذه المبادرة التي تهدف إلى دعم المشاريع البيئية على مستوى العالم.

ويمكن لجميع المؤسسات البيئية غير الربحية او الناشطة في مجال حماية البيئة المشاركة في مبادرة «جرينر تومورو» وتقديم مشاريعها واقتراحاتها على أن تكون هذه المشاريع هادفة وتهدف إلى تحقيق نتائج بيئية واضحة. وقد تم تدبير المخصصات المالية لهذه المبادرة من خلال عائدات برنامج إعادة التدوير ضمن المجموعة، التي تقوم في كل عام بإعادة تدوير أكثر من خمسة ملايين كيلوغرام من مختلف المواد عبر مشاريعها البيئية المتعددة في دبي.

ويتم تقييم ومراجعة المقترحات المقدمة من مختلف الجهات على مرحلتين من قبل لجنة مختصة مكونة من عدد من مسؤولي قسم البيئة في طيران الإمارات ونخبة من موظفي طيران الإمارات المهتمين بالشأن البيئي (إيمتشامبس).

وبعد المراجعة، تقوم اللجنة باختيار أفضل المقترحات وفقا للمعايير المطلوبة حيث تتم دعوة المشاركين الذين يقع عليهم الاختيار لتقديم عرض مفصل حول مشاريعهم. يمكن الاطلاع على معايير المبادرة من خلال زيارة الموقع الشبكي www.emirates.com/greenertomorrow كما يمكن للراغبين ترشيح مؤسسة معينة، إرسال بيانات المؤسسة على عنوان البريد الإلكتروني: greenertomorrow@emirates.com.

وقال أندرو باركر، نائب رئيس أول طيران الإمارات للشؤون البيئية والدولية والعامة وصناعة الطيران: «من منطلق النجاح الكبير الذي شهده برنامج إعادة التدوير الذي أطلقته مجموعة الإمارات، حرصنا على استثمار هذه العائدات الضخمة لصالح المجتمع والبيئة، ما أثمر عن ولادة مبادرتنا الجديدة جرين تومورو». وأضاف: «تمثل الكفاءة البيئية عنصراً أساسياً في كل ما نقوم به.

حيث يتجلى ذلك من خلال طرحنا مثل هذه المبادرات وتمكين المؤسسات غير الربحية من تحقيق أهداف بيئية واضحة ومثمرة. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير الذي يمكننا فعله في هذا الصدد، إلا أن مجموعة الإمارات تعمل على أن تصبح رائدة بيئية في صناعة الطيران والسفر».

عائدات الناقلة

تلعب عائدات «الإمارات للشحن الجوي»، التي ساهمت بنسبة 16.2% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل خلال السنة المالية، دوراً مهماً في عمليات «طيران الإمارات». وضم أسطول «الإمارات للشحن الجوي» في نهاية السنة المالية ثماني طائرات.

وتستخدم ذراع الشحن في «طيران الإمارات» طاقات الشحن التي تتيحها عنابر طائرات أسطولها المكون حالياً من 200 طائرة، بما في ذلك 11 طائرة شحن.